تتعدد أنواع الري المستخدمة في الزراعة، حيث تنقسم إلى تقليدية وحديثة.
يمتاز كل نوع بمميزاته وعيوبه، ويتعين على المزارع اختيار الطريقة التي تناسبه. يُعتبر الري من العناصر الحيوية في الزراعة، إذ يسهم في الحفاظ على التربة والمحاصيل. دعونا نستكشف المزيد حول تقنيات الري في الفقرات التالية.
ما هو مفهوم الري؟
على الرغم من أن مصطلح “الري” شائع، إلا أن الكثيرين قد لا يعرفون معناه. إليكم بعض النقاط التوضيحية:
- الري هو عملية يتم من خلالها نقل المياه من مصدرها وتوزيعها على المحاصيل والنباتات لتلبية احتياجاتها المائية.
- يمكن أن تساعد هذه العملية في توفير العناصر الغذائية للنباتات عن طريق إضافتها إلى مياه الري.
- تتنوع أساليب الري وتختلف في كمياتها حسب نوع المحصول وطبيعة التربة.
- تعتمد عملية الري أيضًا على الخصائص الفيزيائية للتربة وعناصرها الغذائية، وكذلك على الموسم الزراعي.
- تشير بعض المحاصيل، مثل الذرة، إلى حاجة كبيرة للمياه مقارنة بأنواع أخرى مثل القمح والشعير.
- تتطلب التربة الرملية، التي لا تحتفظ بالرطوبة، كميات أكبر من مياه الري مقارنة بالتربة الطينية الغنية بالمواد العضوية.
ما هي الطرق المستخدمة في الري؟
هناك أسلوبان أساسيان في ري الأراضي الزراعية:
طرق الري التقليدية
تتميز الطرق التقليدية بما يلي:
- يعتمد المزارع على سحب المياه بنفسه، سواء باستخدام المضخات أو الآبار.
- يتم نقل وتوزيع المياه على الأرض بطرق بدائية وبسيطة.
- تُعتبر هذه الطريقة اقتصادية، لكن كفاءتها تعتبر منخفضة.
طرق الري الحديثة
تتميز الطرق الحديثة بما يلي:
- تسعى هذه الطرق إلى تقليل هدر المياه بشكل ملحوظ مقارنة بالطرق التقليدية.
- تستخدم أنابيب مغلقة لضمان نقل المياه بكفاءة.
- تشمل هذه الأساليب نظامي الري بالتنقيط أو الري بالرذاذ.
أنواع الري
توجد عدة أنواع من الري، يمكن تصنيفها حسب التقنيات المستخدمة، وغالبًا ما يتم اتباع الأنواع التالية:
أولاً: الري السطحي
يُعتبر الري السطحي أحد أهم أنواع الري، ويتميز بما يلي:
- تعتمد هذه العملية على نقل الماء من مصدره المرتفع إلى النباتات عبر الجريان السطحي.
- قد يتطلب الأمر أحيانًا استخدام مضخات إذا كان مصدر المياه أدنى من مستوى الزراعة.
- يتم حفر قنوات سطحية لنقل المياه إلى الأراضي الزراعية.
- تُزرع النباتات بين مسارب سطحية أو حول جذوع الأشجار.
- على الرغم من أن الري السطحي من التقنيات التقليدية، إلا أنه يعاني من هدر كبير للمياه بسبب التسرب والتبخر.
- تعتمد كفاءة الري السطحي على نوع التربة، حيث تصل كفاءة بعض الترب المتجانسة إلى 90%.
ثانيًا: الري بالغمر
يعتبر الري بالغمر طريقة تقليدية أخرى، وتتم كما يلي:
- يعد الري بالغمر نوعًا من الري السطحي، حيث يتم استخدامه في المناطق القريبة من المجاري المائية.
- يختلف عن الري السطحي بكونه يعتمد على غمر الأرض بالكامل بالمياه لفترة معينة.
- يؤدي الري بالغمر إلى هدر أكبر للمياه وقد يتسبب في مشكلات مثل تملح التربة.
ثالثًا: الري بالرش
يتبنى العديد من المزارعين أسلوب الري بالرش، ويتميز بما يلي:
- يعتبر أحد الأساليب الحديثة، حيث يتم توصيل المياه عبر شبكة من الأنابيب.
- تتوزع المرشات لتغطية الأرض بشكل يشبه الأمطار الطبيعية.
- قد تُدفن الأنابيب تحت سطح التربة لضمان عدم رؤية شيء سوى المرشات.
- تستخدم هذه الطريقة في ري المحاصيل والبساتين والمسطحات الخضراء.
- من العيوب المرتبطة بهذه الطريقة فقدان المياه بسبب التبخر والتأثر بالعوامل الجوية مثل الرياح.
- كما تساهم في زيادة الرطوبة التي قد تؤدي إلى أمراض فطرية.
رابعًا: الري بالتنقيط
يُعتبر الري بالتنقيط أحد أشهر تقنيات الري المستخدمة، ويشمل ما يلي:
- يعرف أيضًا بالري منخفض الحجم أو الدقيق، ويتميز بكفاءته العالية في استخدام المياه.
- يركز على توصيل المياه مباشرة إلى الجذور من خلال نظام أنابيب فرعية.
- تحتوي الأنابيب على فتحات مصممة بشكل دقيق لتناسب احتياجات النباتات المختلفة.
- يستخدم بشكل خاص في الزراعة المحمية وزراعة الخضروات والبساتين.
- من أبرز مميزاته تقليل هدر المياه والحد من مشكلات النمو المتعلق بالأعشاب الضارة وتملح التربة.