أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية
يُعرف قصور الغدة الدرقية، والذي يُعرف أيضاً بخمول الغدة الدرقية، بأنه حالة تتمثل عادةً بشعور الفرد بتراجع في النشاط البدني والعقلي. وفي بعض الحالات، قد لا تظهر على المصاب أي علامات ملحوظة. غالباً ما تكون أعراض قصور الغدة الدرقية غير محددة وخفيفة، مما يجعل من الصعب نسبها إلى سبب معين. لذلك، يعتمد الأطباء على الفحوصات المخبرية للتأكد من وجود نقص في هرمونات الغدة الدرقية. تجدر الإشارة إلى أن الأعراض والعلامات المتعلقة بهذه الحالة تختلف من فرد لآخر وفقاً لشدة النقص، كما أن تطور المشاكل المترتبة على ذلك يحدث ببطء على مر السنوات. فيما يلي توضيح لأهم الأعراض المتعلقة بنقص هرمون الغدة الدرقية.
الأعراض العامة
تعمل هرمونات الغدة الدرقية على حث عمليات الأيض، التي تنظم كيفية استهلاك الجسم للطاقة وتخزينها. وعند نقص هذه الهرمونات، تُبطئ عمليات الأيض، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض مثل التعب والخمول وزيادة الوزن البسيطة وصعوبة تحمل درجات الحرارة المنخفضة. وإليك بعض الأعراض بحسب الأجزاء المتأثرة:
- البشرة: يمكن أن يؤدي نقص هرمونات الغدة الدرقية إلى جفاف البشرة ونقص التعرق، بالإضافة إلى سماكتها. كما قد يتأثر الشعر ليصبح خشناً أو رقيقاً، وقد تصبح الأظافر هشة.
- القلب: يمكن أن يرتفع ضغط الدم قليلاً ويزداد مستوى الكوليسترول، كما تؤثر هذه الحالة على أداء القلب من خلال تبطيء معدل ضرباته وضعف قدرته على الانقباض، مما قد يؤدي إلى التعب وضيق التنفس خلال النشاط البدني، وخاصة في المصابين بأمراض قلبية سابقة.
- الجهاز التنفسي: قد تتأثر عضلات الجهاز التنفسي مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس، وقد يُعاني المصاب كذلك من انقطاع النفس النومي.
- الجهاز الهضمي: يُمكن أن يحدث الإمساك نتيجة لتأثير نقص الهرمونات على حركة الأمعاء.
- العضلات والمفاصل: قد يشعر الشخص بألم في العضلات وتيبسها، بينما قد تؤدي الحالة أيضاً إلى آلام وتيبس وانتفاخ في المفاصل.
- انتفاخ الرقبة: نتيجة للإفراط في تحفيز الغدة، يمكن أن يحدث تضخم في الغدة الدرقية أو ما يُعرف بتضخم الغدة الدرقية.
أعراض خاصة بكبار السن
تظهر أعراض قصور الغدة الدرقية لدى كبار السن بشكل مختلف، حيث تتناقص شدة بعض الأعراض مثل جفاف الجلد والإمساك والتغيرات المزاجية. بالإضافة إلى ذلك، قد يظهر ضعف الذاكرة أو تراجع القدرات الإدراكية كعرض رئيسي في بعض الحالات. من المهم معرفة التاريخ المرضي للعائلة لتحديد إذا ما كانت هذه الأعراض ناتجة عن قصور الغدة الدرقية.
أعراض خاصة بالنساء
تعتبر النساء أكثر عرضةً للإصابة باضطرابات الغدة الدرقية مقارنة بالرجال، خاصة بعد الحمل أو انقطاع الطمث. تؤثر هرمونات الغدة الدرقية بشدة على القدرة الإنجابية وعمل المبيض، وأي خلل قد يحدث في هذه الهرمونات قد يؤثر على الدورة الشهرية وفرص الحمل. وعلى الرغم من أن ليس جميع النساء يُعانين من مشاكل صحية بسبب هذه الاضطرابات، إلا أن الأعراض قد تزداد شدة مع زيادة نقص الهرمونات. وفيما يلي بعض الأعراض المحتملة:
- اضطرابات الدورة الشهرية: قد يُعاني المصاب من نزيف غزير أو انقطاع للدورة الشهرية.
