مرض الكوليرا
تعتبر الكوليرا من الأمراض المعدية التي تسببها بكتيريا تُعرف باسم “فيبريو كوليرا”. تنتقل هذه البكتيريا من خلال تناول مياه أو أطعمة ملوثة ببراز الأشخاص المصابين. تتميز الكوليرا بإسهالات شديدة، ويتضمن علاجها تقديم السوائل للمصاب، بينما تركز طرق الوقاية الرئيسية على تعقيم المياه المستخدمة للشرب.
أعراض الكوليرا
في معظم الحالات، لا تظهر أعراض الكوليرا على الأشخاص المصابين بها، ولكن حوالي ربع المرضى يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة. ويمثل 5% فقط من المصابين الحالات الحادة الواضحة الأعراض. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- الإسهال الشديد الذي يميل إلى البياض ولديه رائحة تشبه رائحة السمك. في حالات نادرة، قد يصاحبه مخاط أو دم، وقد يبلغ عدد مرات التبرز بين (10-20) مرة في اليوم، مما يؤدي إلى فقدان كبير للسوائل والأملاح.
- الغثيان والقيء مع ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، حيث يمكن أن يتكرر القيء (من 5-7 مرات يومياً) ويشمل كل ما يتناوله المريض.
- الألم العام في البطن الذي قد يختفي بعد الذهاب إلى الحمام، حيث يتم وصفه بأنه متوسط الشدة.
- فقدان السوائل قد يؤدي إلى جفاف شديد، تسارع نبضات القلب، زيادة في معدل التنفس، وعطش شديد. يظهر جلد المريض علامات الجفاف، حيث لا يعود عند طيّه إلى وضعه الطبيعي، وبعض الحالات قد تؤدي إلى فشل كلوي خلال أقل من 24 ساعة.
- اختلال التركيب الكيميائي للدم قد يؤدي إلى آلام في العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى صدمة نقص حجم الدم والتي قد تؤدي إلى فقدان الوعي أو حتى الموت خلال ساعات.
- بالنسبة للأطفال، قد تكون الأعراض مشابهة للبالغين ولكنها قد تظهر بسرعة أكبر، وغالباً ما يرتبط الجفاف بنقص مستوى السكر في الدم مما يؤدي للإغماء أو نوبات تشنج عضلي.
أسباب الكوليرا
تسبب هذه الإصابة بكتيريا الفيبريو كوليرا التي تتواجد عادة في الأغذية أو المياه الملوثة. تشمل مصادر العدوى ما يلي:
- تناول المياه الملوثة أو المخلوطة بمياه الصرف الصحي، حيث تتعلق هذه المياه بنقل الأمراض مثل الكوليرا والإسهال والتهاب الكبد (A) وشلل الأطفال والتيفوئيد.
- الخضروات المزروعة في مياه ملوثة بفوضى الإنسان.
- الأسماك النيئة أو المأكولات البحرية المستخرجة من المياه الملوثة بالصرف الصحي.
طرق الوقاية من الكوليرا
رغم وجود لقاح ضد الكوليرا، فإن مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) ومنظمة الصحة العالمية لا توصي به بشكل روتيني، إذ إن حماية اللقاح لا تدوم طويلاً، وقد يستمر مفعوله بين عدة أشهر إلى عامين. لكن يمكن لكل فرد الحفاظ على سلامته وسلامة أسرته باستخدام المياه الخالية من الجراثيم، سواء كانت معقمة كيميائياً أو مُعبأة. يجب التأكد من غلي المياه أو تطهيرها قبل استخدامها في ما يلي:
- الشراب.
- إعداد الطعام.
- صنع الثلج.
- الاستخدام اليومي، كتنظيف الأسنان أو غسل الوجه واليدين.
- غسل الصحون والأواني المستخدمة لتناول أو إعداد الطعام.
- غسل الفواكه والخضروات.
كما ينبغي على الأفراد اتباع مجموعة من التعليمات للوقاية من الكوليرا، ومنها:
- غلي الماء لمدة دقيقة إلى ثلاث دقائق على حرارة عالية، أو استخدام المطهر الكيميائي التجاري.
- تجنب تناول الأطعمة النيئة مثل الفواكه والخضروات غير المقشرة، الحليب ومنتجات الألبان غير المبسترة، واللحوم النيئة أو غير المطبوخة، وأيضاً يجب الحذر من تناول الأسماك التي تم صيدها في المياه الملوثة.
علاج مرض الكوليرا
في حال عانى المريض من إسهال وقيء شديدين، خاصةً بعد تناول المأكولات البحرية النيئة، يجب عليه طلب الرعاية الطبية فورًا؛ إذ يعتبر مرض الكوليرا قابلاً للعلاج بشكل سريع، لكن يجب توخي الحذر من أعراضه، لأن الجفاف يمكن أن يحدث بسرعة. يجب أن يتبع المصاب العلاجات الطبية التالية:
- شرب السوائل والماء كخطوة أساسية للعلاج بناءً على شدة الإسهال؛ حيث يمكن أن يكون العلاج عن طريق الفم أو الوريد لتعويض السوائل المفقودة.
- المضادات الحيوية التي تقضي على البكتيريا ليست جزءاً من العلاج الطارئ في الحالات الخفيفة، لكنها يمكن أن تقلل من مدة الإسهال بمعدل النصف وتخفض من إفراز البكتيريا، مما يساعد في منع انتشار العدوى.
- تناول الأدوية التي تعالج الأعراض المصاحبة، مثل أدوية القيء والإسهال وخافضات الحرارة.
فيديو: أعراض مرض الكوليرا
تعتبر الكوليرا أحد الأمراض المعوية الناجمة عن تناول طعام أو شراب ملوث ببكتيريا الكوليرا، فما هي الأعراض المرتبطة بها؟