أبو لهب، المعروف باسمه الحقيقي عبد العزي، كان شخصية بارزة في التاريخ الجاهلي. اتصف بجماله الفائق وبريق وجهه، حيث أطلق عليه لقب “أبو لهب” بسبب اشتهاره بالحمرة الشديدة التي كانت تغمر وجهه عندما يغضب، أي أنه كان يظهر مثل شعلة اللهب. أما أبو جهل، فقد كان يُدعى عمرو بن هشام.
أبو لهب
نبذة عن أبو لهب
- أبو لهب هو عم الرسول صلى الله عليه وسلم، واسمه الحقيقي عبد العزي بن عبد المطلب.
- وهو الأخ غير الشقيق لعبد المطلب، والد النبي صلى الله عليه وسلم.
- تميز أبو لهب بجماله ووسامته، إذ لقب بأبي لهب في الجاهلية بدلاً من اسمه الحقيقي عبد العزي.
- تم ذكر أبو لهب في القرآن الكريم، حيث لم يُذكر اسمه الحقيقي بل جاء ذكره بلقب “أبو لهب” لأن الله سبحانه وتعالى لا يذكر أسماء العبيد لغيره.
- واسمه الكامل هو عبد العزي كما أسلفنا.
- لقد لقي أبو لهب شهرة واسعة بسبب كنيته بين الناس أكثر من اسمه الحقيقي.
- ومن وجهة نظر تفسير الإمام القرطبي رحمه الله، فإن هذا الرجل كان ذو جمال رائع ولكن لم تنفعه تلك المظاهر أمام الله.
لاتفوت زيارة مقالنا حول:
موقف أبو لهب من النبي ودعوة الإسلام
- كان أبو لهب لديه 3 أبناء، هم عتبة ومتعب وعتيبة، وقد اعتنق الأولان الإسلام في يوم فتح مكة.
- أعلن أبو لهب عن عدائه للإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم منذ بدايات الدعوة حيث لم يكتف بالمعارضة بل مارس ضغوطًا كثيرة للتأثير على النبي صلى الله عليه وسلم.
- استمر في محاولاته لإيذاء النبي بكل الطرق الممكنة.
نزول سورة المسد في حق أبو لهب
- نزلت سورة المسد في شأن أبو لهب وزوجته أروى بنت حرب، التي كانت تعرف بخبثها، حيث حدثنا ابن عباس رضي الله عنه قائلاً:
- (صعد النبي صلى الله عليه وسلم الصفاة ذات يوم، فقال: يا صباحاه، فاجتمعت عليه قريش فقالوا:
- ما لك؟ فقال: أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو يصبّحكم أو يمسّيكم، أما كنتم تصدقونني؟
- قالوا: بلى، فقال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد.
- فقال أبو لهب: تَبًّا لك، ألِهذا جمعتنا؟ فأنزل الله: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}.
- استمرت سورة المسد تتلى عبر الزمن لتبشر بعذاب أبو لهب وزوجته، وقد توفي أبو لهب بعد معركة بدر بسبع ليالٍ بمرض معدٍ يُعرف بالعدسة.
- ظل ثلاثة أيام دون أن يقترب منه أحد حتى تحلل جثته، وتم نقله إلى قبره بواسطة قومه باستخدام أخشاب طويلة خشية العدوى، وهكذا هلك كما أخبرنا الله تعالى.
ولا تفوت قراءة مقالنا حول:
أبو جهل
نبذة عن أبو جهل
- أبو جهل، اسمه الحقيقي عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي، كان من أشراف قريش وسادة قبيلة كنانة.
- وقد أطلق عليه النبي صلى الله عليه وسلم اسم “أبو جهل”.
- لقب في البداية بأبي الحكم نظراً لحكمته وذكائه، لكن بعد كفره أُطلق عليه أبو جهل، ولم تفده حكمته أمام الله.
- كان أبو جهل شديد الغضب تجاه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه دعا إلى دين جديد يخالف ديانة آبائه.
- استمر في إيذاء النبي، ومن بين الحوادث المعروفة أنه وضع روث الإبل على ظهر النبي وهو ساجد في مكة، وقد دعا النبي عليه في تلك اللحظة فهلك.
موقف أبو جهل من النبي ودعوة الإسلام
- من الأحداث الغريبة أن النبي صلى الله عليه وسلم حاول الصلاة، فأراد أبو جهل منعه وقال: إذا اقتربت وسجدت سأضع قدمي على رأسك.
- لم يتجاوب النبي مع تهديده وبدأ صلاته، فرد أبو جهل بإصرار عزم على إظهار قوته.
- وجمع قريش ليشهدوا كيف يدوس على رأس النبي، فأنزل الله سبحانه وتعالى قوله في سورة العلق:
- { أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْداً إِذَا صَلَّى (10) …}.
- عندما اقترب أبو جهل من النبي، هرب لأنه رأى النبي محاطًا بالملائكة.
نزول آية من القرآن في حق أبو جهل
- كان يؤذي النبي ويسيء إليه بقوله “يا أبتر” بمعنى منقطع النسل، إذ لم يكن لنبي الله صلى الله عليه وسلم ذرية ذكورة.
- فأنزل الله عز وجل آية للتوبيخ لأبو جهل، حيث قال في سورة الكوثر:{إِنَّ شَانِئَكَ هوَ الأَبْتَر} (3).
أبو جهل وطعنه أول شهيدة في الإسلام
لقب أبو جهل بهذا الاسم بعد أن قتل سمية، التي كانت أول شهيدة في الإسلام، بعد أن طعنها في عفتها مما أدى إلى وفاتها فوراً.