الثوم
يُعتبر الثوم نباتًا عشبيًا من عائلة الزنبقيات، ويُزرع في معظم أنحاء العالم. تتميز فصوص الثوم بأنها مغطاة بأغشية سليولوزية تحميها من الجفاف. يعود استخدام الثوم إلى العصور القديمة، ويُزرع عادةً على مرحلتين خلال العام؛ المرحلة الأولى تمتد من منتصف سبتمبر حتى أواخر أكتوبر، بينما تمتد المرحلة الثانية من أكتوبر حتى نهاية نوفمبر. تتنوع أنواع الثوم بشكل كبير، وغالبًا ما تُسمى هذه الأنواع بأسماء البلدان المنتجة لها، مثل الثوم المعمر، والثوم الجبلي، والثوم الصيني، والثوم الفرنسي.
مكونات الثوم
يتألف الثوم من مكونات عدة تشمل الماء، الألياف، النشويات، البروتين، ومجموعة من المركبات الزيتية. كما يحتوي على زيوت مثل زيت الطيار، وزيت الأليستين، وزيت الغارليك. من بين الفيتامينات الهامة الموجودة فيه: فيتامين (أ)، وفيتامين (ب)، وفيتامين (د)، بالإضافة إلى الخمائر، والمواد المضادة للأكسدة، والمواد المدرة للبول، والأملاح. كل هذه المكونات تساهم في تعزيز أهمية الثوم وفوائده الصحية.
فوائد الثوم
يُعتبر الثوم مفيدًا في علاج العديد من الأمراض، حيث يساعد تناوله بصفة منتظمة في تنظيم مستويات السكر في الدم وتعزيز المناعة؛ نظرًا لاحتوائه على مواد مضادة للفيروسات والبكتيريا. يُستخدم أيضًا لعلاج أعراض البرد والسعال، وأمراض الحلق، والالتهابات، وبعض أنواع السرطان. بالإضافة إلى ذلك، يُساهم الثوم في تعزيز صحة الكبد بفضل احتوائه على زيت الأليستين، الذي يساعد في تقليل مستويات الدهون في الدم وتسهيل حركتها داخل المعدة والأمعاء، مما يحمي الكبد من تراكم الدهون والأمراض المرتبطة بها. علاوة على ذلك، يلعب الثوم دورًا فاعلًا في معالجة حب الشباب وتنقية البشرة من البكتيريا، ويعمل على تقوية الشعر بفضل المواد التي يمنع بها تساقط الشعر.
أضرار الثوم
على الرغم من الفوائد العديدة التي يتمتع بها الثوم، إلا أنه لا يخلو من بعض الأضرار. فقد يؤدي الإفراط في تناوله إلى ظهور رائحة كريهة تنبعث من الفم والجلد، كما يمكن أن يُثبط من فعالية العلاجات المخصصة لأمراض الكبد مثل التليف الكبدي. فضلًا عن ذلك، قد يؤدي الاستهلاك المفرط للثوم إلى انسداد الأوعية الدموية التي تغذي الكبد، مما يفقدها نشاطها الطبيعي، ويؤثر سلبًا على عملية الهضم ويسبب صعوبات فيها. يُعتبر وضع الثوم مباشرةً على الجروح مسببًا لحروق وإصابات مؤلمة. لتقليل هذه المخاطر، يُنصح باستخدام الثوم بكميات معتدلة، حيث يُفضل ألا تتجاوز الجرعة اليومية ملعقتين، مع ضرورة تجنب وضعه مباشرةً على الجلد.