أفضل الفيتامينات للعناية بالشعر والبشرة
يمكن أن يكون تناول المكملات الغذائية الطبيعية والفيتامينات الفعالة للشعر والبشرة حلاً للكثير من المشكلات، مثل البشرة الجافة، وتشقق الشفاه، والشعر فاقد الحيوية. في هذا المقال، سنستعرض أفضل الفيتامينات المعنية بصحة الشعر والبشرة.
البيوتين
البيوتين، المعروف أيضًا بفيتامين B، يشتهر بدوره الأساسي في تعزيز نمو الشعر. وقد أظهرت دراسات علمية أن نقص البيوتين يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر. كما تبيّن أن تناول البيوتين كعلاج طبيعي للتساقط يُعطي نتائج إيجابية لمن يعانون من نقصه. بالإضافة إلى فوائد البيوتين على الشعر، فهو يدعم صحة البشرة والأعصاب والجهاز الهضمي وعملية الأيض. يمكن العثور عليه طبيعياً في الموز وزبدة الفول السوداني. يُساهم تناول مكملات البيوتين في تقليل تساقط الشعر وزيادة نمو الأظافر. وأحد أسباب نقص البيوتين هو التدخين، حيث تترافق هذه الحالة مع أعراض مثل ترافق الشعر وفقدان لونه، واحمرار الجلد حول العينين والأنف والفم. يُنصح مرضى السكري من النوع الثاني بـ تناول مكملات البيوتين لأنها تعزز السيطرة على مستويات السكر في الدم. يجدر ذكر أن النظام الغذائي المتوازن قد يوفر للجسم الجرعة اليومية الموصى بها من البيوتين، وهي 35 ميكروغراماً.
فيتامين A
يلعب فيتامين A دوراً مهماً في إنتاج الزهم، وهو مادة تشحيم طبيعية تساهم في ترطيب فروة الرأس والحفاظ على صحة الشعر. تحتاج جميع خلايا الجسم، بما في ذلك خلايا الشعر، إلى فيتامين A للنمو. وقد ارتبط تساقط الشعر بمعدل تناول غير كافٍ أو زائد لفيتامين A. تعد الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين هي المصدر الطبيعي لهذا الفيتامين، حيث تتحول في الجسم إلى فيتامين A. من أمثلة هذه الأطعمة البطاطا الحلوة والجزر والقرع والسبانخ واللفت.
فيتامين D
يحصل الجسم على فيتامين D من خلال تحويل الكوليسترول تحت تأثير أشعة الشمس؛ إذ يتم امتصاصه عبر الجلد ثم ينتقل إلى الكبد والكليتين قبل توزيعه في جهود إنتاج خلايا صحية، بما في ذلك خلايا الجلد. يُعتبر فيتامين D مهماً لتوحيد لون البشرة ويساهم في علاج مرض الصدفية، حيث يُستخدم نوع خاص من فيتامين D المصنع، المعروف بأسم “Calcitriol”، موضعياً لتخفيف التهابات الجلد. يتطلب الجسم جرعة يومية من فيتامين D تقدر بحوالي 600 وحدة دولية. لتعزيز مستويات هذا الفيتامين بصورة طبيعية، يُنصح بالتعرض للشمس لمدة عشر دقائق يوميًا، مع استشارة طبيب المختص في الحالات السابقة لسرطان الجلد. يمكن أيضاً تناول الأطعمة المدعمة بفيتامين D مثل سمك السلمون والتونة وسمك القد وعصير البرتقال وحبوب الإفطار واللبن.
فيتامين C
يعتبر فيتامين C من المكونات الأساسية المستخدمة في منتجات العناية بالبشرة التي تحارب علامات تقدم السن، وذلك بفضل خصائصه كمضاد قوي للأكسدة. كما أنه يُعزز إنتاج الكولاجين الضروري لصحة البشرة. وتجدر الإشارة إلى أن تناول فيتامين C عن طريق الفم يعمل على تحسين فعالية كريمات واقي الشمس في حماية البشرة من الأشعة الضارة، بالإضافة إلى تقليل تلف الخلايا وجفاف البشرة، وتسريع شفاء الجروح، وتأخير ظهور التجاعيد. يحتاج الجسم إلى 1000 مليغرام من فيتامين C يومياً، ويمكن الحصول عليه من الأطعمة الحمضية مثل البرتقال والفراولة والقرنبيط والسبانخ. كذلك، يُمكن تناول مكملات فيتامين C تحت إشراف الطبيب. لهذا الفيتامين فوائد عديدة للشعر، بما في ذلك تعزيز نموه، ومنع التساقط وزيادة كثافته، خفض مستويات القشرة. نقص فيتامين C يمكن أن يؤدي إلى تقصف الشعر، ويساعد أيضاً في امتصاص الحديد المهم لنمو الشعر وإنتاج الكولاجين، وهو عنصر أساسي في تركيبة الشعر.
فيتامين E
يُعتبر فيتامين E موازياً لفيتامين C في كونه مضاد أكسدة فعال، مما يُساعد في محاربة أضرار الجذور الحرة التي تساهم في ظهور التجاعيد. يمكن الحصول على أغلب احتياجات الجسم من فيتامين E عن طريق تناول الأطعمة الغنية به مثل الأفوكادو وزيت الزيتون وجنين القمح، ويفضل تناول المكملات تحت إشراف الطبيب، والتي ينبغي أن تكون في شكل أقراص جيلاتينية. يقوم فيتامين E عند تطبيقه موضعياً على الجلد بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس، مما يُقلل من ظهور البقع الداكنة والتجاعيد. يُنتج فيتامين E بصورة طبيعية على شكل زيت البشرة، لذا يُساهم في ترطيبها من خلال معالجة نقصه. يحتاج البالغون إلى حوالي 15 مليغرامًا من فيتامين E يومياً، وتعتبر المكسرات والبذور مثل اللوز والبندق وبذور دوار الشمس مصادر غنية به. بعض الأفراد الذين يعانون من مشاكل هضمية يُمكن أن لا يحصلوا على الكمية الكافية من فيتامين E، حيث يحتاج الجسم إلى الدهون لامتصاص هذا الفيتامين. عدم كفاية هذا الفيتامين قد يؤدي لضرر في الأعصاب والعينين والجهاز المناعي، ومن خلال استخدام الكريمات والزيوت الغنية به يمكن مضاعفة حماية البشرة ضد الشمس وتقليل التهيجات الجلدية وعلاج الندوب. من المهم الابتعاد عن المنتجات القائمة على مكونات صناعية حيث من المحتمل أن تكون أقل فعالية، كما أن تناولها كأقراص قد لا حدود الفاعلية المرجوة على البشرة.
فيتامين K
يُعتبر فيتامين K ذا أهمية خاصة في معالجة الجروح والكدمات وآثار العمليات الجراحية، حيث يدعم عمليات تخثر الدم. يُساهم أيضاً في علاج العديد من مشكلات البشرة مثل علامات التمدد والعروق الظاهرة والندوب والبقع الداكنة والهالات السوداء تحت العينين. تُستخدم كريمات Vitamin K في مرحلة ما بعد العمليات الجراحية لتقليل التورم والانتفاخ وتعجيل الشفاء، إلا أن تأثيره على البشرة أقل من تأثير فيتامين E وC. يحتاج الكبار إلى ما بين 90 إلى 120 ميكروغرام يومياً، ويُمكن الحصول عليه من الأطعمة الطبيعية مثل الكرنب والسبانخ والخس والفاصوليا الخضراء.