تُعتبر المياه من العناصر الضرورية لجسم الإنسان، حيث تلعب دورًا حيويًا في دعم الحياة على كوكب الأرض، حيث تغطي نسبة تقارب ثلثي سطحه.
تتواجد المياه في عدة أشكال، منها الأنهار والبحار والمحيطات، وتعتمد جميع الكائنات الحية، خاصة الإنسان، عليها. يتكون جسم الإنسان من الماء بنسبة 60% ما يؤكد على أهميته الكبيرة.
أهمية المياه لجسم الإنسان
تجسد المياه دورًا محوريًا في تعزيز الحياة، وخاصة في بناء جسم الإنسان، وتتمثل أهميتها في النقاط التالية:
- تخليص الجسم من الشوائب والسموم: تساهم المياه في تنقية الجسم وتعزيز وظائف الكلى، التي تقوم بطرد السموم من الدم.
- نقص المياه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل الأمراض الكلوية، الانسداد والالتهابات في مجرى البول.
- إنتاج اللعاب: يساعد اللعاب في تحسين قدرة الجسم على هضم الطعام وتعزيز عملية الأيض، وذلك بفضل احتواء الماء على إنزيمات تساهم في ترطيب الفم وتجنب الجفاف.
- تحسين الأداء البدني: يؤدي نقص الماء إلى فقدان القدرة البدنية، وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية، بالإضافة إلى الشعور بالتعب والإجهاد بسبب نقص معادن مثل البوتاسيوم والصوديوم.
- زيادة المناعة: يُعتبر استهلاك ثماني أكواب من الماء يوميًا عاملًا يساعد في تقوية جهاز المناعة، خاصة بعد الاستيقاظ.
- تحسين اليقظة والتركيز: يساهم شرب الماء الكافي في دعم التركيز والصحة العقلية، ويفضل تناول كوب منه في الصباح لتقليل حموضة المعدة.
- تحقيق توازن الجسم: يعمل الماء على تعزيز كفاءة الأعضاء وتحسين توزيع الفيتامينات في جميع أنحاء الجسم، بالإضافة إلى تنظيم درجة حرارته.
- فوائد أخرى: يقوم الماء بتقليل التهاب الفيروسات، مما يساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي ويحد من فرص التقرحات، كما يساهم في معالجة اضطرابات الأمعاء ويقي من سرطان القولون.
فوائد الماء للبشرة والشعر
لا تقتصر أهمية المياه على الفوائد الصحية فحسب، بل لها دور جمالي كذلك يمكن تلخيصه في النقاط التالية:
- ترطيب البشرة: تساهم المياه في الحد من جفاف البشرة، لذا يوصى بتناول كميات كبيرة منها للوقاية من التشقق.
- نضارة وحيوية البشرة: تعزز المياه من صحة البشرة وتساعد على نقاء مظهرها، مما يقلل من احتمال ظهور مشاكل جلدية مثل حب الشباب.
- تحسين صحة الشعر: يلعب الماء دورًا مهمًا في زيادة صحة الشعر وتغذيته، ويُنصح بشربه فور الاستيقاظ لتحسين قوته ولمعانه.
الكميات الموصى بها من الماء
تختلف كمية الماء اللازمة لكل فرد، ويعتمد ذلك على عوامل مثل الوزن والنشاط. الكميات الموصى بها تشمل:
- متوسط الاستهلاك اليومي يتراوح بين 8 إلى 10 أكواب.
- تختلف الكميات حسب طبيعة الجسم والطقس والنشاط اليومي.
- البالغون من 14 إلى 18 عامًا يحتاجون إلى 11 كوب، بينما يُنصح النساء غير الحوامل بتناول 9 أكواب، والأطفال يحتاجون من لتر إلى لتر وربع يوميًا.
- يمكن استهلاك الماء عبر تناول الأطعمة مثل الشوربة والفواكه والخضروات.
- إذا كان الماء غير مستساغ، يمكن تحسين طعمه بإضافة قطع الخيار أو شرائح الفواكه.
نصائح عند تناول الماء
هنالك بعض النصائح التي يجب مراعاتها عند شرب الماء لتحقيق أكبر استفادة وتجنب الآثار الجانبية:
- إذا كنت تواجه صعوبة في تذكر شرب الماء، ضع زجاجة أمامك واحتسي كمية صغيرة كل نصف ساعة.
- تناول الماء على معدة فارغة بعد الاستيقاظ، والكميات الموصى بها في هذا الوقت كوبين.
- يجب شرب حوالي 10 أكواب من الماء على مدار اليوم، وزيادة هذه الكمية خلال الأنشطة الرياضية.
- شرب الماء حتى عند عدم الشعور بالعطش، لأن ذلك يشير إلى احتمال تعرض الجسم للجفاف.
- يُنصح بشرب كوبين من الماء قبل حمل الأشياء الثقيلة أو ممارسة الرياضة.
- الاعتقاد بأن مشروبات أخرى مثل القهوة أو العصائر تغني عن الماء غير صحيح، لذا يجب تناول الماء بجانبها.
- تناول الفواكه والخضروات يسهم في إمداد الجسم بالماء.
أضرار الإفراط في شرب الماء
على الرغم من أهمية الماء، إلا أن شرب كميات كبيرة منه يمكن أن يسبب مشكلات صحية، ومنها:
- نقص الصوديوم في الجسم، مما يؤدي إلى صداع مستمر واضطرابات عضلية.
- الإفراط في شرب الماء قد يؤدي إلى فقدان الوعي ونوبات صرع.
- زيادة الماء تؤثر على ضغط الدم، لذا يُحذر من تناول الكثير منه لمن يعانون من مشاكل ضغط الدم.
- يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الرؤية، وضعف التركيز، ومشاكل في التنفس.
- تجمع الماء داخل الخلايا يؤدي إلى تورم في خلايا الدماغ، مما قد يسبب القيء والغثيان.
- في حالات نادرة، الإفراط في المياه يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.