يعد الصداع النصفي وأسبابه وطرق علاجه من الموضوعات الهامة التي يسعى الكثير من الناس للبحث عن علاجات لها، حيث يسبب الصداع النصفي ألمًا شديدًا يؤثر سلبًا على قدرة الأفراد على التركيز في أداء المهام اليومية.
توجد مجموعة من العادات الصحية والطبيعية التي تساهم في معالجة مشكلة الصداع النصفي، وسنتناول في هذا المقال كافة المعلومات المتعلقة بالصداع النصفي وطرق علاجه.
تعريف الصداع النصفي
-
قبل الخوض في أسباب الصداع النصفي وطرق علاجه، يجب أن نتعرف أولاً على تعريفه. يُعرف الصداع النصفي (Migraine) بأنه عبارة عن ألم نصفي.
- تعود أصول كلمة “نصفي” إلى الكلمة اليونانية (Hemicrania) التي تعني نصف الجمجمة.
-
يصيب الصداع النصفي عادة نصف الرأس، ويُعتبر مرضًا مزمنًا يتسم بحدوثه المتكرر في نوبات.
- تظهر مع الصداع النصفي مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية والنفسية.
-
يعاني حوالي 12% من الأشخاص حول العالم من الصداع النصفي.
- ورغم صعوبة التعامل مع نوبات هذا الصداع، إلا أن هناك العديد من الطرق العلاجية المتاحة.
- يُعرَّف الصداع النصفي أيضًا بأنه اضطراب عصبي متكرر، يحدث في جانب واحد من الرأس ويتميز بطابعه النابض.
-
تستمر نوبات الصداع النصفي عادةً من ساعتين إلى 72 ساعة.
- ترافقه أعراض مثل الغثيان، الرغبة في القيء، وعدم تحمل الضوء.
-
قد يترافق مع زيادة حساسية للسمع أو للروائح، كما يشعر الأفراد بألم شديد أثناء ممارسة الأنشطة البدنية.
- يرجح البعض أن العوامل البيئية أو الوراثية تلعب دورًا في حدوث الصداع النصفي.
- تظهر الدراسات أن ثلثي حالات الصداع النصفي تكون ناتجة عن عوامل وراثية، وقد تسهم هذه العوامل في ظهور الأعراض.
الأعراض المترافقة مع نوبات الصداع النصفي
-
قبل مناقشة أسباب حدوث الصداع النصفي وطرق علاجه، يجدر بنا التعرف على الأعراض التي قد تسبق حدوثه.
- من أبرز هذه الأعراض الشعور بالإمساك، التغير المفاجئ في المزاج، والزيادة أو النقصان في الشهية.
- قد يشعر الأفراد أيضًا بتصلب في الرقبة، جفاف، ورغبة شديدة في شرب الماء، بالإضافة إلى نوبات من الصداع الطويلة.
- تتضمن آثار الصداع النصفي شعورًا بعدم القدرة على إنجاز المهام، وانخفاض حاد في مستويات الطاقة، مع صعوبة في التركيز.
-
بعض الأفراد قد يشعرون بالسعادة والابتهاج، وقد تتسبب تيارات معينة في الدماغ في الشعور بالألم لفترة قصيرة.
- إذا استمرت النوبة لفترة طويلة أو تحولت إلى حالة مزمنة، ينبغي استشارة الطبيب بسرعة.
أسباب الصداع النصفي
إذا كنت تبحث عن أسباب ودوافع حدوث الصداع النصفي، فستجد أن العديد من الأبحاث العلمية قد اتفقت على وجود أسباب رئيسية عديدة تدفع لظهور هذه النوبات. وفيما يلي أبرز تلك الأسباب:
-
التأثير العائلي: حيث تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 70% من الأفراد المصابين بالصداع النصفي يمتلكون تاريخًا عائليًا معهم.
- هذا وقد يزداد احتمال إصابة الأفراد من عائلة تعاني من هذه الحالات بنسبة 1.5 إلى 2 مرة عن المعدل الطبيعي.
