ابن النفيس: معلومات حول ولادته وتاريخه ومكانه، سنقدم في هذا المقال تفاصيل حول تلك الجوانب الحيوية.
لقد كان ابن النفيس طبيباً وعالماً مسلماً بارزًا، ويُعتبر مكتشف الدورة الدموية الصغرى.
نبذة تعريفية عن ابن النفيس
- الميلاد: 1213 ميلادي.
- المكان: دمشق.
- مكان الدفن: الرحمانية.
- اللقب: ابن النفيس.
- الديانة: مسلم.
- العصر: العصر الذهبي الإسلامي.
- المنطقة: بلاد الشام.
- المهنة: كاتب وطبيب وفقيه وفيلسوف.
- مجال العمل: الطب.
- اللغات: العربية.
- قدم نظريات قيمة في علم وظائف الأعضاء، وبيّن أن الجدار الذي يفصل بين بطيني القلب الأيمن والأيسر هو جدار صلب دون أي مسامات.
تفاصيل ولادة ابن النفيس وتاريخ مكانه
- وُلد ابن النفيس في قرية تُعرف باسم قرش، قرب دمشق.
- اسمه: علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي، وُلد في السنة 607 هجري، ما يعادل 1210 ميلادي.
- بدأ تعليمه بقراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى تعلم أساسيات القراءة والكتابة، كما انغمس في دراسة النحو والفقه والحديث.
- درس ابن النفيس الفقه الشافعي وبدء في كتابة العديد من الأعمال الفلسفية.
- بعد ذلك، اتجه لدراسة الطب في السنة 629 هجري، حين كان عمره 22 عامًا.
- خلال هذه الفترة، واجه ابن النفيس أزمة صحية وقد عانى من عدة أمراض.
- قال عن ذلك: “لقد عانينا من حميات مختلفة خلال فترة تقارب 22 عامًا.”
“وبعد شفائنا، قررنا أن نظهر سوء ظننا بالأطباء من خلال الانغماس في مهنة الطب لخدمة الناس.”
- قال عن ذلك: “لقد عانينا من حميات مختلفة خلال فترة تقارب 22 عامًا.”
- تعلم على يد أحد أبرز الأطباء في التاريخ الإسلامي، وهو المهذب الدخوار، الذي كان رئيس الأطباء في ذلك العصر وتربى في سوريا حيث درس في مجالس علمائها ومدارسها.
- انتقل ابن النفيس إلى القاهرة والتحق بالبيمارستان الناصري في السنة 633 هجري (1236 ميلادي).
وتمكن من أن يصبح رئيسًا للبيمارستان وعميدًا للمدرسة الطبية.
- انتقل ابن النفيس إلى القاهرة والتحق بالبيمارستان الناصري في السنة 633 هجري (1236 ميلادي).
- انتقل ابن النفيس إلى قلاوون لإنهاء إنشائه في السنة 680 هجري (1281 ميلادي).
- بذلك، نكون قد استعرضنا تفاصيل ولادته وتاريخه ومكانه.
- سجل ابن النفيس اكتشافه للدورة الدموية الصغرى في كتابه “شرح تشريح القانون”.
- إلا أن هذا الاكتشاف نُسب لاحقًا للطبيب الإنجليزي هارفي الذي وافته المنية في العام 1068 هجري.
- لقد أُجري البحث حول الدورة الدموية بعد وفاته بثلاثة قرون ونصف.
- في رسالته العلمية، قام الدكتور محي الدين التطاوي بإيضاح الحقيقة حول مكتشف الدورة الدموية الصغرى وهو ابن النفيس.
- قام الطبيب الإيطالي باجيو بترجمة أجزاء من كتاب ابن النفيس إلى اللغة اللاتينية بعد أن أبدع في تعلم اللغة العربية.
مؤلفات ابن النفيس
- شرح فصول أبقراط، طُبع في بيروت بتحقيق ماهر عبد القادر ويوسف زيدان في السنة 1409هـ (1988م).
- يُحتفظ بهذا الكتاب في مكتبات مختلفة مثل مكتبة برلين ومكتبة أيا صوفيا وباريس.
- المهذب في الكحل المجرب، نُشر بتحقيق ظافر الوفائي ومحمد رواس.
- وتمت طباعته في قلعة جي في الرباط بالسنة 1407هـ (1986م) ويتواجد في مكتبة الفاتيكان، حيث يعد موسوعة في الطب.
- الموجز في الطب، طُبع عدة مرات، منها طبعة بتحقيق عبد المنعم محمد عمر في القاهرة سنة 1406هـ، وسبقتها نشرات ماكس مايرهوف ويوسف شاخت سواء ضمن منشورات أكسفورد في 1388هـ (1968م).
