يعتبر ارتجاع العصارة الصفراوية حالة صحية تؤثر على الجهاز الهضمي، حيث يحدث ارتجاع للمحتويات المعدية إلى المريء، مما يؤدي إلى شعور بالانزعاج وعدم الراحة المتكرر. في هذا المقال، سنتناول طرق علاج ارتجاع العصارة الصفراوية باستخدام الأعشاب، وكيفية التخلص من الأعراض المصاحبة لها.
علاج ارتجاع العصارة الصفراوية بالأعشاب
يحدث ارتجاع العصارة الصفراوية عندما تكون هناك ضعف أو خلل في الصمام الموجود في أسفل المريء الذي يفصل بينه وبين المعدة. يوجد العديد من الطرق الطبيعية لعلاج هذه الحالة باستخدام الأعشاب، ومنها:
1- فاكهة البابايا
تُعتبر البابايا من الفواكه الاستوائية المعروفة، وهي تحتوي على لبٍ برتقالي اللون يمتاز بقدرته على تسهيل عملية الهضم من خلال تكسير البروتينات الموجودة في الطعام.
تشير الأبحاث إلى أن استهلاك البابايا يساهم في تقليل الانتفاخ والإمساك اللذين غالباً ما يرافقان اضطرابات المعدة، بالإضافة إلى مساعدتها للأشخاص الذين لا ينتجون إنزيمات كافية لهضم الطعام. كما تسهم بذور البابايا في تقليل أوجاع الأمعاء بسبب خصائصها المضادة للطفيليات، مما يجعلها خياراً ممتازاً لمن يعانون من اضطرابات هضمية.
2- عشبة البابونج
يعتبر البابونج نباتاً عشرياً له فوائد عديدة، إذ يعمل على تهدئة الأمعاء والتخفيف من الآلام الناتجة عن التشنجات والانتفاخ. كما يُعرف بقدرته على تحسين حالات عسر الهضم وتخفيف الغثيان.
ويستخدم على نطاق واسع في العلاج بالروائح، حيث يساهم في تعزيز الصحة العامة وله تأثير مهدئ. إذا كنت تعاني من آلام المعدة، فإن شاي البابونج يمكن أن يكون مفيداً جداً.
3- عشبة الزنجبيل
يُستخدم الزنجبيل بشكلٍ واسع لعلاج اضطرابات المعدة، بما في ذلك القيء والغثيان. فإذا كنت تعانين من عدم الراحة، خاصةً خلال فترة الحمل، يمكنك تناول الزنجبيل سواء مغلياً أو طازجاً أو كمكمل غذائي.
الزنجبيل يعد أيضاً بديلاً طبيعياً فعالاً لتخفيف أعراض دوار الحركة وعلاج آلام المعدة الناجمة عن التهاب المرارة. ومع ذلك، يجب الحذر من تناوله بكميات كبيرة، حيث قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الحموضة أو الإسهال.
4- عشبة النعناع
تُعرف متلازمة القولون العصبي بأنها سبب شائع لاضطراب المعدة، وتترافق مع الانتفاخ والإسهال. ويعتبر النعناع من الحلول الطبيعية الفعالة لتخفيف الأعراض المرتبطة بهذه الحالة.
حيث يُساعد النعناع في تقليل توتر العضلات في الجهاز الهضمي ويعزز الراحة من الأعراض المؤلمة. مع الاستهلاك المنتظم، قد تلاحظ تحسناً ملحوظاً في حالة القولون العصبي لديك.
5- بذور الكتان
عند مواجهة حالات الإمساك، يُعتبر تناول كميات كافية من السوائل أمراً ضرورياً. يمكنك كذلك إضافة بذور الكتان إلى نظامك الغذائي، حيث يمكن استخدامها في وجبات الإفطار أو كوجبات خفيفة.
تتساعد بذور الكتان في تعزيز حركة الأمعاء السليمة، ولكن يجب شرب السوائل بانتظام لتجنب تفاقم الإمساك.
6- ماء جوز الهند
يُعد ماء جوز الهند خياراً ممتازاً لاضطراب المعدة، لاحتوائه على السكريات الطبيعية التي تغذي الجسم بالأملاح المفيدة مثل البوتاسيوم. كما يُعرف بمساهمته في تهدئة المعدة.
7- بذور الحلبة
تعتبر بذور الحلبة علاجاً منزلياً فعالاً لمشاكل المعدة والتهابها. تحتوي بذور الحلبة على مواد مفيدة تساعد في تجديد البراز وتوفير الراحة الفورية.
يمكن استهلاك ملعقة صغيرة من مسحوق بذور الحلبة مع الزبادي عدة مرات يومياً أو خلطها مع الماء.
8- ثمار الموز
يساعد تناول الموز في تعويض فقدان الأملاح المهمة مثل البوتاسيوم، خاصةً أثناء الإصابة بالإسهال. يُعتبر الموز جزءاً من النظام الغذائي المعروف بـ “BRAT” الذي يشمل أيضاً الأرز وهريس التفاح.
9- نبات العرقسوس
يُستخدم العرقسوس لتخفيف الالتهابات التي قد تصاحب ارتجاع المريء ومشكلات الهضم الأخرى. ومع ذلك، يجب توخي الحذر عند استخدامه لفترات طويلة، نظراً لاحتمالية حدوث آثار جانبية مثل ارتفاع ضغط الدم.
عادة ما يعاني الكثيرون من ارتجاع العصارة الصفراوية، مما يسبب لهم آلاماً قد تدفعهم لاستخدام وصفات علاجية غير مناسبة. لذا، يُنصح بالحذر واستشارة مختص قبل استخدام أي من العلاجات الطبيعية.