وسائل الاتصال
ساهمت توافر وسائل التواصل السريعة والفعالة ذات التكلفة المنخفضة في تعزيز انتشار العولمة بشكل ملحوظ. تعتبر هذه الوسائل العامل الرئيسي في دمج الأسواق الرأسمالية العالمية، كما تلعب دورًا حيويًا في نمو الشركات متعددة الجنسيات. فهي تمنح هذه الشركات القدرة على توسيع أنشطتها عبر مختلف المناطق الجغرافية مع استمرار السيطرة من قبل المقر الرئيسي. سهلت الإنترنت ووسائل الاتصالات الدولية الرخيصة إنجاز الأنشطة المعقدة من مواقع بعيدة عن مراكز التصنيع وأعمال أخرى، كما أصبح بإمكان مراكز الاتصال الأجنبية التعامل مع الاستفسارات عن بُعد. كذلك، أصبح من الممكن توظيف أيدٍ عاملة بأجور منخفضة من مناطق شتى، إلى جانب قدرة الشركات على الوصول إلى العمال ذوي المهارات العالية من مختلف أنحاء العالم.
التطور التكنولوجي
يُعدّ التطور التكنولوجي السريع الذي شهده العالم، بدءًا من اتصالات الإنترنت عالية السرعة وصولًا إلى وسائل النقل العالمية السريعة، المحرك الرئيسي لعجلة العولمة. كما ساهم توحيد عمليات الإنتاج في الشركات في القدرة على تصنيع كميات كبيرة تلبي احتياجات السوق العالمي الواسع. تمكنت هذه الكميات من الوصول إلى جميع أنحاء العالم عبر وسائل النقل الموثوقة والسريعة، بالإضافة إلى أن الإنترنت جعل السوق العالمي متاحًا دائمًا للمستهلكين في أي مكان. وقد أدى ذلك إلى إدخال مفهوم العولمة في مجالات التسويق بطرق جديدة.
حركة رأس المال
أصبح من الممكن لرأس المال التنقل عبر الحدود الدولية بسهولة نسبية، مما سهل على الشركات تأمين التمويل من مصادر متعددة. إذ يمكن للشركات الآن اللجوء إلى تمويل خارجي في حالة غياب التمويل المحلي، مما يمنحها قدرة أكبر على النمو محليًا والتوسع في الأسواق الدولية. وبذلك، يُفتح المجال أمام الشركات المحلية لتصبح عالمية ومتعددة الجنسيات وتكون جزءًا من عملية العولمة المستمرة.