أطعمة الطفل في الشهر التاسع
في هذه المرحلة من نمو الطفل، يصبح باستطاعته تناول الأطعمة التي يمكنه إمساكها بيده، مثل الأطعمة التي تأتي على شكل أصابع. يجب التنويه إلى أن الطفل في هذا العمر يستطيع مضغ الطعام بشكل بسيط، مما يجعل تقطيع الأطعمة إلى قطع صغيرة أمرًا ضروريًا لتفادي خطر الاختناق. ومن الجدير بالذكر أن الطفل يحتاج لتجربة الطعام نفسه ما بين ثماني إلى تسع مرات حتى يظهر إعجابه به، لذلك ينبغي المحاولة عدة مرات إذا رفض تناوله في البداية. وفي هذه المرحلة العمرية، يجب أن يحصل الطفل على ثلاث وجبات رئيسية تتخللها وجبات خفيفة صحية. ومن أبرز الأطعمة المناسبة للطفل في سن التسعة أشهر، نذكر الآتي:
- حليب الأم أو الحليب الصناعي المخصص للرُضع.
- الفواكه والخضار المهروسة، مثل الجزر المطبوخ، والبطاطا، والبطاطا الحلوة، والموز، والأفوكادو، وغيرها.
- البقوليات المطبوخة والمهروسة، مثل العدس، والفاصوليا، والحمص.
- النشويات، مثل الخبز، والأرز، والمعكرونة، والشوفان.
- صفار البيض، مع تفضيل عدم تقديم البيض بالكامل حتى يبلغ الطفل عامًا من العمر.
أطعمة يجب تجنبها للطفل
هناك عدة أطعمة يُفضل تجنبها عند إطعام الطفل، وذلك بسبب ضررها المحتمل أو قدرة الطفل على تطوير حساسية تجاهها. ومن هذه الأطعمة:
- الأطعمة التي تحتوي على الملح، حيث يجب ألا يتناول الأطفال في هذا السن أكثر من غرام واحد من الصوديوم، أي أقل من ربع ملعقة صغيرة من الملح. لذلك ينبغي عدم إضافة الملح إلى طعام الأطفال وتجنب الأطعمة المصنعة.
- الأطعمة المعلبة والمحتوية على السكر.
- العسل، نظرًا لاحتمالية احتوائه على بكتيريا تسبب التسمم السجقي (Botulism)، وهو أمر خطير على سلامة الطفل، لذا يجب عدم إعطائه العسل حتى يبلغ من العمر 12 شهرًا.
- المكسرات الكاملة، وينبغي تجنبها حتى يصل الطفل إلى الخامسة من عمره، نظرًا لخطورة اختناقهم.
- الأجبان المصنوعة من الحليب غير المبستر.
- بعض الأطعمة التي تم التأكد من وجود حساسية عليها لدى الطفل، مثل زبدة الفستق، والبيض، وفول الصويا، والمنتجات التي تحتوي على القمح.
- حليب البقر، إذ يجب عدم تقديمه للأطفال حتى يصلوا إلى سنة واحدة من العمر.
نصائح عامة لإطعام الطفل
هناك مجموعة من النصائح التي يُفضل اتباعها عند إطعام الطفل في هذه المرحلة العمرية، ومنها:
- بدء تقديم الطعام بشكل تدريجي، ويفضل تقديم نوع واحد فقط في كل مرة، والانتظار من 3 إلى 5 أيام قبل تقديم نوع جديد. ينبغي مراقبة الطفل لمعرفة ما إذا كانت هناك أعراض غير مرغوبة مثل التقيؤ أو الإسهال أو الطفح الجلدي للتأكد إن كان هذا النوع من الطعام يسبب له الحساسية. وبعد التأكد من عدم وجود ردود فعل سلبية، يمكن دمج الطعام الجديد مع الأطعمة المعتمدة.
- اختيار الأطعمة الغنية بالمغذيات، مثل تلك التي تحتوي على الحديد والزنك، حيث إنهما عنصران أساسيان في نمو الطفل خلال هذه المرحلة.
- مزج ملعقة كبيرة من الحبوب المخصصة للأطفال مع أربعة ملاعق من حليب الثدي أو الحليب الصناعي، وتقديمها للطفل باستخدام الملعقة، مع تجنب وضعها في زجاجة الحليب.
- تنويع وجبات الطفل التي تحتوي على نوع واحد من الحبوب، مثل الأرز أو الشعير أو الشوفان، وتجنب الاعتماد فقط على الأرز لتفادي زيادة خطر التعرض لتسمم الزرنيخ.
- بدء تقديم حليب الثدي أو الحليب الصناعي للطفل في كوب، تمهيدًا لعملية الفطام.
- تقديم ملعقة للطفل ليمسكها أثناء إطعامه بملعقة أخرى، لتحفيزه على تناول الطعام وتحسين مهاراته الذاتية في الأكل.
- تقديم وجبات الطفل في أطباق مستقلة، وتجنب تناول الطعام من نفس الوعاء مع الطفل، لأن اللعاب الموجود في الملعقة قد يؤثر على بقايا الطعام.