تعتبر الصخور الزيتية من المصادر الطبيعية التي اعتمدت عليها العديد من الحضارات القديمة لإنتاج الزيت الصخري، والذي استخدم في مجالات متعددة. في هذا المقال، سوف نستعرض استخدامات الصخور الزيتية، بالإضافة إلى الآثار السلبية المرتبطة بهذه الاستخدامات.
استخدامات الصخر الزيتي
تتضمن الصخور الزيتية مجموعة متنوعة من الاستخدامات، ومن أبرزها:
- في العصور القديمة، استخدم سكان بلاد الرافدين الصخور الزيتية في إنشاء الطرقات وإصلاح الشقوق والثقوب في القوارب لتجنب تسرب المياه.
- استفاد المغول من الزيوت الصخرية المشتقة من الصخور الزيتية لإشعال رؤوس سهامهم قبل استخدامها في المعارك.
- استُخدمت الزيوت الصخرية اللزجة بعد استخراجها من الصخور الزيتية في الزخرفة والفنون.
- تدخل الصخور الزيتية في تصنيع العديد من المنتجات مثل شمع البارافين.
- تستخدم عدة دول الزيوت المستخلصة من الصخور الزيتية كموارد نفطية لتزويد المركبات والطائرات بالطاقة.
- تقوم العديد من المؤسسات بحرق الزيوت الصخرية لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة.
- يدخل الزيت الصخري في صناعة العديد من المنتجات الكيميائية المتنوعة.
- يُستخدم الزيت الصخري، بعد إخضاعه لعمليات التكرير، في إنتاج الاسمنت المستخدم في عمليات التشييد والبناء.
ما هو الصخر الزيتي
- بعد أن استعرضنا استخدامات الصخر الزيتي وزيوته، ننتقل للتعريف بهذا النوع من الصخور.
- يتكون الصخر الزيتي عندما تختلط مكونات مثل الملح والرمال مع مادة عضوية تُعرف بالكيروجين، التي لا تقبل التحلل.
- تتم عملية تكوين الزيت الصخري عن طريق تسليط درجات حرارة مرتفعة على الصخور الزيتية، مما يؤدي إلى تكوين بخار الماء والغازات التي تتكثف.
- بعد استخراج الزيت الصخري، تُجرى عليه عمليات تكرير لإزالة الشوائب الموجودة فيه.
- يتواجد الصخر الزيتي في أكثر من ثلاثين دولة حول العالم.
- تتكون الصخور الزيتية من عناصر مثل الكبريت والأكسجين والنيتروجين، وهي عوامل تؤثر على جودة الزيوت المستخرجة.
- تجدر الإشارة إلى أن نسبة هذه العناصر تختلف اعتمادًا على موقع التكوين، حيث تحتوي الصخور الزيتية في مصر على نسب مرتفعة من الكبريت، بينما تحتوي تلك الموجودة في بريطانيا على نسب مرتفعة من النيتروجين.
الآثار السلبية الناتجة عن استخدامات الصخر الزيتي
بالرغم من الفوائد العديدة لاستخدام الصخور الزيتية، إلا أنه من الضروري أيضًا تسليط الضوء على الآثار السلبية المحتملة على البيئة، والتي تشمل:
- عند تعرض الزيوت الصخرية للحرارة، يتم إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
- تشير الدراسات إلى أن انبعاث غازات الكربون يكون عاليًا بشكل يجعل الأنظمة الطبيعية مثل المياه والأشجار والتربة غير قادرة على امتصاصها، مما يزيد من درجات الحرارة العالمية ويؤدي إلى تغيير المناخ بشكل واسع يعاني منه البشر والحيوانات.
- يتطلب استخراج الزيوت الصخرية كمية ضخمة من المياه العذبة، مما يهدد الإنسان بخطر الفقر المائي.
- يمكن أن تتسبب عمليات استخراج الزيوت الصخرية في إطلاق مركبات ضارة، وإذا تلوثت المياه العذبة بتلك المركبات، يصبح من الصعب معالجتها، مما يتطلب تكاليف مرتفعة.
- يمكن أن تؤدي عمليات استخراج الزيوت الصخرية وإرسالها إلى محطات المعالجة إلى الإضرار بالبيئة والتسبب في تلوثها.