أفضل وسائل لتفريج الهموم
ورد عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث الشريفة التي تشير إلى مجموعة من الأدعية والأذكار التي تساعد في تخفيف الهموم وإبعاد الحزن. ومن بين هذه الأدعية، فإنّ أفضلها ما رواه الصحابة الكرام عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو قوله: (اللهم إنّي عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيتَ به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همّي).
التوجه إلى الله لتفريج الكرب
متى ما نزلت الهموم والآلام بعبدٍ لا يملك كاشفًا عنها إلا بإذن الله تعالى، يُستحب للمؤمن عند مواجهة المصاعب أن يلجأ إلى الله -تعالى- ضارعًا له كي يكشف ما أصابه. وقد كانت هذه صفة الأنبياء والمرسلين عبر العصور، فقد كان النبي نوح -عليه السلام- يناجي ربه ليكشف عنه الهم والمعاناة بعد فترة طويلة من الدعوة في قومه دون استجابة. وفي حالة أخرى، نجد النبي يونس -عليه السلام- وقد وقع في بطن الحوت، يلجأ إلى الله وحده لإنقاذه مما هو فيه. بشكل عام، كان الأنبياء -عليهم السلام- أكثر الناس تضررًا وكان دعاؤهم دائماً هو التوجه إلى الله -تعالى- طلبًا للنجاة والمعونة.
كيفية الخروج من حالة الهموم
يواجه الناس الهموم والآلام في حياتهم بهدف تهذيب أنفسهم من الذنوب والمعاصي، وقد جعل الله -تعالى- مع كل عسرٍ يسراً قريبًا بإذنه. ولتخفيف الهموم والتخلص منها، يُستحسن أن يتبع الفرد مجموعة من الأساليب التي تعينه على تجاوز المحن، ومنها:
- اللجوء إلى الله -تعالى- في لحظات الضيق والابتلاء.
- التوكل على الله والثقة به.
- المداومة على الدعاء والتضرع لله بغرض كشف البلاء.
- الاستغفار بانتظام، والذكر بشكل عام.
- برّ الوالدين والسعي لإرضائهم وطلب دعائهم، حيث يُعتبر ذلك سببًا في زوال الهموم.
- إعادة الحقوق إلى مستحقيها وتجنب الظلم لإنقاذ النفس من دعوات المظلومين.
- حسن الظن بالله تعالى وتوقع رحمته.