أبسط الطرق لحفر الآبار
للآبار مكانة بارزة منذ العصور القديمة، حيث تحتفظ بأحد العناصر الحيوية على كوكب الأرض وهو الماء. استخدم الإنسان طرقًا متنوعة لحفر الآبار على مر الزمن، وتعتمد سهولة هذه الطرق على التكاليف والتكنولوجيا المستخدمة. يمكن حفر الآبار باستخدام أدوات يدوية أو آليات أوتوماتيكية. وفيما يلي نستعرض أبرز طرق حفر الآبار:
الحفر اليدوي
يُعتبر الحفر اليدوي من أبسط وأقل الطرق تعقيدًا، خاصة إذا تم اختيار موقع البئر في أرض ذات عمق سطحي وغير قاسية. يتطلب هذا الأسلوب استخدام أدوات يدوية مثل المجرفة، ويتوقف العمل عند الوصول إلى مستوى الماء، حيث يتم ملء القاع بالمياه مما يعيق الوصول إلى مستويات أعمق. بعد ذلك، يتم تدعيم جدران البئر باستخدام مواد مثل الحجارة أو الخرسانة.
طريقة الدفع
تعود تسميتها إلى تقنية دفع أنابيب مثقوبة داخل الأرض، حيث تمر هذه الأنابيب عبر المناطق التي تحتوي على المياه الجوفية. تتيح هذه الفتحات تسرب المياه إلى الأنبوب ليتم سحبها إلى سطح البئر. ومع ذلك، تعتبر هذه الطريقة أقل شيوعًا في استخدامها.
النقر الآلي
تُعتبر الطريقة الآلية من أكثر أساليب حفر الآبار تعقيدًا، حيث تتطلب معدات متخصصة. تتضمن هذه الطريقة استخدام منصات متطورة تثبت على السطح، تبدأ بعملية حفر تقوم على دورات رأس الحفر لاختراق طبقات الأرض. يتم بعدها تمديد الأنابيب إلى داخل الثقوب المحفورة. تتيح هذه الطريقة الوصول إلى أعماق تصل إلى 300 متر تحت سطح الأرض، وغالبًا ما يتم تركيب مضخات لرفع المياه من عمق البئر إلى السطح.
ما هي المياه الجوفية؟
تُعتبر المياه الجوفية الهدف الأساسي من حفر الآبار، إذ تشير إلى تلك المياه التي توجد تحت سطح الأرض، بغض النظر عن عمقها. تختلف المياه الجوفية بحسب عمق وجودها، حيث يوجد منها ما هو قريب من السطح، وما يصل عمقه إلى مئات الأمتار. تقدر كمية المياه الجوفية الموجودة على كوكب الأرض بحوالي 4 مليون كيلومتر مكعب، ولكن مع ذلك، فإن الكميات المستغلة منها لا تتجاوز كميات صغيرة جدًا.