إنجازات الملك تحتمس الثالث
شهد عهد الملك تحتمس الثالث العديد من الإنجازات البارزة، ومن أهمها ما يلي:
- اتجه الملك تحتمس الثالث نحو الشرق لتعزيز مراكز نفوذه في هذه المنطقة من خلال سلسلة من الحملات التي تم توثيقها على جدران معبد الكرنك.
- تمكن الملك من إيقاف تقدم منافسيه في معركة مجدو، مما أدى إلى تأجيل حملاته العسكرية لبضع سنوات.
- قاد الملك تحتمس الثالث حملة عسكرية أسهمت في رفع مكانة مصر في بلاد الشام وسوريا.
- أشرف الملك على تطهير القناة عند الجندل الأول.
- قام بتحسين معبد سنوسرت الثالث في منطقة سمنة بالجندل الثاني، حيث أوصى بتقديس هذا الملك.
- تطرق الملك تحتمس الثالث إلى إنجازاته وانتصاراته من خلال النقوش الموجودة على الصرحين السادس والسابع في معبد الكرنك، بالإضافة إلى العديد من أسماء المناطق الجنوبية التي سقطت تحت حكمه.
- أوصل تحتمس الثالث مصر إلى أوج عظمتها.
العمارة والآثار في عصر تحتمس الثالث
أسس الملك تحتمس الثالث معبدًا للإله آمون في منطقة الكرنك، بالإضافة إلى قاعة الأعياد في الجهة الشرقية من المعبد، وأيضاً حجرة الأجداد التي تقع في الجهة الجنوبية، حيث أمر بنقش أسماء العديد من أجداده الملوك الذين حكموا مصر.
خلال إقامة المعبد، تم نقش أنواع مختلفة من الأشجار على إحدى الحجرات، حيث عثر العلماء على جميع النباتات الموجودة في أرض رتنو وهي سوريا. كما أنشأ معبدًا للإله بتاح في الجهة الشمالية من معبد الإله آمون، وقد أهداه لهذا الإله ولزوجته الإلهة حتحور.
حياة الملك تحتمس الثالث
يعتبر الملك تحتمس الثالث واحدًا من فراعنة مصر القديمة، وهو ابن الملك تحتمس الثاني. يتمتع هذا الملك بسجل حافل من الإنجازات التي أسهمت في رفع شأن مصر، حيث حكم لمدة أربعة وخمسين عامًا من 1643 وحتى 1589 قبل الميلاد.
يعتبر تحتمس الثالث من أعظم القادة العسكريين في التاريخ المصري، حيث يعد من أبرز الفاتحين. بدأ حملاته العسكرية بعد توليه الحكم بعد أخته حتشبسوت، التي انفردت بالسلطة قبله.
بعد وفاة أخته، انطلقت حملات تحتمس الثالث العسكرية، حيث كانت أولى تلك الحملات تجاه المناطق الشرقية الغربية من سوريا التي كانت خارج طاعة مصر. من بين أعظم غزواته كانت حملته على بلاد الرافدين، حيث هاجم كل من اعترض طريقه وعند عبوره نهر الفرات، نصب تمثالًا بجانب نصب والده تحتمس الأول ليخلد تاريخ وصوله لهذه المنطقة.
مد تحتمس الثالث نفوذه نحو السودان، الحبشة، والنوبة، واستطاع بفضل جيشه القوي السيطرة على العديد من الجزر في البحر الأبيض المتوسط. ومن أبرز آثار عهده كانت المسلتان اللتان أقامهما في عين الشمس، ولكن تم نقلهما إلى الإسكندرية بواسطة كليوبترا، لذا تعرفان بمسلة كليوبترا.