-
في حال ظهور الصداع النصفي مع أعراض إضافية، قد ترتفع نسبة الإصابة إلى 4 أضعاف المعدل الطبيعي.
- اكتشف العلماء شذوذات في بعض الجينات التي قد تؤدي لدورات معينة من الصداع النصفي.
-
الحافز المسبب: وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تؤدي للحالات.
- تشمل هذه الأسباب شعورًا مستمرًا بالتوتر، الإرهاق، النوم لفترات طويلة، وعدم انتظام الوجبات.
- أيضًا، تتأثر النوبات بالتغيرات المناخية أو البيئية، بالإضافة إلى التغييرات في الضغط الجوي أو الموقع الجغرافي.
-
لا زالت هناك أسباب غير معروفة قد تؤثر في الصداع النصفي، ويعكف العلماء على دراستها.
- على العموم، يوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها علاج الصداع النصفي.
طرق معالجة الصداع النصفي
إذا كنت تتساءل عن طرق علاج الصداع النصفي، فقد اكتشف العلماء والمهنيون الصحيون العديد من الوسائل التي يمكن أن تحد من نوبات الصداع المفاجئة، ومن أهم هذه الطرق:
- العلاج السلوكي الذي يساعد على التقليل من نوبات الصداع، من خلال تنظيم أفضل لأوقات النوم وتناول وجبات صحية على فترات منتظمة.
- كما يوصى بممارسة نشاط بدني متوسط وعدم الإسراف في تناول المأكولات والمشروبات عالية الكافيين.
- تتجاوز هذه الطرق الحاجة لاستخدام الأدوية أو العقاقير.
- يوجد أيضًا علاج يستهدف منع حدوث نوبات الصداع النصفي، يتجه الأطباء لوصفه للأشخاص الذين يعانون من أكثر من 4 نوبات في الشهر الواحد.
-
يهدف هذا العلاج لتقليل تكرار النوبات ومدتها وتحسين استجابة المرضى للعلاج خلال تلك النوبات.
- يساعد المرضى على إنجاز مهامهم بشكل أفضل ويفترض تقليل الأثر السلبي للصداع النصفي، مما يمنع تحوله من حالة مؤقتة إلى مرض مزمن.
- هناك أيضًا مجموعة من الأدوية والعلاجات التي يمكن استخدامها لتخفيف نوبات الصداع النصفي الحادة.
الأدوية الممكن استخدامها لعلاج نوبات الصداع النصفي
-
عند التحدث عن أسباب وطرق علاج الصداع النصفي، من المهم التعرف على الأدوية المتاحة.
- هناك مجموعة من الأدوية التي يمكن استخدامها لتقليل الألم الناتج عن نوبات الصداع النصفي.
- تشمل هذه الأدوية الحاصرات لمستقبلات بيتا، بعض مضادات الاكتئاب، ومضادات الاختلاج.
-
تحظى أيضًا بعض الأدوية مثل الأسبرين والباراسيتامول بشعبية كبيرة لتخفيف الأعراض.
- الكثير من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل الإيبوبروفين، النابروكسين، والديكلوفيناك تستعمل كذلك في هذا الإطار.
-
هناك أدوية شارع الاستخدام تساهم في تسكين الألم مثل الفيونات، التريبتان، ومضادات القيء.
- ومع ذلك، يجب عدم تناول أي دواء بدون استشارة الطبيب المختص أولًا لتحديد السبب الأساسي ووصف العلاج المناسب.
- إذا واجهت أي عرض من تلك الأعراض، يجب أن تتذكر أنه قد يكون صداع نصفي وتجب معالجة الصداع بطريقة صحيحة.
-
يفضل استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب وتجنب الإفراط في استخدام المسكنات.
- ينبغي أيضًا تجنب تناول كميات كبيرة من الكافيين أو الكحول وتفادي البيئة المليئة بالتوتر والقلق.