إن استمرار نزول الدم بعد الولادة لمدة تصل إلى شهرين يثير قلق العديد من النساء. إذ يطرح البعض تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء ذلك رغم مرور فترة تعتبر طويلة بعد الولادة. في هذا المقال، سنتناول الأسباب المحتملة لحدوث نزيف بعد الولادة عبر موقع مقال maqall.net.
استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين
- يجد العديد من النساء أنفسهن في حيرة حول طبيعة هذا النزيف.
- يعتقد البعض أن نزول الدم بعد الولادة لمدة شهرين هو دم النفاس، وهو اعتقاد خاطئ تمامًا.
- فدم النفاس عادةً ما يرتبط بفترة معينة ويتميز بوجود تقلصات رحمية تساعد في عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة.
- بنسبة كبيرة، يستمر نزول دم النفاس لأكثر من 36 يومًا فقط.
- أما السبب الأكثر احتمالًا لاستمرار النزيف بعد الولادة لمدة شهرين، فقد يكون مرتبطًا بالدورة الشهرية أو بعض العوامل الأخرى التي سنستعرضها في السطور القادمة.
- تشير الأبحاث إلى أن فترة نزول دم الدورة الشهرية يمكن أن تتراوح ما بين شهر وثلاثة أشهر بعد الولادة.
- إذا كانت الأم تعتمد على الرضاعة الطبيعية بشكل منتظم، فقد تتأخر الدورة الشهرية وبالتالي يتوقف النزيف.
- لكن إذا كانت الرضاعة غير منتظمة، فقد يستمر النزيف لمدة تصل إلى شهرين.
- يجب على كل امرأة أن تفهم الفرق بين دم النفاس ودم الحيض؛ حيث يكون لون دم الحيض غامقًا بينما يفتح لون دم النفاس بعد أيام من الولادة.
أسباب استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى استمرار نزول الدم بعد الولادة لمدة شهرين، وفي حال عدم التأكد من كونه دم الدورة الشهرية، يجب النظر إلى الأسباب المحتملة التالية.
تتعلق معظم هذه الأسباب بالرحم، وأهمها:
- استخدام وسائل منع الحمل.
- حدوث تمزق في الرحم أو المهبل.
- تراخي الرحم.
- إذا لم تخرج المشيمة بالكامل بعد الولادة، مما يؤدي إلى نزول الدم.
- انقلاب في الرحم.
- اضطرابات هرمونية.
- وجود ورم ليفي.
- استخدام الطلق الصناعي أثناء الولادة.
- مضاعفات محتملة بعد الولادة القيصرية.
- تناول أدوية تمنع تجلط الدم بشكل مستمر.
- زيادة مفرطة في الوزن.
- ارتفاع ضغط الدم.
كيف يكون نزول الدم بعد الولادة بشهرين؟
- إذا أجرت السيدة جميع الفحوصات وتأكدت من عدم وجود أي من الأسباب المذكورة، فربما يكون سبب النزيف هو الدورة الشهرية.
- تجدر الإشارة إلى أن الدورة الشهرية قد تكون متفاوتة وغير منتظمة لعدة أسباب، من أبرزها:
- الرضاعة الطبيعية التي قد تؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
- التقلصات التي قد تحدث بشكل أقوى أو أضعف مما كانت عليه قبل الحمل.
- قد يكون النزيف بعد الولادة شديدًا وقد يترافق مع تكتلات دموية وشعور بالألم.
- وفي حال كان النزيف كثيفًا، ينبغي استشارة الطبيب على الفور.
متى يجب استخدام وسائل منع الحمل بعد الولادة؟
- بعد توضيح أسباب استمرار النزيف بعد الولادة بشهرين، يجب معرفة الوقت المناسب لاستخدام وسائل منع الحمل بعد الولادة.
- تعتقد الكثير من النساء أن وسائل منع الحمل ينبغي استخدامها بعد أول دورة شهرية بعد الولادة، أي بعد شهرين تقريبًا.
- هذا الاعتقاد غير صحيح، إذ يجب على المرأة اختيار وسيلة مناسبة بعد فترة من الولادة، عادةً بعد بضعة أسابيع.
- إذا كانت الأم ترضع طبيعيًا، يُنصح بتجنب وسائل منع الحمل الهرمونية لأنها قد تقلل من إنتاج الحليب.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
بعد الولادة، يقدم الطبيب نصائح وتحذيرات حول المناسبات المحتملة لاستمرار نزول الدم، مؤكداً أنه قد يستمر لفترة تصل إلى شهرين.
كما يُشدد على أن مواعيد الدورة الشهرية قد تختلف، ولكن ينبغي على المرأة استشارة الطبيب في حالة ظهور الأعراض التالية:
- تقلصات شديدة مصحوبة بألم واضح.
- وجود تكتلات دموية كبيرة عند نزول الدم.
- نزيف كثيف ومبالغ فيه.
- عدم انتظام في نزول دم الدورة.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم، حيث تستدعي هذه الحالات استشارة الطبيب بشكل عاجل.