أمثلة من القرآن على مد البدل
تتضمن أحكام المد ثلاثة حروف، وفيما يلي توضيح لكل حرف مع تقديم أمثلة مناسبة عليه وفقًا لحرف المد المطروح:
- مد الألف
يشير مد الألف إلى حالة تسبق فيها همزة حرف المد الألف (ا)، مثل: (آمَنُوا)، (ءَادَمَ)، (الْقُرْآنُ)، (آتِنا)، (آياتِهِ)، (آزَرَ)، (تَرَاءَى)، (آيَاتِنَا)، (آيَةٍ)، (آيَتُكَ)، (رَأَى)، (ائْتُونِي)، (آمَنَ)، (فَآتَاهُمُ)، (وَآتِ).
- مد الياء
عند الحديث عن مد الياء، يكون الأمر هو أن تسبق همزة حرف المد الياء (ي)، كما في: (إِيمَانًا)، (مُتَّكِئِينَ)، (إيلاف)، (إِسْرَائِيلَ)، (إِيلَافِهِمْ)، (وَاللَّائِي).
- مد الواو
يعني مد الواو أن تسبق همزة حرف المد الواو (و)، كما يتضح في الأمثلة التالية: (وَأُوذُواْ)، (أُوتُوا)، (أُولَئِكَ)، (مَسْؤُلاً)، (رُؤُسِهِمْ)، (أُوتِيَ)، (رَءُوفٌ)، (تَبَرَّءُوا)، (رُءُوسَكُمْ)، (فَادْرَءُوا)، (يُرَاءُونَ)، (جَاءُوكَ)، (مَذءومًا)، (بَدَءوكُم)، (يَقرَءونَ)، (يَشاءونَ)، (مُبَرَّءُونَ)، (رُءُوسُ)، (اقْرَءُوا)، (الْمَوْءُودَةُ)، (وَبَآءُوا)، (فَآءُو).
تعريف المد
يُعرف المد في اللغة بأنه الزيادة، بينما في الاصطلاح يعني إطالة زمن الصوت بحرفٍ معين عند وجود السبب. ويتكون المد من ثلاثة حروف: (الألف، الياء، الواو). ويشترط أن تكون الحركة متوافقة مع حرف المد؛ فالألف يأتي عليها فتح، والياء يأتي عليها كسر، والواو يأتي عليها ضم. وقد اجتمعت هذه الشروط في كلمة واحدة من القرآن هي: (نُوحِيها).
أقسام المد
تنقسم أنواع المد إلى قسمين، وسنتناول بشكل موجز كل قسم، وذلك لفهم مد البدل ومعرفة تصنيفه:
- مد أصلي
يُعرف المد الأصلي أيضًا بالمد الطبيعي، حيث يكفي وجود أحد حروف المد الثلاثة في الكلمة، دون وجود همزة أو سكون قبلها أو بعدها، ويكون مقداره حركتين في الوقف والوصل.
- مد فرعي
ينقسم المد الفرعي إلى نوعين: لفظي ومعنوي. يتسبب الهمز والسكون في حصول هذه الزيادة في حرف المد إذا وُجد أحدهما بعد حرف المد أو حرف اللين فقط. أما المد المعنوي فيتمثل في أسلوب المبالغة بالنهي، ويقسم إلى نوعين: أولها المد للتعظيم، كما في قوله -تعالى-: (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)، والثاني هو مد التبرئة، مثل قوله -تعالى-: (لَا رَيْبَ).
المد الأصلي
المد الأصلي يُعتبر زائدًا على المد الطبيعي ويحدث نتيجة لوجود أسباب مثل الهمزة أو السكون. ينقسم إلى خمسة أنواع، حيث يشمل المدود الناتجة عن الهمز: (المد المتصل، المد المنفصل، ومد البدل) بالإضافة إلى المدود الناتجة عن السكون: (المد اللازم، والمد العارض للسكون).
مد البدل
مد البدل يتضمن وجود همزة قبل حرف المد، وسُمّي بذلك لأنه يحل محل همزة بصيغة مد، وهذا يسهل القراءة؛ إذ يصعب نطق همزتين (التي تكون واحدة مفتوحة والأخرى ساكنة)، لذا يتم استبدال الهمزة الثانية بحرف المد بحسب حركة الهمزة الأولى، ويتم مدّه بمقدار حركتين في الوصل والوقف. ووفق رواية حفص، لا يتم مد أكثر من حركتين، لذا أُعطيت له نفس تصنيف المد الطبيعي.
يشترط لمد البدل عدم وجود همزة أو سكون بعد حرف المد. وعندما يتواجد مدان في نفس الكلمة بحيث يتسبب أحدهما بمد أقوى من الآخر، يُفضل المد القوي. مثلاً في قوله -تعالى-: (وَجاؤُا أَباهُمْ)، نجد أن المد منفصل بسبب قوته مقارنةً بمد البدل. وكذلك في قوله -تعالى-: (آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ) يُعتبر مدًا لازمًا لأنه أقوى أيضًا من مد البدل.
أحيانًا نجد همز ممدود، ولكن حرف المد فيه لا يُعتبر بديلاً عن همزة، كما لو اتجه الهمز تلو أحد حروف المد، مثل: (جاءوا، متكئين، إسرائيل، مآب)، ولذا تم تسميته بالمد شبيه البدل أو مد البدل اضطرارًا.