تقع منطقة العيص في المدينة المنورة، وهي إحدى مدن الرسول صلى الله عليه وسلم. في هذا المقال، سوف نستعرض بعض المعلومات الأساسية عن العيص، بدءًا بموقعها الجغرافي.
معلومات عامة عن منطقة العيص
- تعتبر كلمة “العيص” في اللغة العربية دالة على معانٍ متعددة، حيث يُفسر بعض العلماء أنها تعني عدم التيسير، بينما يراها آخرون تعني القوة أو الحركة. ومع ذلك، فإن التفسير الأكثر شيوعًا هو أنها تشير إلى الأشجار الملتفة.
- تتبع العيص المدينة المنورة، وتعتبر جزءاً من المملكة العربية السعودية. تمتاز بمساحة تصل تقريبًا إلى تسعة وعشرين ألف كيلومتر مربع، ويقدر عدد سكانها بحوالي ستة وسبعين ألف نسمة.
- تُعَدّ العيص منطقة مرتفعة جغرافياً، ويدعم هذا الأمر وجود الطرق القديمة والحديثة بها.
أين تقع منطقة العيص؟
- تقع العيص في المنطقة الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية، تحديدًا شمال غرب المدينة المنورة.
- تبعد العيص عن المدينة المنورة بحوالي مئتين وخمسين كيلومترًا، كما تُعرف بمأرب البتراء، وهو الطريق الذي كانت تستخدمه قريش في تجارتهم مع أهل الشام.
الجغرافيا الطبيعية للعيص
تتميز العيص بمجموعة من العناصر الجغرافية الهامة، بما في ذلك:
1 – الطبيعة
- ترتفع العيص عن سطح البحر بنحو ألف ومئتي متر، وتكون شديدة الحرارة في الصيف وباردة في الشتاء، تحيط بها الجبال من جميع الجهات.
- توجد في العيص مساحات واسعة من السهول التي تنعم بأمطار غزيرة، مما يجعلها صالحة لزراعة القمح على مدار فترة هطول الأمطار.
2 – السهول
تتداخل السهول والرياض مع الأودية، سواء في الحرة أو بجوارها. بعد نزول الأمطار، تُعَد هذه السهول والمناطق مثل الشيحة وسمر والبرشمية وصحراء براد من المناطق الزراعية المهمة.
3 – المياه
يوجد خزان مياه في العيص يمتد بطول ستين كيلومترًا من الشرق وخمسة وعشرين كيلومترًا من الشمال.
4 – البراكين
تُعرف منطقة العيص بوجود براكين، ومن أشهرها بركان الحليان.
المعالم التاريخية والأثرية في منطقة العيص
- تحتوي العيص على عدد من المعالم الأثرية، مثل قلعة الفرع وقصر البنت، التي تعود إلى حوالي أربعة قرون قبل الميلاد، مما يعكس عراقة معمارها.
- توجد أيضاً بركة شعيب، التي تعود إلى فترة الدولة العباسية، وتحيط بها مجموعة من البرك التي تُستخدم لريّ الحجاج.
- من المعالم الهامة أيضاً حميمة الحصين، وهو برج مراقبة بُني بالحجارة الحرة، ويقع على بُعد حوالي ثلاثة كيلومترات من حميمة العين.
سكان العيص
- يستوطن العيص قبيلة جهينة القضاعية، بالإضافة إلى مجموعة من القبائل الأخرى مثل الحوافظه وذبيان والكشوش وغيرهم.
- هاجر سكان العيص خلال الفتوحات الإسلامية، وشاركوا في دورٍ كبير في نشر الإسلام في مناطق مثل مصر وفلسطين.
أسواق العيص
من المعالم الأخرى في العيص سوق عورش، الموجود في منطقة الحراضة، والذي يُعد سوقًا مخصصًا للحدادين ويُعود للعصور القديمة.
البعد الجغرافي للعيص عن المدن الأخرى
تقع مدينة أملج إلى الغرب من العيص على بُعد حوالي مائة وعشرين كيلومترًا، أي ما يُعادل ساعة واثني عشر دقيقة. كما تبعد العيص عن ينبع، الواقعة في الجنوب الغربي، بحوالي مائة وخمسة وستين كيلومترًا، أي ما يُعادل ساعة وأربعة وخمسين دقيقة. أما المسافة بينها وبين العلا، فتبلغ مئتان وثمانية وواحد من عشرة كيلومتر، تقريبًا ساعتين وخمسة عشر دقيقة.
النشاط البركاني في منطقة العيص
- تتعرض منطقة العيص لعدد من الهزات الأرضية، مما يُشير إلى وجود بركان في المنطقة. وقد قررت السلطات إخلاء السكان من المناطق المحيطة، بحدود عشرين كيلومترًا، بسبب زيادة تواتر هذه الهزات.
- تشهد العيص حوالي ثلاثة آلاف هزة كل شهر، حيث تصل شدة الهزة إلى خمس درجات وسبعة من عشرة، مما يجعلها منطقة معرضة للزلازل والنشاط البركاني.
الأمراء والقضاة في منطقة العيص
- الأمراء في العيص هم الأمير إبراهيم المحيميد، والأمير علي محمد، وأيضًا الأمير علي صبيان، والأمير ظاهر، وجميعهم ينتمون لعائلة الجهني.
- أما القضاة، فهم القاضي الشيخ غنيم الميلبي، والقاضي الشيخ حسن سعد الغامدي، والقاضي الشيخ ماجد بن صالح المحيميد.
التشابه بين العيص والفرع
تتميز كل من العيص والفرع بأنها أراضٍ زراعية مُنتجة للتمور، حيث يبعد الفرع عن العيص بحوالي عشرة كيلومترات من جهة الجنوب.