ما هي أشباه المفاعيل؟
تُعتبر أشباه المفاعيل مجموعة من الكلمات المعربة التي يكون محلها في الإعراب هو النصب. تمت تسميتها بهذا الاسم نظرًا لتشابهها مع المفاعيل في بعض الخصائص الإعرابية، مما يوضح الفارق بينها وبين المفاعيل الأخرى.
المفاعيل هي تركيب أصلي يُستخدم في العربية للدلالة على المفعول، مثل المفعول به، والمفعول المطلق. بينما تتشابه أشباه المفاعيل بالمفاعيل من حيث بعض الخصائص الإعرابية، لذا تم تسميتها بهذه التسمية.
الإعراب وأهمية أشباه المفاعيل
تشمل أشباه المفاعيل أربعة أنواع رئيسية: المنادى، التمييز، الحال، والمستثنى بإلا، فجميعها تعتبر من المنصوبات، وتمتاز كل منها بخصائص إعرابية خاصة، سواء كانت تتعلق بالنحو أو الاستخدام.
المنادى
المنادى هو اسم منصوب يأتي بعد أحد أحرف النداء، كما في: “يا رجلَ”. ومن أحرف النداء: “أي، يا، أيا، أ، آ، هيا، وا”. فكل حرف من هذه الأحرف إذا سبق الاسم يدل على أن الاسم الذي يليها هو منادى.
ينقسم المنادى إلى نوعين رئيسيين: الأول هو المنادى المبني ويمتاز بأقسام مثل:
- المنادى المبني الذي يتضمن:
- منادى مفرد علم، مثل: “يا زيدُ، يا شامُ، يا دمشقُ، يا ربابُ”، حيث يكون مبنيًا على الضم في محل نصب.
- منادى نكرة مقصودة ويقوم على بنائه على الضم أو على الأسس النحوية الأخرى، مثل: “يا رجلُ، يا طالبان، يا مدرّسون”.
الثاني هو المنادى المعرب وينقسم بدوره إلى ثلاثة أقسام تشمل:
- المنادى المضاف، مثل “يا رجلَ الدارِ”.
- المنادى الشبيه بالمضاف، كما في “يا قارئًا درسًا”.
- المنادى النكرة غير المقصودة مثل: “يا غافلًا انتبه”.
الحال
الحال هو اسم نكرة منصوب يُذكر في الجملة لبيان هيئة اسم آخر يُعرف بصاحب الحال، كما في: “دخل الطفل ضاحكًا”، حيث أن “ضاحكًا” توضح حالة “الطفل”. وينقسم الحال إلى:
- الحال المفرد: مثال: “عاد الجندي من الحرب ظافرًا”.
- الحال الجملة: مثل “رأيتُ العصفور يغرّد”.
- الحال شبه الجملة: مثال: “رأيتُ العصفور فوقَ الشجرة”.
التمييز
يُستخدم التمييز ليفسر اسمًا مبهمًا أو جملة غير واضحة. ويتنوع التمييز إلى:
- تمييز الذات، كما في: “اشتريتُ عشرين قلمًا”.
- تمييز النسبة، مثل: “طابَ الرجلُ خلقًا”.
المستثنى
المستثنى هو اسم منصوب يأتي بعد “إلا” ويعبر عن خروج عن حكم ما قبله. له ثلاثة أنواع تشمل:
- الاستثناء التام المثبت، مثل “جاء الطلاب إلا زيدًا”.
- الاستثناء التام المنفي: مثل “ما جاءَ الطلاب إلا طالبًا”.
- الاستثناء الناقص: مثال: “ما جاء إلا طالبٌ”.
أمثلة توضيحية على أشباه المفاعيل
إليكم أمثلة على أشباه المفاعيل:
- قال عَدي بن الرعلاء: إنّما الميّت من يعيشٌ كئيبًا ** كاسفًا بالهُ قليلَ الرجاء، حيث تمثل “كئيبًا، كاسفًا، قليل” حالًا منصوبًا.
- قال تعالى: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا}. هنا “شيبًا” تمييز منصوب.
- قال تعالى: {مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ}، حيث “قليل” بدل مرفوع.
- ينجح التلاميذ إلّا الكسول، فيكون “الكسول” مستثنى منصوب.
- قال الأحوص الأنصاري: سلام الله يا مطرُ عليها ** وليس عليك يا مطرُ السّلامُ، حيث “مطر” منادى نكرة مقصودة.
تمارين على أشباه المفاعيل
فيما يلي تمارين على أشباه المفاعيل:
حدد أشباه المفاعيل في الجمل التالية:
- زرعتُ الحديقةَ أزهارًا.
- يا صاعدَ الجبلِ انتبه.
- قرأ الطلّاب الدّرس إلّا طالبًا.
- دخل المعلّم إلى الصف مستبشرًا.
أعرب أشباه المفاعيل في الجمل التالية:
- يا أحمدُ أغلق الباب.
- لم يكتب الوظيفة إلّا طالبٌ.
- أكل الطفل الحلوى وهو سعيدٌ.