هل توجد مواد طبيعية تزيد من شهية الأطفال؟
رغم عدم توفر دراسات محددة حول تأثير المواد الطبيعية في فتح شهية الأطفال، إلا أنه من الممكن البدء بتقديم الأطعمة التي يحبها الطفل، ثم إدخال أطعمة جديدة إلى نظامه الغذائي بشكل تدريجي. كما أنه من المهم استشارة طبيب الأطفال في حالة استمرار رفض الطفل لتناول الطعام لفترة طويلة، وذلك لتشخيص أي مشاكل صحية قد تكون وراء ذلك.
أطعمة مناسبة للأطفال الذين يعانون من فقدان الشهية
يعتبر تنويع الأطعمة أساسياً لنظام غذائي صحي ومتوازن؛ حيث يحتوي كل نوع من الأطعمة على مجموعة فريدة من العناصر الغذائية بما فيها العناصر الغذائية الكبرى مثل الكربوهيدرات والبروتينات والألياف، بالإضافة إلى العناصر الغذائية الصغرى مثل الفيتامينات والمعادن. لذا، يُستحسن عند إعداد وجبة للطفل، تضمين أطعمة من جميع المجموعات الغذائية الأساسية، وهي كالتالي:
- الحبوب: تُعدّ منتجات الحبوب الكاملة، مثل الخبز والمعكرونة والأرز وحبوب الإفطار، مصادر غنية بالعناصر الغذائية بما فيها الحديد وحمض الفوليك وفيتامين ب1 وب2 وب3.
- منتجات الألبان: تقدم منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي والجبن مزيجاً متوازناً من البروتينات والكربوهيدرات والدهون، بالإضافة إلى الكالسيوم وفيتامين د.
- البروتينات: تعتبر اللحوم والدواجن والأسماك، فضلاً عن التوفو والفاصوليا والعدس، مصادر غنية بالبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن مثل الحديد.
- الفواكه: ينصح بتشجيع الطفل على تناول مجموعة متنوعة من الفواكه الطازجة والمعلبة والمجمدة والمجففة بدلاً من تناول عصيرها. وفي حالة إعطائه العصير، يُفضل تقليل الكمية والتأكد من عدم احتوائها على سكريات مضافة، وكذلك اختيار الفواكه المعلبة المحفوظة بعصيرها والتي تحتوي على نسبة منخفضة من السكريات.
- الخضروات: من الأفضل تقديم الخضروات الطازجة أو المعلبة أو المجمدة أو المجففة بشكل دوري، ويُنصح بضمنها خضروات متنوعة مثل الخضروات الخضراء الداكنة والحمراء والبرتقالية، إلى جانب الفاصوليا والبازلاء. كما ينبغي اختيار الخضروات المعلبة أو المجمدة المنخفضة الصوديوم.
للمزيد من المعلومات حول أهمية تناول الفواكه والخضار للأطفال، يمكنك الاطلاع على مقال فوائد الفواكه والخضار للأطفال.
نصائح لتفادي فقدان شهية الأطفال
إليك بعض النصائح التي قد تساعد في تجاوز مشكلة فقدان الشهية لدى الأطفال:
- تجنب إجبار الطفل على إنهاء وجبته بالكامل، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى خلق جو من التوتر أثناء تناول الطعام. بدلاً من ذلك، يمكن تشجيع الطفل عندما يحاول تناول حتى ملعقة واحدة.
- تقديم وجبات خفيفة صحية في أوقات منتظمة، كقطع الفواكه أو الخضروات، إذا كان الطفل يتناول كميات قليلة خلال الوجبات الرئيسية.
- بدء تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة عندما يبلغ الرضيع من العمر 4 إلى 6 أشهر.
- تناول الطعام مع العائلة وفتح مجال الحوار أثناء الوجبات.
- السعي لتقليل التوتر خلال أوقات الوجبات، وتجنب التهديد كوسيلة لإجبار الطفل على تناول الطعام.
- عدم السماح للطفل بمشاهدة التلفاز أو اللعب خلال تناول طعامه.
- تجنب تقديم الوجبات الخفيفة أو العصائر قبل الوجبات بساعة على الأقل.
- إشراك الطفل في تحضير الوجبات، حيث يمكن أن يكون أكثر إقبالاً على تناول الأطعمة التي ساهم في إعدادها.
- إجراء تغييرات تدريجية في كميات الطعام المقدمة، بحيث تحدث تغييرات صغيرة لا يلاحظها الطفل.
