أضرار عشبة العشرق
سلامة استخدام عشبة العشرق
تعتبر عشبة العشرق، والمعروفة أيضاً بالسنامكي (بالإنجليزية: Senna)، من الأعشاب المصرح بها من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) للاستخدام في تخفيف الإمساك دون الحاجة إلى وصفة طبية. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي استخدامها إلى بعض الآثار الجانبية، مثل اضطرابات المعدة وتقلصاتها، بالإضافة إلى الإسهال. فيما يلي نوضح درجة أمان استخدام عشبة العشرق في عدة حالات:
- استخدام عشبة العشرق لفترات قصيرة: يُعد استهلاكها آمناً عموماً لمعظم البالغين والأطفال الذين تجاوزوا عمر السنتين. يُشار أيضاً إلى أن هناك منتجات خاصة بالأطفال تحتوي على العشرق، ولم يُنصح بتقديم أي منتج أو مكمل للأطفال دون استشارة الطبيب المختص.
- استخدام عشبة العشرق بجرعات كبيرة أو لفترات طويلة: يجب توخي الحذر عند تناول هذه العشبة بجرعات عالية أو لفترات مطولة، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل وظائف الأمعاء الطبيعية، واعتمادها على الملينات لأداء مهامها. بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب الاستخدام المطول في تغييرات في توازن الأملاح والكهارل في الدم، مما ينجم عنه آثار ضارة محتملة؛ مثل اضطرابات في وظائف القلب وضعف العضلات وتلف الكبد.
- استخدام عشبة العشرق أثناء الحمل: يمكن أن يكون استخدام عشبة العشرق لفترات قصيرة أثناء الحمل آمناً، ولكن يجب تجنب استخدامها لفترات طويلة أو بجرعات عالية نظراً لاحتمالية تسببها بآثار جانبية خطيرة، منها تلف الكبد واعتماد الأمعاء على الملينات.
- استخدام عشبة العشرق أثناء الرضاعة: عادةً ما يُعتبر تناول عشبة العشرق بالكميات الموصى بها آمناً خلال فترة الرضاعة الطبيعية. ورغم أن كمية صغيرة من هذه العشبة قد تنتقل إلى حليب الثدي، إلا أنها لا تبدو مؤثرة على الرضيع، حيث لم يُلاحظ أي تغيير في تكرار أو تماسك براز الطفل.
تحذيرات عند استخدام عشبة العشرق
هناك بعض الحالات التي تتطلب الحذر عند استخدام عشبة العشرق، ومنها:
- اضطرابات الكهارل ونقص البوتاسيوم: الإفراط في استهلاك العشرق يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه الحالة.
- الأشخاص الذين يعانون من الجفاف أو الإسهال أو سيلان البراز: يُفضل تجنب استخدام العشرق في هذه الحالات حيث قد تزيد سوء الأعراض.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي: ينبغي تجنب استخدام العشرق في حال وجود آلام في البطن أو انسداد في الأمعاء أو أمراض مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي أو التهاب الزائدة الدودية أو التهاب المعدة أو تدلي المستقيم أو البواسير.
- الأشخاص الذين لديهم مشاكل في القلب: قد يؤثر العشرق على توازن الكهارل، مما قد يؤدي إلى تفاقم حالة هؤلاء الأشخاص.
الآثار الجانبية المحتملة لتناول العشرق
يمكن أن تتفاوت الآثار الجانبية من الشائعة إلى الخطيرة، وفيما يلي توضيح لكل منهما:
- الآثار الجانبية الشائعة: تتضمن تقلصات المعدة والإسهال، حيث يُرجح حدوث آلام المعدة بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المرتبط بمتلازمة تهيج القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome). في حال استمرار تقلصات المعدة ينبغي تقليل تناول العشرق، واستشارة الطبيب عند الشعور بآلام شديدة. وفي حالة حدوث إسهال، يجب التوقف عن تناولها أو تقليل الجرعة حتى يتوقف الإسهال والتركيز على شرب كميات كافية من السوائل مثل الماء للحد من خطر الجفاف. ويجب التنويه إلى أن لون البول قد يتحول إلى الأحمر عند استخدام العشرق، ويعتبر هذا سلوك طبيعي يعود إلى طبيعته بعد التوقف عن استخدامها. من المهم جداً التواصل مع الطبيب أو الصيدلي في حال عدم اختفاء الآثار أو تفاقمها.
- الآثار الجانبية الخطيرة: يُعد ظهور طفح جلدي شديد الحكة باللون الأحمر أحد أخطر الآثار الجانبية لاستخدام عشبة العشرق، إلا أن ظهور هذا العرض نادر جداً. يجب التوقف فوراً عن تناول العشبة والتواصل مع الطبيب إذا حدث.
- ردود الفعل التحسسية: قد يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل تحسسية تجاه العشرق، ولذلك يجب عليهم تجنب تناول أي منتج يحتوي عليها إذا ظهرت عليهم أي ردود فعل.
- آثار جانبية أخرى: ينبغي مراجعة الطبيب عند ظهور أحد الآثار الجانبية التالية: وجود دم في البراز، براز أسود، شعور بالغثيان، القيء، تعجر الأصابع (بالإنجليزية: Finger clubbing)، نقص السكر في الدم، أو حالات الربو.
التفاعلات الدوائية لعشبة العشرق
قد تتداخل عشبة العشرق مع بعض أنواع الأدوية بشكل متوسط، ومن أبرز تلك الأدوية:
- حبوب منع الحمل: تحتوي بعض حبوب منع الحمل على الإيثينيل إستراديول (بالإنجليزية: Ethinyl estradiol)، والذي قد يقلل العشرق من مستويات الإستراديول التي يمتصها الجسم، مما قد يؤثر سلباً على فعالية حبوب منع الحمل.
- الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin): تعد العشرق من الملينات التي قد تقلل مستويات البوتاسيوم، مما يزيد من مخاطر الآثار الجانبية للديجوكسين.
- هرمون الإستروجين: تحتوي بعض الحبوب البديلة للهرمونات على الإسترون، وقد تؤدي تناول العشرق إلى تقليل مستويات هذه المادة، مما يؤدي إلى انخفاض تأثير العلاج.
- الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin): قد يتسبب العشرق بالإسهال لدى بعض الأشخاص، مما يزيد من تأثير الوارفرين وبالتالي يزيد من خطر النزيف. لذلك، يُفضل عدم تناول جرعات كبيرة من العشرق مع هذا الدواء.
- مدرات البول: قد تؤدي بعض الملينات مثل العشرق إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم، في حين أن مدرات البول تقلل من مستويات البوتاسيوم أيضاً. لذا يجب تجنب تناول العشرق مع مدرات البول لتقليل خطر الانخفاض الحاد في البوتاسيوم.
الجرعات المناسبة من عشبة العشرق
تستخدم عشبة العشرق كملين لتخفيف الإمساك، بالإضافة إلى استخدامها في بعض أنواع الملينات التقليدية التي لا تتطلب وصفة طبية. وفقاً للإدارة الغذاء والدواء، يُسمح بتناول 17 مليغراماً يومياً للبالغين وكبار السن والأطفال الذين يتجاوز عمرهم عامين. يُوصى بعدم استخدام العشبة لمدة تزيد عن أسبوعين أو بجرعات تفوق 34 مليغراماً في اليوم.
نظرة عامة حول عشبة العشرق وفوائدها
تعتبر عشبة العشرق، المعروفة أيضاً بالسنامكي، من الأعشاب التقليدية المستمدة من أوراق النبات التابعة لجنس السَّنَا (بالإنجليزية: Senna). من أبرز الأنواع في هذا الجنس: السنا الاسكندراني (بالإنجليزية: Cassia acutifolia) والسنا الهندي (بالإنجليزية: Cassia angustifolia). هذه النباتات تحتوي على مركب يُدعى الأنثراكينون (بالإنجليزية: Anthraquinone)، الذي يمتلك خواصاً ملينة قوية. يمكن استهلاك هذه العشبة على شكل شاي أو مكملات غذائية.
عشبة العشرق مفيدة في تخفيف الإمساك بسبب قدرتها على تهييج بطانة القولون وتعزيز تقلصاته، مما يعزز حركات الأمعاء. كما أنها تساعد على تقليل امتصاص السوائل والكهارل من القولون، وبالتالي تساعد على تليين البراز، وفقاً لدراسة نشرتها مجلة Journal Natural Product Research عام 2011. ومع ذلك، أشارت مراجعة بحثية كبيرة نشرتها مجلة Canadian Journal of Gastroenterology إلى أن الأدلة حول تأثير العشرق في الإمساك لا تزال غير كافية لتأكيد فعاليتها. لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول عشبة العشرق لضمان ملاءمتها لحالة الشخص.
للاطلاع على فوائد العشرق يمكنك قراءة مقال حول فوائد عشبة العشرق.