تتعدد وتختلف أسباب تأخر الدورة الشهرية لدى الفتيات العازبات وفقًا للظروف الصحية والبدنية المحيطة، بالإضافة إلى البيئة المحيطة. لذلك، من الضروري عند ملاحظة تأخر نزول دم الحيض عن موعده المقرر، استشارة الطبيب المختص، لتحديد الأسباب والمتابعة الطبية المناسبة.
تعريف الدورة الشهرية
- الدورة الشهرية هي سلسلة من التغيرات التي تحدث شهريًا في جسم الأنثى، حيث تتحكم فيها مجموعة من الهرمونات. تتسبب هذه التغيرات في نزيف منتظم وعادة ما يحدث مرة واحدة شهريًا.
- يبدأ تدفق دم الدورة الشهرية من رحم الأنثى حتى يخرج عبر فتحة المهبل، وقد يحدث تأخير في نزول هذا الدم، مما يستلزم التعرف على أسباب تأخر الدورة الشهرية للعازبات.
- تعتبر الدورة الشهرية بمثابة استعداد جسماني لدى الأنثى للحمل عند الزواج، فهي تستمر في الانتظام في حال عدم حدوث الحمل، حيث تترشح بطانة الرحم عن جدار الرحم لتبدأ المرحلة الشهرية.
- يبدأ نزول الحيض عند الفتيات عادة بين سن 8 و16 عامًا.
أسباب تأخر الدورة الشهرية للعازبات
- تعتاد الفتاة على مواعيد منتظمة لنزول دم الحيض، وغالبًا ما يكون ذلك بعد مرور 28 يوم من بداية الحيض السابق. ومع ذلك، يمكن أن تزيد أو تقل هذه الفترة حسب طبيعة كل فتاة.
تواجه بعض الفتيات أحيانًا تأخرًا في نزول دم الحيض عن الموعد المعتاد، ولذلك يجب عليهم التعرف على أسباب تأخر الدورة الشهرية للعازبات لتحديد الأسباب المحتملة. ومن أبرز هذه الأسباب:
التغيرات المزاجية
- يمكن أن تعاني الفتاة من التوتر أو القلق، مما يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.
فقدان الوزن المفاجئ
- إن رغبة العازبات في تخفيض وزنهن بشكل جذري وزيادة مستوى النشاط البدني يمكن أن يتسبب في تأخر الدورة الشهرية.
- إذا تم فقدان الوزن بطريقة غير صحية أو خسارة كبيرة من الدهون، فقد تختل الهرمونات الجنسية في الجسم، مما يؤدي إلى عدم حدوث التبويض وعدم انتظام الدورة الشهرية.
السمنة المفرطة
- تُعتبر السمنة المفرطة وزيادة الوزن من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.
تأثير التغيرات الهرمونية على تأخر الدورة الشهرية
البحث عن أسباب تأخر الدورة الشهرية للعازبات يتطلب فهم تأثير الهرمونات، حيث تلعب الهرمونات دورًا كبيرًا في تغيير مواعيد الدورة الشهرية.
من أكثر الهرمونات المؤثرة على انتظام الدورة الشهرية لدى الفتيات:
- هرمون الغدة الدرقية.
- هرمون الحليب.
- هرمون الأنسولين.
- هرمون الأستروجين.
تعتبر أي خلل في نسبة واحدة أو أكثر من هذه الهرمونات، سواء بالزيادة أو النقصان، من شأنه أن يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.
متلازمة تكيس المبايض وتأثيرها على الدورة الشهرية
تعد متلازمة تكيس المبايض من الأسباب الرئيسية لتأخر الدورة الشهرية لدى الفتيات. هناك عدة أعراض يجب مراقبتها عند تأخر الدورة الشهرية، ويمكن أن تشير إلى وجود تكيسات على المبايض، ومنها:
- ظهور البثور وحب الشباب، خاصة في الوجه.
- انتشار الشعر الزائد في الوجه والجسم.
- زيادة الوزن.
عند ملاحظة هذه الأعراض مع تأخر الدورة الشهرية، يصبح من الضروري زيارة الطبيب المختص لتلقي العلاج، حيث أن تكيسات المبايض قد تؤدي إلى مضاعفات عدة، أهمها:
- سرطان بطانة الرحم.
- تقليل فرص الحمل والإنجاب.
- اضطراب الدورة الشهرية.
- آلام عامة في الجسم.
- القلق والتوتر.
- السمنة المفرطة.
