قد يكون من الصعب أحيانًا التمييز بين المعجزة والكرامة، ولكن عبر موقع مقال maqall.net سوف نستعرض الفرق بينهما بشكل واضح.
إن الله سبحانه وتعالى يمنح عباده بعض الأحداث الخارقة التي تتجاوز ما هو معتاد ومألوف. وقد خص الله بعض هذه الأحداث للرسل والأنبياء، بينما منحها البعض الآخر لعباده الصالحين.
الفرق بين المعجزة والكرامة
- عند الحديث عن الفرق بين الكرامة والمعجزة، يمكن القول إن المعجزة تتعلق بالأنبياء والرسل، بينما الكرامة تُهدى للعباد الصالحين.
- المعجزة تُعتبر خارجة عن قوانين الطبيعة والمألوف، وتُعدّ من الأفعال التي لا يمكن للبشر القيام بها، حيث ينفذها الله عز وجل كدليل على صدق نبوته.
- بينما الكرامة هي فضل من الله يهدى لعباده الصالحين، وهي ليست خارجة عن ما هو معتاد، وتبقى في الغالب خفية وغير معلنة.
- عندما تظهر الكرامة للناس، قد تتحول لفتنة؛ فإذا تكررت، قد يعتاد الناس عليها ويفقدوا شعورهم بالدهشة تجاهها، وبالتالي تتحول من كرامة إلى عادة.
العوامل المميزة بين المعجزة والكرامة
يتضح مما سبق أن المعجزة تختلف عن الكرامة من جوانب عديدة، منها:
- ترتبط المعجزة بدعوى النبوة وهي ظاهرة للجميع، بينما الكرامة تخص من يتبع سنة الله ورسوله، وغالبًا ما تكون خفية.
- المعجزات التي يُظهرها الأنبياء تُعرف بالمعجزات الكبرى، بينما الكرامات تُعتبر معجزات صغرى تُدلل على صدق النبي الذي يسير الولي على نهجه.
- هدف المعجزات هو هداية البشر لأحكام الله، بينما الكرامات تحدث استجابةً لاحتياجات العباد الصالحين، لتقوية إيمانهم أو في إطار تيسير أمورهم.
أمثلة على المعجزات والكرامات
أمثلة على الكرامات
فيما يلي بعض الأمثلة للكرامات التي حصل عليها العديد من الأولياء:
- من السابق أن أكرم الله أهل القبور بنزول الأنوار والملائكة، ومنحهم الشفاعة في منزلة الشهداء، بالإضافة إلى حمايتهم من النار.
- عند دفن الإمام البخاري، كانت رائحة قبره تشبه رائحة المسك وظلت هذه الرائحة تعطر المكان، وشوهدت عوارض بيضاء تتواجد فوق قبره، مما أثار دهشة الجميع.
أمثلة المعجزات
لا يزال البحث مستمرًا في التعرف على الفرق بين المعجزات والكرامات، وسنستعرض بعض المعجزات المذكورة في القرآن الكريم:
- معجزة سيدنا عيسى عليه السلام، كما جاء في قوله تعالى: (إِذْ قَالَ اللَّه يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتكَ بِروحِ الْقدسِ تكَلِّم النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا…).
- معجزة سيدنا موسى عليه السلام، كما تبين في قوله تعالى: (وَإِذِ اسْتَسْقَى موسَى لِقَوْمِهِ فَقلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ…).