الصداع والدوخة
يُعدّ الصداع (بالإنجليزية: Headache) من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً في المجتمعات، حيث يُمكن أن يُصيب الأفراد على اختلاف أعمارهم. ومع ذلك، فإن الفئة العمرية الأكثر تأثراً هي تلك التي تتراوح أعمارها بين 25 و44 عاماً. يشعر المريض بالألم نتيجة تهيج أو التهاب أو تلف بعض الأنسجة داخل الرأس. يمكن تقسيم الصداع إلى نوعين استناداً إلى أسبابه: الصداع الأولي، والذي يحدث دون وجود أسباب واضحة، مثل الصداع الناتج عن التوتر والصداع العنقودي. في المقابل، يأتي الصداع الثانوي بسبب مشاكل صحية أو إصابات معينة، أو كعرض جانبي لبعض الأمراض. أما الدوخة (بالإنجليزية: Dizziness) فهي تشير إلى مجموعة متنوعة من الأحاسيس، بما في ذلك فقدان التوازن أو الضعف العام أو الإحساس بالإغماء، وقد يشعر الشخص أيضاً بأن محيطه يدور حوله. تجدر الإشارة إلى أن الصداع مع الدوخة قد يشير إلى وجود مشكلات صحية تتراوح بين الخفيفة والتي يمكن التعامل معها بسهولة إلى الحادة والتي تتطلب تدخلاً سريعاً.
أسباب حدوث الصداع والدوخة
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث صداع مصحوب بالدوخة. وفيما يلي استعراض لبعض هذه الأسباب:
- انخفاض مستوى السكر في الدم: قد يكون الصداع والدوخة من الأعراض الناتجة عن انخفاض مستويات السكر في الدم، والتي قد تصاحبها أعراض أخرى مثل التعرق والجوع والعطش الشديد. يحدث هبوط السكر عند عدم تناول الطعام لفترات طويلة، ويجب على المصابين بمرض السكري الحرص على تنظيم مستويات السكر لديهم.
- القلق: تختلف أعراض القلق من شخص لآخر، لكن الصداع والدوخة هما من بين الأعراض الجسدية الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق.
- الجفاف: يُعدّ الصداع والدوخة من العلامات الرئيسية للجفاف، الذي يحدث عندما يفقد الجسم كميات من السوائل أكثر مما يتناول. يمكن أن ينجم الجفاف عن الحمى أو القيء أو الإسهال أو حتى الطقس الحار.
- إصابات الرأس: يمكن أن تؤدي إصابات الرأس إلى ظهور أعراض تختلف وفقًا لموقع الإصابة. الإصابات الخارجية في فروة الرأس تؤدي غالبًا إلى صداع دون دوخة، بينما الإصابات الداخلية قد تسبب كلا العرضين وقد تستمر الأعراض لعدة أسابيع.
- فقر الدم: يحدث فقر الدم نتيجة عدم كفاءة خلايا الدم الحمراء في نقل الأكسجين إلى أجزاء الجسم المختلفة، مما يتسبب في شعور الشخص بالتعب والدوخة.
- ضعف الرؤية: يُعتبر الصداع علامة شائعة على ضعف النظر وإجهاد العين، وقد تتسبب مشكلات الرؤية في الشعور بالدوخة.
- العدوى البكتيرية أو الفيروسية: يمكن أن تؤدي العدوى إلى الصداع والدوخة نتيجة للإرهاق الذي يتعرض له الجسم لمحاربة العدوى. أدوية علاج الكون يمكن أن تسبب أيضًا هذه الأعراض لدى البعض، مثل الإنفلونزا أو عدوى الجيوب الأنفية.
- التهاب الأذن الداخلية: (بالإنجليزية: Labyrinthitis) يحدث التهاب في الأذن الداخلية عادة بسبب عدوى فيروسية، مما يؤدي إلى الصداع والدوخة.
- الشقيقة: يعاني الأشخاص المصابون بالشقيقة من نوبات صداع شديد تترافق غالباً مع الدوخة.
- تمدّد الأوعية الدموية في الدماغ: (بالإنجليزية: Brain aneurysm) هو حالة طبية تتضمن تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، حيث تظهر الأعراض عند انفجار هذه الأوعية، مما يؤدي إلى صداع شديد مفاجئ مصحوب بالدوخة. يجب إسعاف المصاب بهذه الحالة بشكل عاجل.
- الجلطة الدماغية: تحدث نتيجة اضطراب في تدفق الدم لأجزاء معينة من الدماغ. قد يظهر على المصاب صداع شديد ودوخة مفاجئة مع أعراض أخرى مثل الخدر أو الارتباك أو مشاكل في الرؤية والتوازن.
علاج الصداع والدوخة
بالنسبة لطرق علاج الصداع والدوخة، فإن معالجة أي مشكلة صحية تُسبب هذه الأعراض تستدعي زيارة الطبيب المتخصص. بشكل عام، هناك عدة خيارات علاجية يمكن اتباعها للتخفيف من الصداع والدوخة، ومنها:
- ممارسة تقنيات الاسترخاء.
- تناول الأطعمة الصحية والوجبات بانتظام.
- استخدام مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية.
- تناول أدوية الشقيقة التي توصف من قبل الطبيب عند الحاجة.
- تناول الأدوية التي تمنع نوبات الصداع أو الشقيقة.
- استخدام مضادات الاكتئاب في بعض الحالات.