- يتضمن هذا الكتاب أجزاءً من القانون ما عدا التشريح ووظائف الأعضاء.
- المختصر في أصول علم الحديث، نُشر بتحقيق يوسف زيدان في القاهرة في سنة 1412هـ (1991م).
- موسوعة الشامل في الصناعة الطبية، التي صدرت منها 43 مجلدًا في عام 1244.
- على مدار العقود اللاحقة، كتب 300 مجلد لكنه نُشر فقط 80 مجلدًا قبل وفاته.
- تُعتبر هذه الموسوعة من أعظم مؤلفاته، وتمكن الدكتور يوسف زيدان من جمع أجزاء الكتاب المخطوطة.
- أبدى المجتمع الثقافي في أبو ظبي اهتمامًا بهذا العمل وقام بنشر أول أجزاءه في السنة 1422 هجري (2001 ميلادي).
إنجازات ابن النفيس
- خالف ابن سينا وبيّن أن هناك قسمين في القلب: أحدهما مملوء بالدم والآخر بالروح.
- وقد استند على عمليات التشريح التي قام بها ابن النفيس كدليل على ذلك.
- كان ابن النفيس يجتمع مع علماء واطباء في دار أنشأها في القاهرة، حيث كان يفرش أرضها بالرخام.
- وكان إذا طُلب منه شيء أو استفسار، لا يتردد في إعطاء المساعدة.
- يُعتبر أول من تحدث عن الأوعية الدموية والمنافذ الحسية بين الأوردة والشرايين.
- وقال إنه ينبغي أن تكون الوريد الشرياني سماكته شديدة ليكون ما يُنفذ من شقوقه دقيقًا.
- في بيانه، جعل الشريان الوريدي نحيفًا وفيه طبقة واحدة لتسهيل عملية قبول الدم الخارج من الوريد، مما أدى إلى وجود منافذ بينهما.
- واكتشف أنّ القلب يتغذى من الأوعية التاجية الداخلية، مما كان مخالفًا لرأي ابن سينا الذي ذكر أن القلب يعتمد على الدم في البطين الأيمن، مما يُظهر معرفة ابن النفيس العميقة بعلم التشريح.
لا تفوت قراءة:
اكتشاف ابن النفيس للدورة الدموية الصغرى
- تعد الدورة الدموية الصغرى جزءًا أساسيًا من جهاز الدوران، الذي يتكون من القلب والأوعية الدموية.
- حيث تشمل الأوعية الدموية التي تنقل الدم الخالي من الأكسجين من القلب إلى الرئتين.
- تتحمل هذه الدورة مسؤولية إعادة الدم المشبع بالأكسجين إلى القلب عبر البطين الأيمن.
- بعد ذلك يخرج الدم غير المحمل بالأكسجين من البطين الأيمن عبر شريان الرئة الذي يقوم بنقل الدم إلى الرئتين.
- يوجد عدد من خلايا الدم الحمراء في الرئتين تعمل على تحرير ثاني أكسيد الكربون والتفاعل مع الأكسجين أثناء عملية التنفس.
- بعد ذلك، يخرج الدم المشبع بالأكسجين من الرئتين عن طريق الأوردة الرئوية.
- لتكتمل الدورة الدموية الصغرى عندما يدخل إلى الجزء الأيسر من القلب.
- يُعد ابن النفيس واحداً من أبرز العلماء الذين ساهموا في وصف الدورة الدموية الصغرى بشكل دقيق قبل أربعة قرون من ذلك الذي قدمه بعض العلماء الغربيين.
- انسجم هذا الوصف مع رأي علماء الجامعات الأوروبية في بادوفا بإيطاليا والعالم الإنجليزي هارفي.
وفاة ابن النفيس
- توفي عن عمر يناهز الثمانين عامًا، حيث عانى من مرض شديد استمر ستة أيام، وحاول الأطباء علاجه بالخمر.
- في أحلك ظروف مرضه، كان يقول: “لا أريد أن ألقى الله وفي داخلي شيء من الخمر.”
- توفي في القاهرة فجر يوم الجمعة، 21 ذو القعدة 687 هجري (17 ديسمبر 1288 ميلادي).
- تاق إلى نشر علمه حتى بعد وفاته، حيث أنفق منزله ومكتبته وكل ما يملك على المستشفى المنصوري في القاهرة، بصدد التأكيد على أهمية استمرار إشعال شغف العلم بعد وفاته.
- قام بتأسيس مسجد في مدينة الرحمانية بمحافظة البحيرة، حيث يُوجد ضريحه.