- التأثير على فرص الإنجاب: يُمكن لنقص الهرمونات أن يؤثر على التوازن الهرموني ويمنع حدوث الإباضة، مما يجعل الحمل أكثر صعوبة، لكن العلاج المناسب عادةً ما يحل المشكلة.
- التأثير أثناء الحمل: الأدوية يمكن أن تمنع المشاكل المرتبطة بالحمل، ولكن نقص الهرمونات غير المعالج قد يؤثر سلباً على صحة الأم والطفل.
أعراض خاصة بالأطفال واليافعين
تشبه أعراض قصور الغدة الدرقية لدى الأطفال تلك التي تظهر على البالغين، ولكن قد تتواجد أعراض إضافية تشمل تأخر النمو وقصر القامة وتأخر البلوغ. الالتزام بالعلاج يساعد هؤلاء الأطفال على النمو بشكل صحيح وتطوير قدراتهم العقلية.
لمعرفة المزيد حول خمول الغدة الدرقية لدى الأطفال، يمكن الرجوع إلى المقال: (كسل الغدة الدرقية عند الأطفال).
أعراض خاصة بحديثي الولادة
يمكن أن يولد الأطفال وهم مصابون بقصور الغدة الدرقية، وهو ما يعرف بقصور الغدة الدرقية الخلقي. يُعزى هذا الأمر إلى عدم اكتمال نمو الغدة أو خلل في الإفرازات الهرمونية. يعتبر قصور الغدة الدرقية الخلقي أمرًا نادر الحدوث، لكن كل حديثي الولادة يتم فحصهم لاستبعاد هذه الحالة. وفيما يلي بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر:
- كبر حجم اللسان.
- انتفاخ الوجه.
- ظهور بقع ناعمة على الرأس.
- البكاء بصوت مبحوح.
- الإمساك.
- الفتق السري.
- مشاكل في التغذية.
- نقص التوتر العضلي.
- اليرقان.
أعراض قصور الدرقية الشديد
يُعرف قصور الغدة الدرقية الشديد بالوذمة المخاطية، وقد يتسبب إهمال العلاج لمدد طويلة في عدم القدرة على التحمل، لذا من الضروري مراجعة الطبيب عند الشعور بأي من الأعراض التالية:
- تورم الوجه واللسان والساقين.
- عدم تحمل البرد.
- شحوب وجفاف البشرة.
- صعوبة في التنفس.
- ارتباك وهذيان.
- تضخم الغدة الدرقية.
- الشعور بالاكتئاب.
- انخفاض درجة حرارة الجسم.
- فقدان الطاقة.
- النوبات.
- فقدان الوعي.
ملخص حول نقص هرمون الغدة الدرقية
نقص هرمون الغدة الدرقية يُعتبر من الاضطرابات الشائعة في الغدد الصماء والذي يتضمن هبوطاً في مستويات الهرمونات. تقع الغدة الدرقية في الجزء السفلي من مقدمة الرقبة، وتلعب دورًا حيويًا في تنظيم النمو والأيض وتطور الدماغ. تعتمد دقة تشخيص هذا الخلل على الفحوصات المخبرية لتحديد مستويات الهرمونات، لا سيما الهرمون المحفز للغدة الدرقية وهرمون الثيروكسين. حيث تدل المستويات المرتفعة من الهرمون المحفز وانخفاض الثيروكسين على احتمال الإصابة بالقصور.
على الرغم من كون قصور الغدة الدرقية مرضاً مزمناً، إلا أنه يمكن السيطرة عليه بشكل كامل من خلال البدائل الهرمونية كهرمون الثيروكسين الصناعي، مما يساعد في إعادة مستويات الهرمونات إلى طبيعتها واستعادة القدرة الوظيفية للجسم.
لمعرفة المزيد حول خمول الغدة الدرقية، يمكنك الرجوع إلى المقال: (قصور الغدة الدرقية وأعراضها وعلاجها).
فيديو أعراض نقص هرمون البروجسترون
يُعتبر البروجسترون من الهرمونات الأنثوية المهمة، وأي نقص في إنتاجه قد يؤثر على الحمل. فما هي الأعراض المرتبطة بنقصه؟