يعد اللؤلؤ من الأحجار الكريمة النادرة التي لا يمكن الحصول عليها بسهولة، حيث تحتاج حبة اللؤلؤ الواحدة إلى سنوات طويلة لتتكون داخل الصدفة.
أماكن وجود اللؤلؤ الطبيعي
- يتشكل اللؤلؤ داخل أجسام بعض الكائنات اللافقرية مثل الصدف والمحار، ويُعتبر من الأحجار الكريمة الثمينة التي تُستخدم بشكل رئيسي في الزينة، عادة عن طريق حفر اللؤلؤة يدويًا أو باستخدام أدوات كهربائية لتشكيلها كطوق للرقبة.
- ومن الممكن العثور على أجود أنواع اللؤلؤ في أعماق البحار والمحيطات، حيث تعتبر مياه الخليج العربي والسواحل الأسترالية والمناطق المحيطة بخليج المكسيك من أهم المناطق لاستخراج اللؤلؤ.
- تشتهر سواحل الهند بإنتاج اللؤلؤ، بالإضافة إلى السواحل في الصين واليابان وأمريكا الوسطى، فضلاً عن بعض الأنهار في الدول الأوروبية.
- ومن الجدير بالذكر أن اللؤلؤ يتم استخراجه حاليا من البحر الأحمر، لكن بكميات نادرة للغاية نظرًا لاستخراج كميات كبيرة من اللآلئ الثمينة في العصور السابقة.
كيفية تكوين اللؤلؤ
- يتكون اللؤلؤ الطبيعي من عملية حيوية تُستخدم لحماية حيوان المحار من الأجسام الغريبة التي تهاجمه.
- تبدأ عملية تكوين اللؤلؤة عندما يدخل جسم غريب بين وشاح المحار وقشرته، حيث يستجيب حيوان المحار لذلك بإفراز مادة تُدعى عرق اللؤلؤ، وهي المكون الأساسي لقشرة المحار.
- بعد ذلك، يقوم المحار بإحاطة الجسم الغريب بعدة طبقات من تلك المادة، مما يؤدي إلى تكوين اللؤلؤة الطبيعية في نهاية المطاف.
- يُمكن الحصول على اللؤلؤ الطبيعي من جميع أنحاء العالم، باستثناء اللؤلؤ الأسود الذي يُوجد فقط في جنوب المحيط الهادئ.
- يمكن لبعض الكائنات اللافقرية الأخرى كبلح البحر والبطلينوس تكوين اللؤلؤ، لكن ذلك يُعتبر حدثًا نادر الحدوث.
الكائنات الحية المنتجة للؤلؤ
- تتكون اللآلئ في الرخويات ذات القشرة الخارجية الصلبة، مثل الحلزون والبطلينوس، بخلاف الأنواع الأخرى من الأحجار الكريمة التي غالبًا ما تتشكل في باطن الأرض.
- أية كائن رخوي يمتلك صدفة خارجية يمكنه إنتاج اللؤلؤ، وغالبًا ما تعيش هذه الكائنات في المياه المالحة والعذبة، كما توجد منها أنواع كثيرة على اليابسة.
- يُعتبر المحار المتخصص في إنتاج اللؤلؤ من أبرز الرخويات، ويشمل عدة أنواع تنتمي إلى عائلة البينكتادا، ومن أبرزها المحار المعروف باسم بينكتادا ماكسيما، والذي يطلق عليه أيضًا محار اللؤلؤ ذا الشفاه الفضية والذهبية.
- يعيش هذا النوع من المحار في المحيط الهادئ والمحيط الهندي بين اليابان وأستراليا، وينتج لآلئ بحر الجنوب.
- هناك أيضًا أنواع أخرى من الرخويات مثل الصفليح والصدف وأذن البحر والحلزون وأصداف القلم تُنتِج اللؤلؤ.
كما يمكنكم التعرف على:
ندرة اللؤلؤ الطبيعي
- بعد التعرف على مواقع وجود اللؤلؤ، يجدر بالذكر أن اللؤلؤ يعتبر نادر الوجود بسبب انقراض بعض الكائنات الرخوية التي تنتجه نتيجة للإفراط في حصادها خلال القرنين الماضيين.
- ينتج كل محار واحد تقريبًا لؤلؤة واحدة من بين عشرة آلاف محار، مما يجعل الحصول على اللؤلؤ عملية صعبة.
اللؤلؤ الأسود
- يُنتج اللؤلؤ الأسود من أحد أنواع الرخويات تعرف باسم المحار الأسود، ويُعتبر من أغلى أنواع اللآلئ نظرًا لندرتها وقلة كمياتها المستخرجة.
- يمكن العثور على اللؤلؤ الأسود حاليًا في جنوب المحيط الهادئ، خصوصًا في مناطق مثل تاهيتي وكيريباتي وجزر كوك.
- يمكن أن يتواجد اللؤلؤ الأسود المستخرج من منطقة تاهيتي بألوان متنوعة مثل الرمادي الفضي والأسود القاتم، حيث يعتمد التدرج في اللون على موقع الجسم الغريب داخل المحار.
لؤلؤ المياه العذبة
- يمكن العثور على لؤلؤ المياه العذبة في الأنهار والبحيرات والمصادر العذبة المختلفة حول العالم.
- يتشكل لؤلؤ المياه العذبة داخل حيوان بلح البحر، وقد تم استخراج هذا النوع من اللؤلؤ من جميع دول العالم، بينما تُزرع معظم لآلئ المياه العذبة حاليًا في الصين.
أقدم لؤلؤة طبيعية في العالم
وبعد عرض إجابة السؤال حول أماكن وجود اللؤلؤ الطبيعي، ينبغي معرفة مكان اكتشاف أقدم لؤلؤة طبيعية مسجلة في التاريخ:
- عثر علماء الآثار على لؤلؤة طبيعية في جزيرة مروة، الواقعة قبالة ساحل أبو ظبي، وتعود تاريخ هذه اللؤلؤة إلى العصر الحجري الحديث، وأطلق عليها اسم لؤلؤة أبو ظبي.
- تميزت هذه الجوهرة بلونها الوردي الفاتح وتجاوز قطرها ثلاثة سنتيمترات، وتم استخراجها من طبقة تعود ما بين 5800 إلى 5600 سنة قبل الميلاد.
- مما يجعل هذه اللؤلؤة الأقدم في العالم وفقًا للبيانات الصادرة عن دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.