تُعدّ أولى علامات الساعة الكبرى، وفقًا لما ورد في القرآن الكريم وما تناولته الأحاديث النبوية الشريفة، محط اهتمام كبير، إذ شهدت ظهور أشراط الساعة الصغرى ولا تزال تتجلى العديد منها حتى يومنا هذا.
ظهور المسيح الدجال
- يظهر المسيح الدجال كشخص يمتلك قدرات غير طبيعية، مما يشكل فتنة للناس جميعًا.
- وُصف المسيح الدجال في بعض الأحاديث النبوية بأنه أكبر الفتن التي ستواجه المسلمين.
- يمكن لكل مؤمن التعرف على المسيح الدجال، كما جاء في وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أعور ومكتوب بين عينيه كلمة “كافر”.
- وقد ذُكر في الأحاديث أنه سُيقتل على يد النبي عيسى عليه السلام في الأراضي المقدسة.
لمزيد من التفاصيل، يمكنكم الاطلاع على ما يلي:
نزول النبي عيسى عليه السلام
- رفعت إرادة الله تعالى سيدنا عيسى عليه السلام إلى السماوات ليكون في مأمن من الكافرين.
- عند اقتراب الساعة، سيكون لزامًا على سيدنا عيسى عليه السلام العودة إلى الأرض مرة أخرى.
- سيقوم المسيح عليه السلام بنحر المسيح الدجال ليبدأ بعد ذلك حكماً عادلاً بين الناس.
- ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
- “والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا وعدلًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية.
- وستفيض الأموال حتى لا يقبلها أحد، وستكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها”.
خروج يأجوج ومأجوج
- تعتبر خروج قوم يأجوج ومأجوج من أولى علامات الساعة الكبرى، إذ سيعيثان في الأرض فسادًا.
- سوف يتجاوزان الحدود، ويثيران الفوضى والفساد بين الناس.
- يجدر بالذكر أن يأجوج ومأجوج موجودون حاليًا في مكان يظل مجهولًا إلا لله.
- قام ذو القرنين ببناء سد لحماية الناس من فسادهم، للفصل بين قومهم وبين الآخرين.
- يمكننا أن نحمي أنفسنا من هؤلاء القوم من خلال قراءة أول آيات سورة الكهف كل يوم جمعة.
ظهور الدابة
- ستظهر دابة في آخر الزمان ستكون لا تُعرف ملامحها ولا صفاتها من قِبل الناس.
- ستكون هذه الدابة مميزة بين المؤمن والكافر.
- لا يشترط أن تكون الدابة جملًا، كما يُعتقد، بل إنها إحدى مخلوقات الله المشيئة التي ستتحدث إلى الناس.
- كما جاء في قوله تعالى: “وَإذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمٍ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابّةً مِنْ الأَرْضِ تُكَلَّمُهُمْ، أنًّ النَّاس كانُوا بِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ”.
طلوع الشمس من مغربها
- تُعد هذه علامة مؤكدة في السنة النبوية وما جاء في القرآن الكريم، حيث تُغلق أبواب التوبة أمام الجميع.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
- “لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا رآها الناس آمن من عليها، فذاك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل” متفق عليه.
رفع القرآن الكريم
- عند اقتراب العلامات الأولى للساعة الكبرى، سيبدأ رفع القرآن الكريم وتجف الصحف.
- ستُحذف جميع الآيات القرآنية من المصاحف، ولن تبقى سوى ما يُحفظ في قلوب المؤمنين الحريصين على كتاب الله تعالى.
ظهور الدخان
- ورد في بعض الأحاديث النبوية أن الدخان يشكل من علامات الساعة الكبرى.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- “بادروا بالأعمال ستًّا، طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو الدجال، أو الدابة، أو خاصة أحدكم، أو أمر العامّة”.
النفخ في الصور
- تُعد هذه العلامة فاصلًا بين الحياة الدنيا والآخرة، وتُشير إلى خروج الموتى من قبورهم.
- ثم تبدأ النفخة الثانية ثم الثالثة كما ورد في قوله تعالى:
- “فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَال فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً فَيَوْمئِذٍ وَقَعتِ الْوَاقِعِةُ وُانشَقّتِ السّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ وَالْمَلكُ عَلَى أَرْجَائِهِا وَيَحمِلُ عَرْشَ رَبَّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تُخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ”.
علامات وأشراط الساعة الكبرى حسب ابن الباز
قدّم الإمام الكبير ابن الباز رحمه الله العديد من الأقوال حول أولى علامات الساعة الكبرى، والتي تشمل ما يلي:
- ظهور المهدي المنتظر.
- خروج المسيح الدجال.
- ظهور النبي عيسى عليه السلام.
- قيام سيدنا عيسى عليه السلام بتكسير الصليب ثم قتل الخنزير.
- سوف تُهدم الكعبة.
- سيتم رفع القرآن الكريم من الأرض وستجف المصاحف ولن يبقى لها أي أثر.
- ظهور الدابة.
- خروج نار من جهة المشرق.
ومن هنا يمكنكم الاطلاع على: