الاحترام سلوك إيجابي نشأنا عليه، وقد ورثناه عن آبائنا وأجدادنا. لذا، يجب أن تلعب الأم دورًا بارزًا في تعليم الأطفال قيمة احترام الكبار، كما تعلمنا نحن من قبل ذلك.
وقد أكدت جميع الأديان السماوية على أهمية احترام الكبار ورعاية الصغار والعطف عليهم، حيث يدل احترام الكبار على الرقي والتحضر. في هذا المقال، سنتناول آداب وضوابط احترام الكبار والعطف على الصغار.
احترام الكبار في الإسلام
ترعرع معظمنا في المجتمعات العربية على تعزيز ثقافة احترام الأكبر سناً، والامتناع عن رفع الصوت أثناء حديثهم أو الاستهزاء بهم. يتسم حديث الكبار بالحكمة والموعظة:
- يجب على الصغار تدبر ما يتحدثون به.
- استشارة الكبار في الأمور المهمة والتعامل مع آرائهم بجدية.
- مساعدتهم ورعايتهم في أوقات مرضهم، مثل ضعف البصر أو الحركة.
- عدم تركهم يعبرون الطريق بمفردهم.
- السعي لبدء الحديث معهم، إذ يعد ذلك من آداب الاحترام.
- التواصل معهم واكتساب المهارات من خلال محادثاتهم ونصائحهم حول الحياة بشكل عام، وتوفير احتياجاتهم وإهدائهم الهدايا كدليل على المحبة والتواصل.
- ركز الإسلام على تربية الأطفال على احترام الكبار وأن يكونوا قدوة لهم في كافة الأمور، مثل تقديم الكبير في الصلاة والطعام والدخول إلى الأماكن مع التحية.
مظاهر احترام الكبار في الإسلام
- الجلوس بهدوء وعدم تشويش حديثهم أو مقاطعتهم بطريقة لائقة.
- تجنب الجلوس بطريقة غير محترمة؛ لأن ذلك يعكس انطباعاً سلبياً عنك.
- عدم الجلوس في اتجاه عكس اتجاههم، فهذا قد يوحي بعدم اهتمامك بما يقولونه.
- تجنب وضع الأرجل بطريقة غير صحيحة أثناء وجودهم.
- تغرس حب احترام الكبار وتعليم الأخلاق الحسنة ومساعدة المحتاجين.
- التحلي بالحياء أمام الكبار.
- الاستماع الجيد لهم وعدم تجاهلهم عند الحديث.
- تجنب استخدام ألفاظ غير مناسبة أثناء وجودهم أو غيابهم.
- يجب أن يتجلى احترامهم في تصرفاتك، فاحترامهم يعكس حسن خلقك.
للمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على:
العطف على الصغار في الإسلام
- العطف على الأطفال يعني تقديم الرعاية المتكاملة لهم من حيث المأكل والمشرب والملبس والمسكن، كما يعني احترام مشاعرهم وعدم قسوتنا عليهم، وضرورة تربية أطفالنا وفق تعاليم الدين. ورغم اختلاف الديانات السماوية، إلا أن الاحترام يظل أمرًا مشتركًا.
- يتعين علينا تعليمهم العطف على الآخرين ومساعدة المحتاجين، وأيضًا تجنب التقليل من شأن الآخرين أو التذمر منهم، إلى جانب تنمية حب الخير للآخرين وزيادة ثقة أطفالنا بأنفسهم.
- نحن مطالبون بتحفيزهم على الاعتماد على الذات في بعض المسائل لتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وعلينا أن نقتدي برسول الله الذي كان مثالًا في الرحمة والعطف على الأطفال.
يمكنك كذلك التعرف على: