أعراض التهاب غضروف القفص الصدري
يُعتبر التهاب الغضروف الضلعي، والذي يُعرف أيضًا باسم التهاب غضروف القفص الصدري (بالإنجليزية: Costochondritis)، حالة التهابية تحدث في الغضروف الذي يربط الأضلاع بعظم الصدر أو عظم القص (بالإنجليزية: Sternum). قد يُؤدي الألم الناتج عن هذه الحالة إلى إرباك؛ إذ يُشبه الألم الناجم عن نوبات القلب أو حالات القلب الأخرى، مما يؤدي إلى شعور بالألم في الجزء العلوي الأمامي من الصدر. غالبًا ما يؤثر هذا الالتهاب على الأضلاع الثانية والثالثة والرابعة والخامسة، ولكنه يمكن أن يؤثر أيضًا على أكثر من ضلع. يمكن وصف الألم الناتج على النحو التالي:
- يكون الألم حادًا وشبيهًا بالوخز، وقد يكون شديدًا في بعض الحالات، في حين قد يكون الألم متوسط الشدة ولكنه مستمر في حالات أخرى.
- يُزداد الألم سوءًا عند الضغط على المنطقة المُصابة.
- عادةً ما يكون الألم محصورًا في منطقة صغيرة، ولكنه قد يمتد إلى مناطق أوسع.
- عادةً ما يحدث الألم في الجانب الأيسر من الجسم، مع إمكانية تأثيره على الجانبين معًا.
- يمكن أن يحدث التهاب الغضروف العظمي نتيجة عدوى بعد إجراء عملية جراحية، مما يُفضي إلى احمرار أو تورم أو تقيّح في موقع الجراحة.
العوامل المؤثرة في شدة أعراض التهاب غضروف القفص الصدري
توجد عوامل معينة قد تزيد من تفاقم أعراض التهاب الغضروف الضلعي، ومنها:
- الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي.
- التنفس بعمق، أو حدوث العطس أو السُعال.
- ممارسة نشاط بدني.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- التعرض لصدمات خفيفة.
- اتخاذ وضعيات محددة، مثل الاستلقاء.
- وجود ضغط على الصدر مثل ارتداء حزام الأمان أو احتضان شخص ما.
علاج التهاب غضروف القفص الصدري
يمكن أن يتحسن التهاب الغضروف الضلعي من تلقاء نفسه، رغم إمكانية استمرار الأعراض لأسابيع أو حتى أشهر. هناك بعض الأدوية والتوصيات التي قد تُخفف من الأعراض المرتبطة بالتهاب غضروف القفص الصدري، منها ما يلي:
الكمادات الدافئة
يمكن أن يساعد تطبيق الكمادات الدافئة على المنطقة المؤلمة عدة مرات يوميًا في تخفيف الألم المرتبط بالتهاب غضروف القفص الصدري. يجب الحفاظ على مستوى حرارة آمن لتجنب الحروق أو الأذى.
الراحة
يُنصح بالراحة إلى جانب تجنب الأنشطة أو التمارين التي قد تُفاقم الأعراض. يُفضل الابتعاد عن الرياضات التي تتطلب احتكاكًا جسديًا حتى تتحسن الأعراض. بعد تحسن الحالة، يمكن العودة إلى الأنشطة اليومية بشكل تدريجي، مع استشارة الطبيب بشأن ذلك.
الأدوية
تشمل الأدوية التي يمكن استخدامها في حالة التهاب الغضروف الضلعي ما يلي:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs): تسهم هذه الأدوية في نقطتين رئيسيتين في التهاب الغضروف الضلعي:
- أولًا، تخفيف أعراض الألم مما يوفر راحة أكبر للمصاب.
- ثانيًا، تقليل الالتهاب، وهو المشكلة الأساسية لهذه الحالة. يُنصح بالتشاور مع الطبيب قبل بدء استخدام أي من مضادات الالتهاب لتجنب الآثار الجانبية المحتملة.
- مثبطات السعال (بالإنجليزية: cough suppressants) التي تُستخدم لتخفيف السعال إن وُجد، مما يقلل الضغط على الغضروف الضلعي ويساعد في تجنب الألم.
أعراض تستدعي استشارة الطبيب
من الضروري الاتصال بالإسعاف للحصول على العناية الطبية الطارئة في الحالات التالية:
- وجود ألم شديد في الصدر، إذ يُشبه الألم الناتج عن التهاب الغضروف الضلعي تلك التي تصاحب النوبة القلبية. لذلك، يُنصح بضرورة السعي للحصول على الرعاية الطبية العاجلة لاستبعاد أي حالات تهدد الحياة، خصوصًا إذا كان الألم مصحوبًا بما يلي:
- الشعور بامتلاء أو ضغط في منطقة الصدر.
- ألم مستمر لأكثر من عدة دقائق أو يحدث على فترات متقطعة مع التركيز في منتصف الصدر أو الجانب الأيسر.
- ألم يمتد إلى الظهر أو الرقبة أو الفك أو الكتفين أو أحد الذراعين أو كليهما.
- ضيق في التنفس.
- ظهور ألم حاد لا يتحسن مع الراحة عند صغار السن، حتى وإن كانوا في حالة صحية جيدة.
- ظهور أي من الأعراض التالية بالمصاب المُشخص بالتهاب الغضروف الضلعي:
- الشعور بالإغماء أو الدوار.
- زيادة نبض القلب أو عدم انتظامه.
- ألم يزداد سوءًا مع مرور الوقت ولا يستجيب لمسكنات الألم.
- حدوث ضيق في التنفس.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية لدى البالغين.
- سعال يصاحبه دم أو بلغم داكن.
- استمرار الألم أو تفاقمه رغم تناول الأدوية.
- الشعور بالدوخة أو الغثيان مع تعرق.