أنواع البحث العلمي
البحث الكمي
- يتعلق البحث الكمي بشكل عام بالنموذج الوضعي وما بعد الوضعي، وعادةً ما يشمل جمع البيانات وتحويلها إلى صيغة رقمية.
- بحيث يتمكن الباحثون من إجراء التحليلات الإحصائية واستخلاص النتائج.
- يمتلك الباحثون فرضية أو أكثر، وهي الأسئلة التي يسعون للإجابة عليها.
- تتضمن هذه الفرضيات تنبؤات حول العلاقات المحتملة بين المتغيرات التي يرغبون في التحقيق فيها.
- كما يقوم الباحثون باستخدام أدوات ومواد مختلفة.
- مثل الاختبارات الورقية أو على الكمبيوتر، وقوائم التحقق من الملاحظات، إضافة إلى خطة عمل واضحة.
التحليل الإحصائي
- تُجمع البيانات بطرق متنوعة مع الالتزام بإجراءات صارمة وإعدادها للتحليل الإحصائي في العصر الحالي.
- ويتم ذلك باستخدام برامج الكمبيوتر الإحصائية المتقدمة، مما يتيح للباحثين القدرة على تحديد مدى وجود علاقة بين متغيرين أو أكثر.
- قد تكون هذه العلاقة بسيطة، مثل أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة يومياً يتمتعون بضغط دم منخفض، أو علاقة سببية.
- مثل أن ممارسة التمارين اليومية تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، مما يمهد الطريق لاكتشاف العلاقات السببية المعقدة.
- تُعرض نتائج التحليلات الإحصائية في المجلات الأكاديمية بطريقة معيارية، مع التركيز على قيمة P.
- للقراء الذين ليس لديهم دراية بلغة البحث العلمي، توضح أقسام المناقشة في نهاية المقالات نتائج الدراسة وتأثيراتها بعبارات بسيطة.
مبادئ البحث الكمي
- تعتبر مبادئ الموضوعية ذات أهمية قصوى في البحث الكمي، ويحرص الباحثون على تجنب تأثير انطباعاتهم أو سلوكياتهم على النتائج.
- على سبيل المثال، بتغيير الظروف قيد الدراسة، أو التأثير على تصرف المشاركين.
- كما يقوم الباحثون بمراجعة شاملة لأساليبهم واستنتاجاتهم بحثاً عن أية تحيزات محتملة.
- يسعى الباحثون لضمان قياس ما يزعمون قياسه بدقة.
- على سبيل المثال، إذا كانت الدراسة تستهدف أثر الموسيقى الخلفية على القلق لدى نزلاء دار لرعاية المسنين، يجب أن يوضح الباحثون نوع الموسيقى ومستوى ارتفاع الصوت وتعريفهم للقلق.
- كما يجب التحكم في العوامل الخارجية التي قد تؤثر على النتائج مثل وجود شخص يتحدث مع السكان بعد جلسة الموسيقى.
البرهنة الكمية والتفكير الاستنتاجي
- يركز البحث الكمي أساساً على التفكير الاستنتاجي، الذي يمثل انتقالاً من العام إلى الخاص.
- يُعرف هذا أحياناً بأنه طريقة من أعلى إلى أسفل، ويعتمد صحة الاستنتاجات بشكل كبير على دقة الأسس المبنية عليها.
- (مثل البيانات السابقة، النتائج، أو الشروط).
- كان المثال الشهير لأرسطو في التفكير الاستنتاجي هو: “جميع البشر هم إنسان، سقراط إنسان، إذاً سقراط هو إنسان”.
- إذا كانت مقدمات الحجة غير دقيقة، ستكون النتيجة غير دقيقة أيضًا. يرتبط هذا النوع من التفكير بشخصية شيرلوك هولمز.
- مع ذلك، تتضمن معظم الدراسات أيضاً جانب من التفكير الاستقرائي في مراحل مختلفة من البحث.
- نادراً ما يتمكن الباحثون من الوصول إلى كل أعضاء مجموعة معينة (مثل جميع الأشخاص المصابين بالخرف أو مقدمي الرعاية الصحية)، ولكنهم يسعون غالباً إلى رسم استنتاجات من دراستهم حول هذه المجموعات الأكبر.
- لهذا من الضروري أن تكون عينة المشاركين تمثيلية للمجموعة الأوسع، وتعتمد إمكانية تعميم النتائج على عدد المشاركين وكيفية اختيارهم.
البحث النوعي
- يعتبر البحث النوعي نهجًا مرتبطًا غالبًا بالنموذج البنائي الاجتماعي الذي يعبر عن الطبيعة الاجتماعية للواقع.
- يتمحور هذا البحث حول تسجيل وتحليل وفهم المعاني العميقة المتعلقة بالسلوك البشري والخبرات المختلفة.
- بما في ذلك المعتقدات والسلوكيات والعواطف المتباينة.
- يهدف الباحثون إلى اكتساب فهم معقد وغني لتجربة الأفراد، وليس مجرد جمع معلومات يمكن تعميمها.
- غالبًا ما يكون النهج المستعمل من قبل الباحثين النوعيين استقرائيًا، مما يعني أنهم يقومون بتطوير نظرية أو البحث عن نمط من المعنى بناءً على البيانات التي جمعوها.
- يتضمن هذا الانتقال من الخاص إلى العام، ويعرف أحيانًا بأنه نهج تصاعدي، رغم أن العديد من المشاريع البحثية تتضمن أيضاً عناصر من التفكير الاستنتاجي.
- لا يبني الباحثون النوعيون أبحاثهم على فرضيات ثابتة، لكنهم يحددون بوضوح مشكلة أو موضوعاً يرغبون في استكشافه.
- يمكن أن يسترشدوا أيضًا بنظرة نظرية توفر إطاراً لدراساتهم.
مبادئ البحث النوعي
- يستخدم الباحثون أساليب تمنح المشاركين حرية معينة وتسمح بالعفوية، بدلاً من إجبارهم على الاختيار من بين مجموعة إجابات محددة.
- قد يُحدث هذا المناخ الملائم تمكين الأفراد من التعبير عن أنفسهم بحرية أكبر.
- الاعتقاد السائد هو أن الأفراد يسعون باستمرار لإضفاء معنى على تجاربهم، لذا من غير المنطقي تقييد الدراسة بنظرة الباحث فقط.
- عوضاً عن ذلك، يتوقع الباحثون أن يتعلموا شيئاً جديداً عن تجارب المشاركين.
- وبالتالي، فإن الطرق المستخدمة قد تكون أوسع وأقل ضيقاً، مما يمنح الباحثين حرية تجاوز الردود الأولى لاستكشاف المزيد من التعليقات.
- بالإضافة إلى الاستفسار عن الأسباب والطرق المتعلقة بتجارب المشارك.
تفاصيل البحث النوعي
- يتضمن البحث النوعي عادةً عددًا أقل من المشاركين، غالبًا بسبب متطلبات الأساليب مثل المقابلات المتعمقة.
- هذه الأساليب تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، كما أنها لا تتطلب عددًا كبيرًا من الأفراد لأغراض التحليل الإحصائي أو التعميم.
- رغم ذلك، فإن العدد القليل من المشاركين ومرونة الطريقة لا يجعل البحث النوعي أقل علمية مقارنة بالدراسات الكمية الأكثر تنظيمًا.