أين تقع مدينة وهران الجزائرية؟ في هذا المقال سنتناول بالتفصيل مدينة وهران، التي تُعرف أيضًا بالباهية، وهي واحدة من أجمل المدن الجزائرية. تعتبر وهران ثاني أكبر مدينة في الجزائر بعد العاصمة، وسنقدم لكم معلومات شاملة حول هذه المدينة الرائعة.
موقع مدينة وهران
- تقع مدينة وهران في شمال غرب الجزائر، وتبعد حوالي 432 كيلومتر عن العاصمة. تطل المدينة على خليج وهران في البحر الأبيض المتوسط.
- يحدها من الشمال خليج مفتوح، ومن الغرب جبل مرجاجو، حيث تفصلها هضبة تُعرف بمولاي عبد القادر الجيلاني عن بلدية المرسى الكبير.
- من جهة الجنوب الغربي تُحيط بها سبخة واسعة.
المناخ
- تتميز المدينة بمناخ متوسطي جاف في الصيف، حيث تساهم نسائم البحر في تلطيف الأجواء.
- أما في الشتاء، فالمناخ معتدل.
- تسجل المدينة ضغطًا جويًا مرتفعًا خلال أربعة أشهر من السنة.
المياه
- لطالما كانت مياه وهران مملحة وغير كافية.
- تشهد المدينة معدلًا منخفضًا في هطول الأمطار، بالإضافة إلى عدم كفاية المياه الجوفية.
- لتلبية احتياجات المدينة، يتم تزويد المياه من عدة سدود، حيث يصل حجم المياه المتوافر سنويًا إلى حوالي 155 مليون متر مكعب.
- تُقيم أحواض لتجمع المياه، فضلًا عن وجود محطات لتخزين المياه بسعة تصل إلى 300 ألف متر مكعب.
- تحتوي وهران على هياكل لتحلية مياه البحر أيضًا.
النباتات والحيوانات
- يغطي جبل مرجاجو أشجار الصنوبر الحلبي بمساحة تصل إلى 688 هكتار.
- وأيضًا توجد نباتات مثل التين الشوكي والأغاف، خاصة بالقرب من حصن سانتا كروز.
- تمتلك المدينة منتزه ليتونج، الذي يعد حدائق معلقة على سفح شاطوناف.
- تستضيف المدينة بعض الطيور المهاجرة من جبل طارق، مثل الكراكي والنحام الأكبر، التي تفضل المناطق الرطبة ذات الأعماق القليلة.
معلومات متنوعة عن المدينة
- يبلغ عدد سكان البلدية حوالي 852,000 نسمة، في حين يصل عدد سكان المدينة إلى حوالي مليون و648 ألف نسمة.
- استقطبت وهران على مر العصور اهتمام العديد من الحضارات، مما جعل الحكم يتقلب فيها بين العرب والأتراك والعثمانيين والمحتلين الإسبان والفرنسيين، حيث ترك كل منهم بصمته في المدينة.
- أسهم ذلك في ازدهار التراث الثقافي والتنويع الذي تتمتع به وهران.
- بعد الاستقلال، تحققت تطورات ملحوظة في وهران، مما جعلها ثاني أهم مدينة جزائرية من الناحية الاقتصادية والعلمية.
- تنوع النشاط الصناعي في وهران بين المشاريع الكبيرة والصغيرة، كما استفادت المدينة من قربها من مدينة أرزيو النفطية.
- تشكل مدينة وهران مركزًا تجاريًا حيويًا بسبب مينائها البحري النشط، الذي يعد المنفذ الرئيسي لكل التجارة الخارجية للناحية الغربية في الجزائر.
- عُرفت وهران بشعراء الملحون، كما تحتوي على مسرح، مما ساهم في ازدهار المدينة سياحيًا.
- هذا الأمر فتح المجال أمام المستثمرين لإنشاء الفنادق والمنتجات السياحية، مما خلق فرص عمل شديدة الأهمية.
سور المدينة وأبوابها
- سور المدينة: تم بناء تحصينات للدفاع عن المدينة، ويعود الفضل في ذلك إلى الحكام من فترة الأمويين الأندلسيين الذين أحاطوا المدينة بسور.
- أبواب المدينة: تحيط بالمدينة أكثر من ستة أبواب، وهي:
- في الشرق: باب السوق المعروف بباب نابليون، وباب الجيارة.
- في الجنوب: باب التلمسان أو باب البليل.
- في الغرب: باب المرسى الكبير وباب القصبة.
- في الشمال: باب عمارة وباب كانستيل وباب الميناء.
القلاع والحصون
تُعد وهران موطنًا لأكبر تجمع للحصون العسكرية في أفريقيا، وتنقسم هذه التحصينات إلى قسمين:
- القسم الأول: التحصينات المطلة على الوادي، مثل قلاع سان فيليب وسانت أندريه.
- القسم الثاني: القلاع في الجهة الغربية، مثل قلعة سانتا كروز وسان غريغوريو.
- كل هذه القلاع محاطة بخنادق عميقة مزودة بأسلحة حديدية.
ميدان المصارعة
كانت حلبة مصارعة الثيران هي الوحيدة في أفريقيا، مما يبرز التواجد الإسباني في وهران.