- التأكد من أن الطفل يحصل على وقت كافٍ للعب وممارسة النشاطات الرياضية.
- تقديم الأطعمة والمشروبات التي يرغب فيها الطفل، أو تلك السهلة في التناول.
- محاولة جعل أوقات الطعام ممتعة.
- تقديم كميات صغيرة من الطعام بشكل متكرر.
- تنويع الأطعمة المقدمة للطفل.
هل تساعد المكملات الغذائية في زيادة الشهية؟
يمكن أن تسهم بعض مكمّلات الفيتامينات والمعادن والأعشاب في تحفيز الشهية. وفي بعض الحالات، قد تكون فعالة في معالجة نقص الفيتامينات والمعادن التي تؤثر في الشهية. يجدر الذكر أن هذه المكملات قد تزيد شهية الأشخاص الذين يعانون نقصاً في تلك العناصر الغذائية، ولكنها قد لا تؤثر على الأشخاص الأصحاء. ومن بين المكملات الغذائية التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي، والتي يؤدي نقصها إلى ضعف الشهية:
- الزنك: نقص الزنك قد يؤدي إلى فقدان الشهية وضعف الجهاز المناعي. كما يمكن أن يسبب تغييرات في تذوق الطعام وبطء في الشفاء وتساقط للشعر. دراسة نُشرت في مجلة Pakistan journal of medical sciences في عام 2014 أظهرت تأثير مكملات الزنك الإيجابي في تعزيز استهلاك السعرات الحرارية وعلاج بعض الأعراض المرتبطة بفقدان الشهية.
- أحماض أوميغا 3 الدهنية: تعد أحماض أوميغا 3 من الدهون الضرورية التي يجب الحصول عليها من خلال النظام الغذائي، وقد أظهرت بعض الدراسات أنها قد تساعد في تحسين الشهية وزيادة رغبة الشخص في تناول الطعام. يمكن الحصول على هذه الأحماض من زيت السمك والأسماك الدهنية مثل السلمون، بينما يمكن للنباتيين تناول مكملات أوميغا 3 المستخرجة من الطحالب.
دراسة أخرى نشرت في مجلة Asia Pacific journal of clinical nutrition في عام 2012، أشارت إلى أن تناول مكملات زيت السمك قد يسهم في زيادة الشهية والسعرات الحرارية المكتسبة، بالإضافة إلى زيادة محيط العضلات لدى الأطفال الذين يعانون من سرطان الدم.
- فيتامين ب1: يُعتبر فيتامين ب1 ضرورياً للنمو والتطور، وغالباً ما يؤدي نقصه إلى فقدان الشهية، وفقدان الوزن، والارتباك، وأعراض عصبية أخرى.
من المهم استشارة الطبيب قبل إعطاء أي نوع من المكملات الغذائية للأطفال، لتحديد مدى أمانها واحتياج الطفل لها.
أسباب فقدان الشهية لدى الأطفال
يجب استشارة طبيب الأطفال إذا شعر الطفل بالتعب مع انخفاض الشهية، فقد تظهر أعراض فقدان الشهية بشكل أسرع عند الأطفال مقارنة بالبالغين. ومن بين الأسباب المحتملة لفقدان الشهية لدى الأطفال:
- التهاب الزائدة الدودية الحاد.
- فقر الدم.
- مرض الذئبة.
- الإمساك.
- الديدان المعوية.
- تباطؤ في معدل النمو.
- استخدام المضادات الحيوية.
- عدم الحصول على راحة كافية.
- عدم تناول نظام غذائي متوازن.
بالنسبة للأطفال الرضع، يمكن أن تشمل الأسباب ما يلي:
- حساسية الطعام.
- الضغوط العائلية.
- إجبار الأطفال على تناول كميات كبيرة من الطعام.
- عدم التعرض لمجموعة متنوعة من الأطعمة في المراحل المبكرة.
- الإفراط في شرب الحليب أو العصير بين الوجبات.
- الرغبة في الاعتماد على النفس.
- مشاكل الرضاعة المبكرة مثل المغص أو القيء المتكرر.
- الاستعداد الوراثي.
- عدم الانتظام في مواعيد الطعام.
- تأخير تقديم الأطعمة الصلبة بعد 9 أشهر.
- مشاكل عائلية تؤثر على أوقات الوجبات.
- تناول الأطفال للطعام بمفردهم.
على الجانب الآخر، قد لا تدعو أسباب انخفاض الشهية المؤقت إلى القلق إذا كان الطفل بصحة جيدة ويبدو سعيداً.