أعراض القولون العصبي
تختلف أعراض متلازمة القولون العصبي، المعروفة أيضاً بمتلازمة الأمعاء التهيجية، بشكل ملحوظ بين الأفراد. حيث يمكن أن يعاني المريض من جميع الأعراض أو يظهر جانب منها فقط. من المهم معرفة أن هذه الحالة قد تتخللها فترات من الحركة الطبيعية للأمعاء تستمر لعدة أيام. في الغالب، تكون الأعراض خفيفة نسبيًا لدى معظم المرضى، لكن هناك من يعاني من أعراض أكثر حدة تؤثر على حياتهم اليومية. عادة ما تبدأ متلازمة القولون العصبي في مرحلة البلوغ، وتظهر بشكل أكبر عند النساء مقارنة بالرجال، وغالبًا ما تشتد الأعراض خلال فترة الدورة الشهرية. يُلاحظ أيضًا أن التغيرات في حركة الأمعاء شائعة أثناء الحمل، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
الأعراض الشائعة للقولون العصبي
تتعدد الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي، ومن أبرزها:
- آلام وتشنجات في البطن: تُعتبر آلام البطن من الأعراض الرئيسية للقولون العصبي، حيث قد تحدث آلام وانزعاج في مختلف مناطق البطن، مُتخذة شكل تشنجات أو مغص. غالبًا ما تأتي هذه الآلام في نوبات تختلف شدتُها وطولُها، ولكن يشعر المريض بتحسن عادةً بعد الإخراج أو التخفف من الغازات.
- تغير في حركة الأمعاء: يرافق القولون العصبي تغير في حركة الأمعاء، حيث يمكن أن يعاني المريض من إسهال متكرر أو إمساك مزمن أو نوبات متناوبة من كلا الحالتين. يتميز الإسهال بوجود براز رخو متكرر، خصوصًا في الصباح أو بعد الوجبات، ويُسبقه شعورٌ قوي بالحاجة الملحة للإخراج بينما قد يُعاني الإمساك من صعوبة في خروج البراز وترافقه شعور بعدم الإفراغ الكامل.
- الانتفاخ: يعاني المريض من شعور بالامتلاء في منطقة البطن مع عدم الراحة.
أعراض أخرى قد ترتبط بالقولون العصبي
هناك مجموعة من الأعراض الإضافية التي قد تظهر نتيجة القولون العصبي، ومن أبرزها:
- مشكلات في التبول، مثل الحاجة المستمرة للتبول وعدم القدرة على الإفراغ الكامل.
- آلام في الظهر.
- غثيان.
- صداع الرأس.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- آلام أثناء العلاقة الزوجية للنساء.
- رائحة كريهة للفم.
- مشاعر القلق والكآبة المرتبطة بالأعراض والألم العام.
أعراض القولون العصبي التي تستدعي التدخل الطبي
بغض النظر عن شدة الأعراض، من الضروري مراجعة الطبيب عند الشك بالإصابة بالقولون العصبي، للتأكد من التشخيص. لا توجد اختبارات محددة للتأكيد على الإصابة، حيث يقوم الطبيب بإجراء محادثة شاملة حول التاريخ الصحي والأعراض، وقد يتطلب الأمر فحص المستقيم في بعض الحالات. يجب الانتباه إلى بعض العلامات التي قد تستدعي التدخل الطبي، إذ أن هذه الأعراض قد تشير إلى مشاكل أكثر خطورة مثل:
- فقدان الوزن الغير مبرر.
- ظهور دم في البراز.
- الحمى.
- انتفاخ البطن.
- التقيؤ.
- ألم مستمر.
- علامات تدل على فقر الدم.
- مشكلات تتعلق بالمثانة، مثل الحاجة المتكررة للتبول بالليل.
- السلس البولي.
أنواع القولون العصبي
تم تصنيف القولون العصبي إلى عدة أنواع رئيسية بناءً على أنماط حركة الأمعاء. من الضروري التعرف على النوع المصاب لتحديد العلاج الملائم، حيث أن بعض الأدوية تفيد نوعًا معينًا بينما قد تُزيد من سوء غيرها. الأنواع الأربعة هي:
- نمط الإمساك السائد والذي يتضمن فترات من حركة أمعاء طبيعية، غالبًا ما يصاحبه ألم وتشنجات بعد تناول الطعام.
- نمط الإسهال السائد حيث يعاني الشخص من إسهال في الصباح أو بعد تناول الطعام.
- نمط التناوب بين الإسهال والإمساك.
- القولون العصبي غير المصنف والذي يتضمن أعراضاً لا تتناسب مع الأنواع المذكورة.
محفزات ظهور القولون العصبي
تتعدد الأسباب التي تزيد من احتمالية ظهور أعراض القولون العصبي وتُسمى بالمحفزات. من خلال تجنبها، يمكن تقليل الأعراض. بعض المحفزات تشمل:
- الطعام: يُعتبر الطعام من أبرز المحفزات لأعراض القولون العصبي. بعض الأطعمة قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض مثل الخبز المصنع من الحبوب المكررة، الأطعمة المُصنعة، والكحول. من المهم تناول كميات كافية من الألياف وشرب الماء بشكل جيد.
- التوتر النفسي: قد يسهم الإجهاد وتوتر الحياة في ظهور الأعراض أو تفاقمها، وغالباً ما يرتبط ذلك بمشاكل العمل أو الحياة اليومية.
- تناول بعض الأدوية: قد تُسبب بعض الأدوية آثارًا جانبية تتمثل في الإسهال أو الإمساك.
- التغيرات الهرمونية: تلعب التغيرات الهرمونية دورًا مهمًا خصوصًا عند النساء، حيث تشتد الأعراض خلال فترات الطمث.
الفرق بين أعراض القولون العصبي وداء الأمعاء الملتهبة
كما ذُكر سابقًا، فإن متلازمة القولون العصبي لا تُعتبر مرضًا بحد ذاته، بل هي اضطراب في وظائف الأمعاء. على الرغم من وجود بعض الأعراض المشتركة بين القولون العصبي وداء الأمعاء الملتهبة، يُعد القولون العصبي أقل خطورة، حيث أنه لا يسبب التهابًا أو نزيفًا أو تلفًا دائمًا في الأمعاء.
فيديو عن أعراض أمراض القولون
يتحدث الفيديو عن أعراض أمراض القولون.