الأمراض التي تسبب تأخر الدورة الشهرية
يوجد عدد من الأمراض التي قد تعاني منها العازبات وتؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، من بينها العديد من الأمراض المزمنة. يمكن أن يساعد العلاج المناسب في استعادة التوازن وانتظام الدورة الشهرية.
بعض من أبرز الأمراض التي تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية تشمل:
- التليف الرحمي.
- التهابات الحوض والمثانة.
- حساسية القمح.
- تكيس المبايض.
- مرض السكر.
- الاضطرابات النفسية والاكتئاب.
كلما كان التشخيص سريعًا وتلقي العلاج المناسب، زادت فرصة السيطرة على الحالة وعلاجها بشكل فعال، وتجنب المضاعفات التي قد تشمل تأخر الدورة الشهرية.
طرق علاج تأخر الدورة الشهرية للعازبات
عند معرفة أسباب تأخر الدورة الشهرية، يمكن البدء في تلقي العلاج المناسب لكل حالة، مما يساعد على استعادة انتظام الدورة الشهرية.
من طرق العلاج الأكثر شيوعًا لتأخر الدورة الشهرية:
الهرمونات العلاجية
تعتمد هذه العلاجات على ضبط نسب الهرمونات في جسد الفتاة لتصل إلى المعدل الطبيعي، ومن ضمن هذه العلاجات:
- علاج البروجستين.
- أقراص منع الحمل.
الجراحة إذا لزم الأمر
في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي في حال اكتشاف أسباب تأخر الدورة الشهرية، وهذه الحالات تشمل:
- إزالة ندوب الرحم.
- علاج العيوب الخلقية في الرحم.
- تهيئة الهيكل الداخلي للرحم.
- العلاج لمشكلات قناة فالوب.
- استخدام المنظار لإزالة التكيسات والألياف.
تساهم هذه الإجراءات الجراحية في علاج المشكلات المتعلقة بالجهاز التناسلي والتي يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية، وبالتالي على القدرة على الحمل.
الأعراض المصاحبة لتأخر الدورة الشهرية
تتعدد أسباب تأخر الدورة الشهرية لدى الفتيات، وتعتبر معظمها بسيطة ويمكن التغلب عليها. ومن الأعراض المصاحبة لتأخر الدورة الشهرية يمكن أن تشمل:
- تأخر نزول دم الحيض عن موعده المقرر.
- ظهور البثور وحب الشباب.
- الصداع.
- تقصف الشعر وتساقطه.
- ألم في منطقة الحوض.
- ظهور إفرازات حليبية من الثدي.
- ظهور الشعر الزائد في وجه الجسم.
- القيء والغثيان.
- الأرق.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- آلام في العظام والمفاصل.
- اضطرابات في الرؤية.
أعشاب طبيعية لعلاج اضطراب الدورة الشهرية
تعد الأعشاب من الخيارات الطبيعية الهامة لعلاج أسباب تأخر الدورة الشهرية لدى الفتيات، وخاصة في حالات الأسباب البسيطة.
ومن الأعشاب المهمة المستخدمة لعلاج تأخر الدورة الشهرية:
- البقدونس.
- الزنجبيل.
- القرفة.
- الكركم.
- الكمون.
- البابايا.
- بذور السمسم.
- التين المجفف.
- قصب السكر.
- عصير العنب.
- الألوفيرا.
- الحلبة.
نصائح عامة لتجنب اضطرابات الدورة الشهرية
إن أسباب تأخر الدورة الشهرية تعد من بين التحديات التي تواجه الكثير من الفتيات، وهناك عدة مشكلات محتملة أخرى قد تواجههن. من بين هذه المشكلات:
- نزيف الدورة الشهرية.
- انقطاع الدورة الشهرية.
- تعدد مرات نزول دم الحيض خلال الشهر.
- زيادة عدد أيام نزول الدورة الشهرية.
- آلام شديدة مصاحبة لنزول الحيض.
لذا، هناك مجموعة من النصائح التي تساعد في تجنب تلك الاضطرابات, ومنها:
- ضرورة غذاء صحي بعيد عن الأطعمة المعلبة والتي تحتوي على المواد الحافظة.
- الاعتماد على الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والكالسيوم والحديد.
- ممارسة التمارين الرياضية البسيطة.
- التخلص من الوزن الزائد والسمنة المفرطة.
- الابتعاد عن مصادر القلق والتوتر.
- شرب الماء بكثرة خلال اليوم.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًا.
- علاج كافة المشكلات المتعلقة بالجهاز التناسلي.
- استشارة الطبيب عند ملاحظة أعراض غير طبيعية أو مفاجئة.