تعتبر الكربوهيدرات من المركبات الحيوية التي تلعب دورًا أساسيًا في الأغذية التي نتناولها كل يوم. فهي تُعدّ من العناصر الضرورية للحياة على كوكب الأرض، حيث تلبي احتياجات جميع الكائنات الحية من البشر والحيوانات والنباتات. تعمل الكربوهيدرات على توفير الطاقة للجسم، بينما يُسهم الجهاز الهضمي في تحويلها إلى جلوكوز، مما يُعين الجسم على أداء وظائفه بشكل مثالي. وبتفحص الأطعمة، يتبين أن الكربوهيدرات تتواجد بكثرة في مجموعة متنوعة من الأطعمة، وتختلف تدريجيًا في تركيزها بين تلك الأطعمة. نجد أن الفواكه والخضراوات، وبعض الحبوب، ومنتجات الألبان، والبقوليات، تحتوي على كميات كبيرة منها. في هذا المقال، سنستكشف الأماكن التي تتواجد فيها الكربوهيدرات بشكلٍ ملحوظ، فتابعوا معنا لاكتساب مزيدٍ من المعرفة.
أماكن تواجد الكربوهيدرات بكثرة في الطعام
تقسّم الكربوهيدرات إلى أربعة أنواع رئيسية:
النوع الأول: السكريات البسيطة
هذا النوع يشمل مواد بسيطة وغير مركبة مثل سكر الفاكهة (الفركتوز)، وعسل النحل، والجلوكوز، وفيتامين C. وتقوم هذه السكريات بتزويد جسم الإنسان بالطاقة اللازمة لأداء الأنشطة اليومية.
النوع الثاني: السكريات المضاعفة
يتألف هذا النوع من سكريات ثنائية مثل سكر المائدة وسكر اللاكتوز، الموجودين في قصب السكر والبنجر الأحمر. تُساهم هذه السكريات أيضًا في توفير الطاقة للجسم، ورغم أن بعض الدراسات تشير إلى صعوبة استهلاكها بشكل كامل، إلا أن جسم الإنسان يمتلك القدرة على تكسيرها إلى سكريات بسيطة للاستفادة منها.
النوع الثالث: السكريات قليلة التعدد
تتكون هذه السكريات من مجموعة من الجزيئات وتوجد بكثرة في الأشجار والنباتات، كما تتركز في دماء بعض الحيوانات. عادةً ما لا يعتمد الإنسان بشكل كبير على هذا النوع، إذ يتوجه بشكل أساسي نحو السكريات البسيطة والمضاعفة.
النوع الرابع: السكريات المتعددة
- تُعتبر الأكثر تعقيدًا بين السكريات، حيث تحتوي جزيئة واحدة على أكثر من عشرة آلاف مركب سكري بسيط. تُعتبر هذه السكريات قابلة للذوبان في الماء.
- توجد الكربوهيدرات بوفرة في الأطعمة التالية:
- الأطعمة الغنية بالنشا مثل البطاطس وبطاطا البطاطا والذرة.
- الأرز والقمح والخبز.
- مجموعة متنوعة من الفواكه والعصائر الطبيعية.
- منتجات الألبان ومشتقاتها كالجُبن والزبد والقشدة.
- البقوليات مثل الفول والحمص والفريك وغيرها.
- بعض أنواع الحلويات السكرية.
أهم فئات الكربوهيدرات في غذاء الكائنات الحية
قام الباحثون بتقسيم الكربوهيدرات إلى ثلاث فئات أساسية تُوجد في الأطعمة التي نتناولها بشكل دوري:
الفئة الأولى: فئة السكر الطبيعي
وتشمل السكريات الطبيعية المتواجدة في الفواكه والخضراوات والألبان، بالإضافة إلى مجموعة من الحلويات المشهورة.
الفئة الثانية: فئة النشا (النشويات)
هذا هو نوع من السكريات التي تُدخل إلى جسم الكائن الحي ليتم تحليلها إلى سكريات بسيطة. يُعتبر النشا من الكربوهيدرات المعقدة، ويظهر بشكل كبير في الفاصوليا والبسلة والبطاطا والذرة وبعض الحبوب والخبز.
الفئة الثالثة: فئة الألياف الطبيعية
تمثل هذه الألياف مصدرًا للسكر غير الضار، حيث لا تُوفر طاقة للكائن الحي، كما أنها غير قابلة للهضم في المعدة، وتظهر في الحبوب والفاصوليا وعين الجمل.
أغذية غنية بالكربوهيدرات
نبات البنجر
يُعتبر نبات البنجر من المصادر الغنية بالكربوهيدرات والعناصر الأخرى كالبوتاسيوم وحمض الفوليك وفيتامين A والكالسيوم، مما يجعله مهمًا جدًا لصحة القلب.
نبات الذرة
تحتوي حبة الذرة على كمية كبيرة من الكربوهيدرات، حيث تحتوي مائة جرام منها على 25 جرام. يُنصح بتناول الذرة نظرًا لفوائدها في خفض ضغط الدم ومعدل السكر في الدم.
حبوب الكينوا
تُعتبر واحدة من الحبوب الغنية بالكربوهيدرات، إذ يحتوي الكوب الكبير منها على حوالي 40 جرامًا. كما أنها تحتوي على الماغنيسيوم والبوتاسيوم والفسفور والبروتين، مما يُساعد على فقد الوزن وتحسين مستويات السكر في الدم.
حبوب الشوفان
تحتوي حبة الشوفان على كمية مناسبة من الكربوهيدرات، حيث يحتوي كوب الشوفان الكبير على حوالي 27 جرامًا. كذلك، هو غني بالألياف والبروتين، ويُعتبر مفيدًا لصحة القلب والأوعية الدموية.
فاكهة الموز
تُعرف فاكهة الموز بارتفاع محتواها من الكربوهيدرات، حيث تشكل هذه الكمية حوالي 25% من وزن الثمرة. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي على البوتاسيوم والماغنيسيوم وفيتامين C وA، مما يُعزز من صحة القلب والجسم.
فاكهة التفاح
تشبه فاكهة التفاح الموز من حيث احتوائها على الكربوهيدرات بنسبة تقارب 25%. وتُعتبر غنية بالفيتامينات والبوتاسيوم، ولها دور وقائي ضد بعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان.