موقع جبل ثور
يُعرف جبل ثور بهذا الاسم نسبةً إلى ثور بن عبد مناف الذي يُقال إنه وُلد بالقرب منه، ويقع جبل ثور وفقاً لما يلي:
- يقع جبل ثور إلى الجنوب من مدينة مكة المكرمة، حيث يبعد مسافة 4 كيلومترات عن المسجد الحرام.
- يتوسط بين وادي المفجر من الشرق وبتحاء قريش من الغرب.
- تصل قمة جبل ثور إلى ارتفاع 2490 قدماً.
- يمتاز جبل ثور بقاعدته الدائرية الشكل، ويحتوي على غار يتوسط صخرة مجوّفة بطول يصل إلى 25 متراً.
- ويُوجد فيه فتحتان، واحدة من الشرق وأخرى من الغرب.
- يتضمن الجبل قمماً جبلية مدببة يصل عددها إلى 10، ترتفع من قاعدته.
- بارتفاع يبلغ 754 متراً عن سطح البحر.
- يعتبر جبل ثور شاهداً تاريخياً على الهجرة، حيث يتوجه الحجاج إليه لرؤية غار الثور الذي اختبأ فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه أثناء هجرته إلى المدينة المنورة.
نظرة تاريخية على جبال مكة المكرمة
- تقع مكة المكرمة على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، وتُعتبر من أقدس البقاع على وجه الأرض.
- يوجد في مكة الكعبة المشرفة، حيث وُلد خاتم الأنبياء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- يتجه المسلمون نحو مكة خمس مرات يومياً لأداء فرائضهم.
- يدعو المسلمون الله في كل صلاة ليتمكنوا من أداء الحج إلى هذه المدينة مرة واحدة في حياتهم.
- تحيط بمكة المكرمة جبال سيرات الداخلية والتي تشكل جزءاً من ساحل البحر الأحمر.
- تتضمن جبال سيرات العديد من القمم البارزة.
- من ضمن هذه الجبال، جبل أجياد الذي يرتفع 1332 قدماً.
- أيضاً جبل أبو قبيس الذي يرتفع نحو 1220 قدماً.
- وجبل حراء، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 2080 قدماً، ويحتوي على غار حراء الذي كان مكان تأمل الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يُبعث نبياً.
- وأيضاً جبل ثور، الذي يرتفع نحو 2490 قدماً ويحتوي على غار ثور الذي لجأ إليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه من كفار قريش أثناء الهجرة.
- يتسلق الزائرون جبل ثور رغم المشقة للحصول على منظر شامل واستطلاع الغار الذي حماه الله فيه مع صاحبه.
- ويُعرف الطريق من المطار إلى جدة بطريق الخواجات، حيث يمتد خلف جبل غار ثور الذي يقع جنوب مكة المكرمة، مما يسهل على غير المسلمين التنقل فيه.
ذكر جبل ثور في القرآن الكريم
ورد ذكر جبل ثور في سورة التوبة في قوله تعالى:
{إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
صدق الله العظيم.
كما يمكنكم الاطلاع على:
القصة التاريخية لجبل ثور
تتحدث القصة كما يلي:
- تتعلق بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع صاحبه أبو بكر الصديق من مكة إلى المدينة.
- حيث زاد البطش من كفار قريش، الذين أرادوا قتل الرسول وتحديد مكافأة كبيرة لمن يعثر عليه.
- وفي ليلة الهجرة، أذن الله سبحانه وتعالى للرسول بالرحيل رغم عدم علم قريش بذلك.
- فقد كانوا يحضرون للمؤامرات ضد الرسول والمسلمين.
- بعد هذا الإذن، زار الرسول أبو بكر الصديق ليخبره عن خطط الهجرة في ليلة السابع والعشرين من صفر، من السنة الرابعة عشر للبعثة.
- طلب أبو بكر الصحبة، فخرجوا من مكة قبيل الفجر.
- سلك الرسول وصحبه طريقاً مغايراً للوصول إلى المدينة، منطلقين نحو جبل ثور.
- اكتشفت قريش الهجرة فبدأت بالبحث عنهم في جميع جبال مكة.
- حتى واصلوا غار ثور، حيث كان الرسول قد انتبه إلى خطواتهم. فقال أبو بكر، {يا رسول الله! لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا}. فرد عليه الرسول، {ما ظنك باثنين الله ثالثهما}.
- انتظروا في الغار مدة ثلاث ليال حتى يئist كفار قريش من إيجادهما.
- خرج الرسول وصاحبه بعد ذلك، واستكملا الطريق مع الدليل عبدالله بن أريقط وعامر بن فهيرة.
- وصلوا إلى مسجد قباء في الثامن من ربيع الأول، بعد عشرة أيام من الرحيل.
ذكر جبل ثور في الشعر
ذُكر جبل ثور في شعر أبي طالب، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال:
أعوذ برب الناس من كل طاعنٍ …
علـينـا بــشــرٍ، أو مـا خلـق بــاطـل ومن كاشحٍ يسعـى لنــا معيبة …
ومن مفترٍ في الدين ما لم يحاول وثورٍ، ومن أرسى ثبيراً مكانه وعَــيْـر …
وراقٍ فــي حــراء ونـــــازل.