تُعتبر تقنية الليزر الكربوني واحدة من الأساليب الحديثة التي يعتمد عليها الأطباء لعلاج مشكلات البشرة المتعددة. يستخدم الليزر الكربوني في معالجة عدة مشاكل جلدية مثل حب الشباب واسمرار البشرة، بالإضافة إلى قضايا أخرى متنوعة. ورغم فعاليته، فإن لهذا العلاج آثار جانبية قد تتطلب الانتباه. سنقدم في هذا المقال دليلاً شاملاً حول الليزر الكربوني واستخداماته، بالإضافة إلى الأضرار المحتملة لاستخدامه على الوجه.
متى يُفضل الأطباء علاج الوجه بواسطة الليزر الكربوني
يعاني الكثير من النساء من مشكلات جلدية تؤدي إلى الإحباط والضغط النفسي، مما يؤثر سلبًا على ثقتهن بالنفس. تتنوع هذه المشكلات من امرأة لأخرى بناءً على نوع البشرة، حيث تشمل الشوائب وفقدان النضارة واستمرار تصبغات غير متجانسة.
بسبب ذلك، تلجأ العديد من النساء إلى طرق مختلفة لحل هذه المشكلات، سواء من خلال الوصفات العلاجية أو الكريمات التي غالبًا ما تظهر نتائجها على المدى الطويل، أو تلك التي قد لا تناسب نوع بشرتهم. في بعض الحالات، تستشير النساء أطباء متخصصين في الأمراض الجلدية، يحصلن من خلالها على أدوية وكريمات للمعالجة.
كما يلجأ البعض إلى جلسات مكثفة باستخدام تقنيات حديثة لعلاج مشاكل بشرتهم بأمان وبدون ألم. ومن بين هذه الطُرق، جهاز سبكترا أو ما يُعرف علميًا بالليزر الكربوني. ومع ذلك، هناك فئات معينة ينبغي عليها تجنب استخدام هذا الجهاز، مثل الفتيات في سن المراهقة، والأشخاص الذين يتناولون أدوية لعلاج حب الشباب، حيث يتوجب عليهم الانتظار لمدة تصل إلى 18 شهرًا قبل بدء جلسات العلاج.
ما هو الليزر الكربوني
يُعد الليزر الكربوني ليزرًا ضوئيًا يستخدمه الأطباء لمعالجة مشاكل البشرة، بما في ذلك تجديد خلايا الجلد وإزالة التصبغات. يساهم هذا العلاج في إغلاق المسامات الواسعة وتقشير البشرة، مما يعزز منها ويعمل على توحيد لونها.
حصل الليزر الكربوني على تقييمات إيجابية من قبل الكثيرين بسبب أمانه، وهو مناسب لجميع أنواع البشرات. يمكن العثور عليه في عيادات التجميل، حيث يتم استخدامه من قبل متخصصين. تتراوح تكلفة الجلسة لتكون في متناول الجميع، عادةً ما يحتاج الشخص إلى ما بين 6 إلى 8 جلسات، حيث تُجرى الجلسة أو جلستين في الشهر. يُلاحظ التحسن ملحوظًا بعد الجلسة الثانية، وتستغرق كل جلسة حوالي أربعين دقيقة.
آلية عمل الليزر الكربوني للوجه
تعتمد عملية عمل الليزر الكربوني للوجه على استخدام أشعة تُعرف بـ QS Nd YAG. قبل بدء المعالجة، يتم وضع كريم أو ماسك سائل يحتوي على جزيئات الكربون على البشرة، حيث يُترك لمدة تقارب نصف ساعة. بعد ذلك، يقوم المختص بتطبيق شعاع الليزر الطويل الموجة على البشرة لإسخدام حرارة جزيئات الكربون.
عقب ذلك، تُستخدم أشعة الليزر القصيرة الموجة لتقشير الطبقة الخارجية للجلد، مما يزيد من فعالية المعالجة.
استخدامات الليزر الكربوني للوجه
- يمكن استخدام الليزر الكربوني في علاج مجموعة من مشكلات البشرة، بما في ذلك المسامات الواسعة التي تسبب مشاكل عديدة.
- يساهم في توحيد لون البشرة وإزالة التصبغات والكلف.
- يعمل على تقليل إفراز الدهون الزائدة في البشرة، مما يُساعد في تعزيز نضارتها ولمعانها.
أضرار الليزر الكربوني للوجه
بصفة عامة، فإن استخدام الليزر الكربوني في جلسات علاج البشرة لا يُعتبر ضارًا، فهو آمن للغاية. ومع ذلك، هناك بعض التغيرات الطبيعية التي قد تحدث على البشرة بعد أي جلسة باستخدام أي جهاز، وليس فقط الليزر الكربوني:
- احمرار البشرة بعد الجلسة.
- انتفاخ البشرة لعدة ساعات بعد العلاج.
- تظهر الأضرار عند استخدام الجهاز بيد متخصصين غير مدربين.
- ينبغي عدم التعرض لأشعة الشمس إلا باستخدام واقي شمس بعد كل جلسة.
- قد تشعر المرأة بألم خفيف ووخز خلال الجلسة.
- يُنصح بتجنب استخدام مستحضرات التجميل بعد الجلسات لتحسين النتائج.
- يجب الامتناع عن التدخين، حيث يؤثر سلبًا على النتائج النهائية من العلاج.