الحمل
يعتبر إنشاء أسرة مترابطة ومفعمة بالمحبة والأطفال أحد الأهداف الأساسية للزواج. لذا، مع انقضاء فترة من الزمن بعد الزواج، يتطلع الزوجان بشغف إلى حدوث الحمل، مما يتيح لهما فرصة الترحيب بمولود جديد يشعرهما بالعاطفة والحنان. وعند حدوث الحمل، يتعين على المرأة اتباع عادات وسلوكيات صحية معينة، بالإضافة إلى إجراء تغييرات على نظامها الغذائي، لتفادي المخاطر التي قد تنجم عن الحمل. وتجدر الإشارة إلى أن المخاطر الصحية تزيد مع تكرار الحمل، حيث قد تؤثر سلباً على صحة الأم وقدرتها على تلبية احتياجات أطفالها، مما يعيق فهمها لمشاعرهم. لذلك، ينبغي على كل سيدة أن تأخذ في اعتبارها ضرورة المباعدة الزمنية بين كل حمل وآخر.
مخاطر الحمل
يستعرض الحمل مجموعة من المخاطر والأضرار، منها:
- نقص الفيتامينات في جسم المرأة، حيث يستقي الجنين جميع احتياجاته الغذائية من الأم.
- الإرهاق المستمر والشعور بالغثيان والدوران؛ حيث تزداد هذه الأعراض عادةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- الإصابة بالتهابات مختلفة، مثل التهابات المسالك البولية وبعض الالتهابات في الجهاز التناسلي، مما يسبب ألمًا مزعجًا وحرقًا أثناء التبول.
- مخاطر الإصابة بهشاشة العظام وتكسر الأسنان والتهابات اللثة نتيجة عدم تعويض العناصر الغذائية المستنزفة لصالح الجنين.
- ظهور بعض المشاكل الجمالية الشائعة، حيث تعاني العديد من النساء الحوامل من تساقط الشعر وظهور بشرة شاحبة وذات لون داكن، بالإضافة إلى التصبغات مثل النمش والكلف.
- تقلبات المزاج التي قد تؤدي إلى مشكلات بين الزوجين؛ لذا يُنصح الزوج والأقارب بالتحلي بالصبر تجاه المرأة الحامل، حيث إن هذه التقلبات حالة فسيولوجية خارجة عن إرادتها.
- الإصابة بتسمم الحمل، وزيادة نسبة البروتين في البول بالنظر إلى الشهور الأخيرة، مما يُعد خطرًا يهدد صحة الأم والجنين.
- الإصابة بسكري الحمل.
- تقييد حركة المرأة الحامل، حيث تزداد صعوبة الحركة مع نمو حجم الجنين، مما قد يتطلب مساعدة الآخرين في بعض الأحيان.
نصائح لتقليل مخاطر الحمل
للتقليل من مخاطر الحمل، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
- تناول الأغذية الصحية الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى المكملات الغذائية مثل الحديد والكالسيوم وحمض الفوليك وفيتامين د بدءًا من اللحظة التي يُكتشف فيها الحمل.
- الحرص على زيارة الطبيب بشكل دوري لإجراء الفحوصات المخبرية للبول والدم، حيث يمكن معالجتها بأساليب بسيطة أو وصفات طبيعية.
- شرب كميات وافية من الماء، بما لا يقل عن لترين يوميًا.
- المباعدة بين كل حمل وآخر لمدة تزيد عن سنتين للسماح للجسم باستعادة قوته وعناصره الغذائية، مما يساهم في تقوية الرحم.