تعتبر الأنشطة الفنية أحد العناصر الأساسية في مرحلة رياض الأطفال، حيث تلعب هذه المرحلة دورًا بارزًا في تنمية المهارات الاجتماعية والمعرفية للأطفال من خلال وسائل متعددة تشمل الفنون والرياضة والثقافة، الأمر الذي يساعدهم في التهيئة للدخول إلى المدرسة.
يتجلى هذا الأمر عبر خطط إبداعية تهدف إلى تقديم برنامج متكامل يتيح للأطفال التعرف على مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية التي تناسب ميولهم في مختلف الفنون.
الروضة
تُعتبر الروضة المرحلة التأسيسية لتعليم الطفل، حيث تسهم بشكل فعّال في تطوير قدراته العقلية والثقافية والفنية والبدنية من خلال إشراكه في عدد من الأنشطة الهامة التي تعزز نمو عقله ومهاراته.
كما أنها تمثل مرحلة تمهيدية أساسية للبدء في التنشئة الاجتماعية للطفل وإطلاق مسيرته التعليمية بانواعها المختلفة.
ما هي الأنشطة الفنية؟
- تُعد الأنشطة الفنية أفضل نقطة انطلاق للطفل في مسار الابتكار، حيث يستفيد الطفل من الأدوات المتاحة له لإنجاز نشاط فني، حتى وإن كان ذلك مجرد لعب.
- هذه الأنشطة تساهم في اكتساب الخبرات والمهارات وتعزيز المعرفة، فكلما قضى الطفل وقتًا أطول في ممارسة الأنشطة الفنية، تمكن من التميز بين الأدوات المختلفة واستخدامها بشكل مبتكر.
- تتيح الأنشطة الفنية للأطفال اختيار الموضوعات التي تستهويهم وتسمح لهم بالإبداع فيها.
- من خلال هذه الأنشطة، يتمكن الأطفال من التواصل مع البيئة المحيطة بهم، مما يسهل عليهم التعبير عن آرائهم وأفكارهم ويعزز ثقتهم بأنفسهم.
- تشكل هذه الأنشطة في هذه المرحلة العمرية وسيلة للتفاعل مع المجتمع من حولهم، سواء كان ذلك مع الأسرة أو المعلمين أو الأصدقاء في الروضة، باستخدام لغة تعبيرية تعكس مشاعرهم.
- تمكننا هذه الأنشطة من التعرف على أفكار وأسلوب تفكير أطفالنا، مما يسهل التواصل معهم بأسلوب مناسب.
دور المعلم في الأنشطة الفنية وتنمية مهارات الأطفال
- يجب على المعلم تقديم الأنشطة بطريقة تجعلها تبدو كالألعاب، مما يسهل على الأطفال فهمها وإتقانها وابتكار أفكار جديدة من خلالها.
- تعزيز استخدام أدوات متنوعة تختلف من نشاط إلى آخر لتحفيز الأطفال.
- مراقبة سلوكيات الأطفال وتدوين ابتكاراتهم.
- توفير بيئة ملائمة للأطفال تتيح لهم التركيز والإبداع.
- اختيار الأدوات المناسبة لسن الأطفال.
- تقديم أنشطة جديدة باستمرار لإبقاء الأطفال متشوقين.
- تشجيع الخيال الإبداعي لدى الأطفال وتطويره.
الاتجاهات المستقبلية لأطفال الروضة
- تتعدد الاتجاهات نحو التربية الحديثة، حيث تتشكل شخصية الطفل منذ الطفولة وحتى الوصول إلى المرحلة الدراسية المناسبة.
- يجب أن تواكب الأساليب التعليمية المستخدمة في رياض الأطفال تطلعات ومهارات الأطفال.
- يجب أن يتمتع المعلم بخبرة قوية في مجال التعليم الحديث، ويتعين عليه تعزيز خبرته من خلال دورات تدريبية تركز على أساليب التعلم الحديثة التي تساعد في اكتشاف مهارات الأطفال وتنميتها.
للمزيد من المعلومات:
الهدف من التربية الحديثة
- تزويد الأطفال بالمعرفة وكفاءة الوصول إلى الحلول وتطبيقها في المجالات المناسبة.
- تعزيز التفكير الإبداعي والابتكار وتعليم الذات والدافع المعرفي.
- خلق جيل جديد من المبدعين في شتى المجالات، قادر على دعم تقدم الوطن وتحسين موارده الإنتاجية والزراعية والتجارية.
- تحديث المناهج الدراسية التقليدية من خلال تطبيق مناهج جديدة تهدف إلى تعزيز القيم الاجتماعية والدينية والأخلاقية في الأطفال والمجتمع.
أنشطة فنية لأطفال الروضة
- من الضروري الالتزام بإرشادات السلامة لضمان حماية الأطفال في هذه المرحلة، مع ضرورة المراقبة المستمرة لضمان سلامتهم.
- يجب استخدام أدوات غير خطرة ومناسبة للأطفال، مثل مقصات غير حادة، واستخدام ألوان طبيعية وآمنة.
من الأنشطة الفنية للأطفال
- يمكن للمعلم توفير ألوان خشبية وأوراق مرسوم عليها أشكال محددة مثل الحيوانات، ليقوم الأطفال بتلوينها.
- يمكن استخدام الفوم والمقص، حيث يساهم الأطفال بمساعدة المعلم في قص الفوم إلى أشكال مختلفة مثل الحروف والأرقام.
- تعتبر ألعاب الفك والتركيب من الألعاب الممتعة التي تنمي التفكير لدى الأطفال.
- استخدام الصلصال كوسيلة لإبداع أشكال مختلفة مثل الحيوانات والأرقام.
- يستطيع الأطفال تشكيل العجين بطرق متنوعة.
- يمكن تعليم الأطفال الأغاني، مثل أغاني الحروف والأرقام، مما يساعد في تعزيز ذاكرة الأطفال بطرق فعالة.