المسارح والمعاهد الموسيقية
- تمتلك وهران مسرحًا واحدًا هو المسرح الجهوي عبد القادر علولة، الذي يقع في ساحة أول نوفمبر في وسط المدينة ويستضيف العديد من المسرحيات المحلية والوطنية والدولية.
- كذلك تمتلك المدينة المعهد البلدي للموسيقى أحمد وهبي، الذي أُسس عام 1907 خلال الاستعمار، وتم تجديده وافتتاحه عام 1982 ويستوعب 350 طالبًا لتلقي دروس الموسيقى.
المتاحف والمعارض الفنية
- متحف أحمد زبانة، الذي تأسس عام 1879 بواسطة جمعية الجغرافيا والآثار في محافظة وهران.
- توجد في وهران ثلاث معارض فنية تستضيف معارض رسامين بشكل دائم، وهي المعرض الفي ألفًا، المعرض الفني فضاء لوتس، والمعرض الفني أرت ويكا.
المكتبات والمراكز الثقافية بوهران
- المكتبة الجهوية بختي بن عودة، والتي أُسست عام 1983 في الكاتدرائية القديمة، وتحتوي على مكتبة إعلامية تضم أكثر من ستون ألف كتاب.
- المكتبة البلدية تقع ضمن جناح من قصر الفنون الجميلة، وتحتوي على تسعة وعشرين ألف مجلد وبعض المخطوطات العربية.
- مكتبة الطب والأحياء، التي أُسست عام 1990 من قبل مجلس الأبرشية، ويديرها مجتمع الآباء البيض.
- معهد سارفانتس يضم مكتبة خاصة تأسست عام 2007 وتضم 2500 وثيقة عن الثقافات اللاتينية والإسبانية.
- المكتبة التابعة للمركز الثقافي الفرنسي تحتوي على مجموعة كبيرة من المراجع باللغة الفرنسية في مختلف المجالات العلمية والأدبية والثقافية.
- قصر الثقافة والفنون زدور إبراهيم بلقاسم، الذي تأسس عام 1930 ويحتوي على قاعة كبيرة وقاعات للأفراح ومسرح صغير.
التعليم
- تشتهر وهران بمدرسة ثانوية لطفي، التي تُعتبر واحدة من أرقى المدارس في الجزائر.
- تحتوي المدينة أيضًا على عدد من الجامعات مثل جامعة السانية وجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف، التي تم تصميمها على يد المعماري الياباني كنزو تانغه.
- تُعد وهران مركزًا لعدد من مؤسسات التعليم العالي، مثل المعهد الوطني للاتصالات السلكية واللاسلكية ومعهد العلوم الطبية.
- تضم المدينة أيضًا مجموعة من المدارس الخاصة، مثل مدرسة التكوين في مجال التيسير والإعلام الآلي ومعهد تنمية الموارد البشرية.
الطعام في وهران
- تشهد وهران تنوعًا في فن الطهي، حيث تمتزج فيها نكهات المطبخين المتوسطي والمغاربي.
- يتأثر المطبخ المحلي بالمطبخ الفرنسي والجنوبي الإسباني، وتُعتبر مدينة وهران مصدرًا للعديد من الأطعمة المميزة مثل الكارنتيكا ولامونا.
السياحة
- تحتوي المدينة على العديد من المعالم التاريخية والدينية، مما يجعلها وجهة سياحية شاملة تشمل السياحة التجارية والدينية والثقافية والترفيهية.
- يزور وهران سنويًا حوالي 14 مليون سائح خلال فصل الصيف، من داخل الجزائر وخارجها.
- تضم المدينة 95 فندقًا، من بينها ثلاثة فنادق فخمة تصنيف خمس نجوم وهي الشيراتون، الميريديان، ورويال.
- بالإضافة إلى فندقين من فئة الأربع نجوم: الحرية وحياة ريجنسي.
- وتوجد ستة فنادق من فئة الثلاث نجوم مثل شرم الشيخ وهنا الفردوس والمدينة وهران سونتر وايبيس وهران ومونبارناس.
- تمتاز وهران بتنوع كبير في المعالم والآثار، تشمل الحضارة العثمانية والفرنسية والإسبانية.
- تتميز المدينة أيضًا بجمال مناظرها الطبيعية، ما يجذب السياح من كافة أنحاء العالم.
- من أبرز معالم المدينة قلعة سانتا كروز، التي بناها الإسبان، ويعتبر موقعها الاستراتيجي عاملًا في حفاظها على شكلها حتى اليوم.
- من المعالم الأخرى كنيسة سانتا كروز، وغابة مولاي عبد القادر التي تقع على مرتفعات جبل مرجاجو، وجامع الباشا بسيدي الهواري.
- ساحة أول نوفمبر تُعتبر موقعًا مهمًا للاحتفالات والتجمعات الثقافية، حيث تم تجديدها عام 2012.
- تُعتبر كل هذه العوامل أسبابًا رئيسية لازدهار السياحة في مدينة وهران، حيث يشهد القطاع السياحي نموًا متزايدًا كل عام، مستقطبًا السياح من مختلف الدول.