كتب محمود محمد شاكر الأكثر تميزاً
كتب الأديب والمفكر محمود محمد شاكر العديد من المؤلفات القيمة التي تلخص سيرته الفكرية والثقافية، ومن أبرز هذه المؤلفات:
كتاب “أباطيل وأسمار”
يشتمل هذا الكتاب على مجموعة من الرسائل التي قام بكتابتها محمود محمد شاكر خلال الستينيات من القرن العشرين. تناول فيها الرد على منتقدي الحضارة الإسلامية مستندًا إلى التحليل والشواهد والحجج المتقابلة. لذا، تضمنت هذه الرسائل العديد من المفاهيم الثقافية والأدبية والتاريخية والسياسية والدينية.
كتاب “المتنبي: رسالة في الطريق إلى ثقافتنا”
يُعتبر هذا الكتاب من أكثر مؤلفات محمود محمد شاكر شهرة، حيث أُلف في عام 1936 عندما كان لا يزال في بداية مسيرته الصحفية. طلب منه إعداد بحث عن المتنبي لجريدة المقتطف، ونجح في تأليفه في وقت قصير، حيث قدم فيه معلومات غنية عن شخصية المتنبي. من جهة أخرى، أكد على مكانة المتنبي كأحد الأشراف الذين نشأوا في الكوفة، وأشار إلى حبه لخولة، أخت سيف الدولة الحمداني، مستندًا إلى شعر المتنبي كدليل. لقي هذا الكتاب استحسانًا واسعًا عند نشره.
كتاب “جمهرة مقالات الأستاذ محمود محمد شاكر”
يجمع هذا الكتاب مجموعة متنوعة من المقالات التي جمعها الدكتور عادل سليمان جمال في عمل موسع. من بين المقالات الموجودة فيه، مقالات عن الرسول صلى الله عليه وسلم، الرافعي، العلاقة بين الرافعي والعقاد، وبعض المقتطفات من “مذكرات عمر بن أبي ربيعة” وموضوعات أخرى متعددة.
كتاب “مداخل إعجاز القرآن”
يُعتبر “مداخل إعجاز القرآن” من الأعمال البارزة لمحمود محمد شاكر، حيث يتناول فيه مفهوم الإعجاز القرآني وتفسيره بأسلوب لغوي وتاريخي، مستعرضًا تاريخ استخدام كلمة “الإعجاز” وأسباب استخدامها من قبل شخصيات مثل النظام والجاحظ إلى جانب مواضيع ذات صلة.
كتاب “قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام”
يتناول هذا الكتاب الذي ألفه محمود محمد شاكر العديد من القضايا المهمة المتعلقة بالشعر الجاهلي وكذلك شخصيات الشعراء الذين اشتهروا بأشعارهم. كما يستعرض رسالة ابن سلام التي أثارت تساؤلات حول دقة ما وصل إلينا من هذا الشعر.
كتاب “اعصفي يا رياح وقصائد أخرى”
هذا الكتاب يحتوي على مجموعة متنوعة من القصائد الشعرية لمحمود محمد شاكر، حيث قام الدكتور عادل سليمان جمال بتجميعها وتقديمها بمساعدة ابنه فهر. ونُشر الكتاب في عام 2001 أي بعد وفاة الأديب محمود محمد شاكر.
كتاب “برنامج طبقات فحول الشعراء”
في هذا الكتاب، تناول محمود محمد شاكر مساهماته في إيضاح المصادر والزيادات المرتبطة بكتابي “الطبقات” و”الأغاني” وكتاب “الموشح” للمرزباني، حيث تبين معنى المخطوطات وأصولها، بالإضافة إلى مواضيع أخرى ذات الصلة.
من هو محمود محمد شاكر؟
محمود محمد شاكر، المعروف بأبي فهر، يُعد من أبرز أدباء القرن العشرين. اشتهر بدفاعه عن الثقافة العربية وواجه الولع بالغرب في العديد من الجوانب. كما اهتم بالتحقيق في كتب التراث الإسلامي، وتبنى أسلوبًا مميزًا في الشعر العربي أطلق عليه منهج التذوق.
المسيرة العلمية والأدبية لمحمود محمد شاكر
وُلد محمود محمد شاكر في 1 فبراير عام 1909 في مدينة الإسكندرية بمصر، في عائلة تعود جذورها إلى صعيد مصر، حيث تشير الدراسات إلى أنه ينتمي إلى الإمام الحسين رضي الله عنه. نشأ في بيئة إسلامية حيث كان والده من العلماء البارزين في الإسكندرية.
غادر مع والده إلى القاهرة بعد أن تم تعيين والده في منصب وكيل الجامع الأزهر، وواصل دراسته في مدارس القاهرة مثل “مدرسة أم عباس”، قبل أن ينتقل إلى “مدرسة القربية”. حرص على تعلم اللغة الإنجليزية وتذوق الشعر في الأزهر، وتمكن من حفظ ديوان المتنبي عن ظهر قلب.
في عام 1921، التحق بالمدرسة الخديوية الثانوية لدراسة العلوم، ومن ثم انتسب إلى كلية الآداب لدراسة اللغة العربية. واجه بعض التحديات في بداية مشواره الجامعي، مما تطلب تدخل الدكتور طه حسين لكي يتمكن من استكمال دراسته.