تسعى العديد من النساء لمعرفة كيفية التخلص من بطن ما بعد الولادة دون الحاجة لممارسة الرياضة، حيث يعتبر هذا الأمر مصدر إزعاج لهن ويؤثر على إمكانية ارتداء الملابس التي يرغبن فيها. من خلال موقعنا، سنتناول بعض النصائح المفيدة للتخلص من بطن ما بعد الولادة.
أسباب ظهور البطن بعد الولادة
في ما يلي بعض الأسباب التي تؤدي إلى انتفاخ بطن النساء بعد الولادة وظهور الكرش:
- انفراق العضلة المستقيمة، وهو من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة حجم البطن بعد الولادة. حيث تمتد العضلة المستقيمة في فترة الحمل مما يؤدي إلى ترهل النسيج الضام وظهور ضعف فيه.
في بعض الحالات، قد تمتد عضلات البطن بشكل مبالغ فيه، مما يصعب عودتها إلى وضعها الطبيعي بعد الولادة.
يصاحب انفراق العضلة المستقيمة بعض الأعراض مثل: سلس البول، آلام البطن، آلام أسفل الظهر، والإمساك.
- تباطؤ حركة الأمعاء، الناتج عن الأدوية والتخدير الذي تتلقاه الأم أثناء الولادة، الأمر الذي يؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي ويؤدي إلى عسر الهضم، وزيادة الغازات، وانتفاخ البطن.
- إنتاج الجسم لبعض الهرمونات التي تزيد من مرونة الأنسجة العضلية في منطقة البطن لتوفير مساحة كافية لنمو الطفل. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الدهون المخزنة في البطن مصدرًا للطاقة للأم خلال فترة الرضاعة والتعافي.
- قلة الحركة، حيث تتبع الأم فترة من الاستلقاء، خاصًة في حالات الولادة القيصرية، مما يؤدي إلى بطء حركة الأمعاء وزيادة تراكم الغازات، مع احتمال الإصابة بالإمساك.
- المسكنات التي يصفها الطبيب بعد الولادة القيصرية، والتي تُبطئ من عملية الهضم وتتسبب في زيادة الغازات والإصابة بالإمساك.
- تناول مكملات الحديد أثناء الحمل لرفع مستويات الهيموجلوبين في الدم، والتي قد تؤدي بدورها إلى الإمساك وظهور انتفاخات بالبطن.
- التورم الناتج عن السوائل التي تُعطى للمرأة عبر الوريد، مما يُسبب تجمع السوائل في أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك البطن.
- انسداد الأمعاء والذي يمكن أن يظهر مع أعراض مثل: الإمساك، القيء، وصعوبة خروج الغازات، مما يؤدي أيضًا إلى انتفاخ البطن.
- اتباع نظام غذائي غير صحي وغير متوازن خلال فترة ما بعد الولادة.
طرق التخلص من بطن ما بعد الولادة
يمكن اتباع بعض الطرق بعد الولادة للتخلص من بطن ما بعد الولادة، وتشمل:
- الرضاعة الطبيعية، التي تعزز من عملية فقدان الوزن بحيث تحرق الأمهات المرضعات من 400 إلى 500 سعرة حرارية يوميًا لإنتاج الحليب. ويظل هذا المعدل فعالًا حتى 6 أشهر بعد الولادة.
العناية بمدى حاجة الطفل للدهون المخزنة في جسم الأم، مما قد يُشعر الأم بالجوع أكثر من المعتاد.
- تطبيق نظام غذائي متوازن وصحي، وتجنب الحميات القاسية التي قد تؤدي إلى نقص المواد الغذائية الأساسية. الأم التي ترضع تحتاج إلى زيادة السعرات الحرارية بمقدار 500 سعرة حرارية تقريبًا مقارنة بالأمهات غير المرضعات، من خلال تناول البروتينات والأسماك واللحوم والدجاج والخضروات والفواكه.
كما ينصح ب:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة بعد الولادة، حيث أن قلة النوم قد تؤدي إلى صعوبات في فقدان الوزن.
- استشارة الطبيب حول إمكانية استخدام مشد للبطن للمساعدة في شد عضلات البطن ومنع الترهل.
- محاولة شد عضلات البطن أثناء الجلوس أو الوقوف لدعم العضلات.
- تناول مكملات المغنيسيوم بعد استشارة الطبيب، حيث أن المغنيسيوم يساعد على تحسين حركة الأمعاء.
- شرب كميات كافية من الماء لتخفيف الإمساك، إذ أن الجفاف قد يكون أحد الأسباب المؤدية إليه.
- تجنب الأطعمة الدهنية التي تعيق عمل الجهاز الهضمي.
- في حالة الولادة القيصرية، يجب البدء بالمشي بمجرد الإفاقة لتحفيز حركة الأمعاء، والتأكد من فعالية الجهاز الهضمي.
- المراقبة المنتظمة لكمية ونوع الأطعمة التي يتم تناولها بعد الوجبات.
الوقت المطلوب للتخلص من بطن ما بعد الولادة
يُوصى الأطباء بالتخلص من بطن الولادة والوزن الزائد بشكل تدريجي لتفادي أي مضاعفات. يعتمد الوقت المستغرق للتخلص من هذه الزيادة على عدة عوامل مثل: الجينات، الوزن وحجم الجسم قبل الولادة، النشاط البدني، ومعدل الوزن الذي اكتسبته المرأة أثناء الحمل.
بوجه عام، النساء اللواتي كان وزنهُنّ طبيعيًا قبل الحمل ويكتسبن بين 11 إلى 16 كيلوجرامًا خلال الحمل، قد يستغرقن عدة أشهر للعودة إلى وزنهنّ الطبيعي. أما النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن قبل الحمل، فقد يحتجن إلى سنة كاملة للتخلص من الوزن المكتسب.
في ختام المقال، تم توضيح أسباب وجود بطن ما بعد الولادة، والطرق الواجب اتباعها للتخلص منها، وكذلك الوقت اللازم لتحقيق ذلك.