تتزايد الاستفسارات حول كيفية التعامل مع الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات السلوكية والانفعالية في مختلف مراحل العمر. فالكثير من الآباء يواجهون تحديات في هذا السياق. سنقدم من خلال موقعنا مجموعة من النصائح والتوجيهات للتعامل مع الأطفال الذين يعانون من هذه الاضطرابات.
استراتيجيات التعامل مع الأطفال المضطربين
يُعرف الطفل المضطرب بأنه ذلك الذي يواجه صعوبة في بناء علاقات اجتماعية صحية وفعالة. ويتسم سلوكه غالبًا بالإنفعالات غير المرغوب بها. وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في التعامل مع هؤلاء الأطفال:
- من الضروري التأكيد على الرعاية الصحية للطفل من خلال إجراء فحوص طبية سنوية ومتابعة حالته الصحية بشكل مستمر لمعالجة أي مشاكل قد تسهم في الاضطرابات.
- يجب العمل على تقليل المشاعر السلبية لدى الأطفال من خلال توفير توازن غذائي صحي لتحسين قوتهم الجسمانية وتعزيز حيويتهم.
- يشجع على إشراك الطفل في أنشطة تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيراً، لتعزيز نشاطه الجسمي.
- تحسين نمط المعاملة الأسرية يعزز العلاقات الإيجابية داخل الأسرة.
- على الآباء أن يولوا اهتمامًا خاصًا لأبنائهم، مع الحد من المنازعات العائلية أمامهم.
- ينبغي المعاملة بلطف وهدوء أثناء التعامل مع الطفل.
- لا يجب تجاهل متطلبات الطفل الأساسية.
- من المهم تعزيز الاهتمام بالطفل وتجنب التصرفات التي قد تثير غضبه.
- تجنب مناقشة مشاكله أمام الآخرين لتفادي التأثير السلبي على ثقة الطفل بنفسه.
- توجيه اهتمامات الطفل نحو الأنشطة التي تزيد من خبراته، ودعمه في ميوله ورغباته.
- تعزيز الروح العملية وتحقيق الذات لدى الطفل.
- توجيه الانتباه نحو الطفل الخجول الذي يميل إلى العزلة والانسحاب.
أنواع الاضطرابات السلوكية
تتباين الاضطرابات السلوكية التي قد تظهر على الأطفال المضطربين، وفيما يلي أبرزها:
- صعوبات في العلاقات مع المعلمين.
- التهور وعدم الانتباه.
- نتف شعر الآخرين.
- زيادة النشاط الحركي والسلوك العدواني.
- الاكتئاب والقلق.
- قلة الأصدقاء أو غيابهم.
- نقص في النضج الاجتماعي.
- الصراخ بشكل غير مناسب.
- اضطرابات في العلاقات الأسرية.
- التحدي للآخرين.
- العناد وسرعة الغضب.
- الحساسية المفرطة والغيرة الزائدة.
- عدم الطاعة أو الاستجابة للتوجيهات.
- السلوكيات المتهورة مثل السرقة والكذب.
- الإيذاء الذاتي والنشاط الزائد.
خصائص الأطفال المضطربين سلوكياً وانفعالياً
أظهرت الدراسات التي أجريت على الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات السلوكية والانفعالية النتائج التالية:
- يميل الأطفال المضطربون إلى التصرف بشكل عدواني وقلما يهتمون بمشاعر الآخرين.
- تكون نسبة ذكائهم غالبًا فوق المعدل الطبيعي.
- يستفيد هؤلاء الأطفال أكثر من التوجيهات الصارمة والمباشرة.
- يمتلك المعلمون والآباء القدرة على تعليم هؤلاء الأطفال بأسلوب فعال.
الفئات الخاصة بالاضطرابات السلوكية والانفعالية
في سياق الحديث عن التعامل مع الأطفال المضطربين، يجب الإشارة إلى الفئات المختلفة للاضطرابات السلوكية، والتي تشمل:
- اضطراب المزاج والاكتئاب.
- اضطرابات ذهانية، مثل الفصام والهلوسة.
- مشاكل في النوم، مثل الفزع الليلي والأرق المزمن.
- اضطرابات ناجمة عن حالات طبية مثل الذهان الناتج عن الصرع.
- اضطرابات القلق، بما في ذلك الرهاب والوسواس القهري.
- مشكلات تتعلق بالمخدرات والكحول.
- اضطرابات تطورية، مثل التوحد واضطرابات التعلم.
- اضطراب تفكك الشخصية وتعدد الهُويات.
- اضطرابات الشخصية وصعوبات التكيّف.
- اضطرابات الهوية الجنسية ومحاولة التخلص من الأعضاء الداخلية.
- اضطرابات التكيف المرتبطة بمشاعر الاكتئاب.
يعد الاضطراب السلوكي عند الأطفال من القضايا المهمة التي تواجه الآباء مع بداية مرحلة التربية، لذلك من الضروري فهم أنواع هذه الاضطرابات وطرق التعامل معها بشكل مناسب.