تعتبر إنفلونزا الخنازير عدوى فيروسية تصيب الخنازير وقد تنتقل إلى البشر. لفهم أعراض إنفلونزا الخنازير وطرق علاجها، من الضروري معرفة المزيد عن الفيروس المسبب لهذه الحالة.
الإنفلونزا
- تمثل إنفلونزا الخنازير، المعروفة علميًا باسم H1N1، نوعًا من العدوى التي تسببها سلالات فيروس الإنفلونزا.
- تؤثر هذه العدوى سلبًا على صحة الخنازير، مما يؤدي إلى تلوث رئتين الخنازير.
- في بعض الحالات، قد تنتقل العدوى إلى البشر، حيث يمكن أن تنتشر بعد ذلك من شخص لآخر.
- على الرغم من وجود عدة أنواع من فيروس إنفلونزا الخنازير، فإن السلالة الأكثر تأثيرًا على الصحة العامة هي H1N1.
- اكتشف العلماء فيروس H1N1 لأول مرة خلال موسم الإنفلونزا عام 2009، مما أدى إلى إصابة عدد كبير من الناس حول العالم.
- أعلنت منظمة الصحة العالمية أن إنفلونزا الخنازير قد أصبحت وباءً عالميًا، وتم التأكيد على انتشارها مرة أخرى في عام 2010.
- غالبًا ما تكون إنفلونزا الخنازير غير خطيرة، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تتطور إلى التهاب رئوي أو تسبب مضاعفات خطيرة، بل وحتى الوفاة.
أسباب الإصابة بإنفلونزا الخنازير
- تستهدف فيروسات الإنفلونزا خلايا الأنف والحلق والرئتين. يدخل الفيروس إلى الجسم عبر استنشاق القطرات الملوثة.
- يمكن أن ينتقل الفيروس أيضًا من سطح ملوث إلى العينين أو الأنف أو الفم.
- من المهم معرفة أن الإصابة بإنفلونزا الخنازير لا تتم عن طريق استهلاك لحم الخنازير.
عوامل الخطر
- الأشخاص الذين يقيمون أو يسافرون إلى مناطق موبوءة معرضون لخطر الإصابة.
- الأطباء البيطريون ومسؤولو رعاية مزارع الخنازير هم أكثر عرضة للإصابة بسبب تعاملهم الوثيق مع الحيوانات.
- يمكن للشخص المصاب أن ينشر الفيروس للآخرين عند السعال أو العطس، حيث تنتشر قطرات اللعاب في الهواء.
- يمكن أن يصاب الأشخاص المحيطون بالعدوى إذا استنشقوا هذه القطرات.
- تحدث العدوى أيضًا عند لمس العينين أو الأنف أو الفم بعد لمس أسطح ملوثة بالفيروس.
أعراض إنفلونزا الخنازير وعلاجها
تشبه أعراض إنفلونزا الخنازير أعراض الأنواع الأخرى من الإنفلونزا، وعادة ما تظهر في غضون يوم إلى ثلاثة أيام من تعرض الشخص للفيروس.
- تظهر الأعراض بشكل مفاجئ، على عكس الزكام الذي يتطور تدريجيًا، وتشمل: ارتفاع درجة الحرارة، السعال، التهاب الحلق، احتقان الأنف، واحتقان العينين.
- يمكن أن تشمل أيضًا آلام الجسم العامة، التعب، الغثيان، القيء، الإسهال، الصداع، فقدان الشهية والارتعاش.
- غالبًا ما تتطلب الحالات العادية من الإنفلونزا، بما فيها إنفلونزا الخنازير، اتخاذ تدابير لتقليل حدة الأعراض، ولكن قد يصف الطبيب أدوية إضافية في بعض الحالات.
الأعراض عند الأطفال
يصعب تمييز أعراض إنفلونزا الخنازير لدى الأطفال نظرًا لصعوبة تعبيرهم عن الألم، ومن الأعراض التي قد تظهر تشمل:
- صعوبة في القيام بالنشاطات اليومية.
- صعوبة في التنفس.
- عدم تناول السوائل بشكل كافٍ.
- الإحساس بالتشوش الذهني.
- ظهور طفح جلدي مع ارتفاع في درجة الحرارة.
العلاجات المنزلية
يمكن اتخاذ بعض التدابير لتخفيف الأعراض:
- احرص على الراحة والنوم الكافي لمساعدة جهاز المناعة على محاربة الفيروس.
- تناول السوائل كالعصائر والشوربات لتجنب الجفاف، واستخدام المسكنات مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين في حال الإصابة بألم أو حمى.
العلاجات الدوائية
- قد يتم استخدام أدوية مضادة لفيروس إنفلونزا الخنازير مثل الزاناميفير والأوسيلتاميفير، خاصةً عند ظهور بعض المضاعفات.
- من المستحسن تناول هذه الأدوية في غضون 24 إلى 48 ساعة من ظهور الأعراض.
- تُخصص هذه الأدوية بشكل أساسي لفئات معينة تشمل الأطفال الصغار، كبار السن، النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو حالات صحية مزمنة.
تشخيص إنفلونزا الخنازير
- يتم التشخيص سريريًا من خلال مراجعة الأعراض والسيرة المرضية للمصاب، بما في ذلك أي تواصل مع أشخاص مشتبه في إصابتهم.
- يمكن إجراء فحص مخبري سريع، مثل أخذ عينة من البلعوم والأنف للتحقق من الإصابة بنوع الفيروس.
- إذا كانت النتيجة إيجابية لنوع B، يُستبعد احتمال الإصابة بإنفلونزا الخنازير، في حين يظل التشخيص مفتوحًا في حال كانت النتيجة إيجابية لنوع A.
- للتأكيد، قد يتطلب الأمر إجراء فحص إضافي للكشف عن وجود مولدات الضد المرتبطة بالفيروس.
مضاعفات الإصابة بإنفلونزا الخنازير
- تشير الدراسات إلى أن ما بين 90 إلى 95% من الأشخاص الذين يصابون بإنفلونزا الخنازير يتعافون دون أي مضاعفات.
- ومع ذلك، تشمل المضاعفات الشائعة التهاب الرئة، الذي يعد من أخطر المضاعفات الممكنة، بالإضافة إلى التهاب الجيوب الأنفية، عدوى الأذن، وتفاقم الأمراض المزمنة.
الوقاية من إنفلونزا الخنازير
يمكن اتخاذ احتياطات للوقاية من إنفلونزا الخنازير عبر:
- الحصول على التطعيمات الموسمية ضد الإنفلونزا.
- غسل اليدين بانتظام بالصابون والماء أو استخدام معقم اليدين.
- تجنب مناطق الازدحام للحد من انتقال العدوى.
- مراجعة الطبيب عند ظهور أي أعراض.
بعض الإجراءات عند الإصابة
- يجب اتخاذ خطوات لمنع انتقال العدوى عند الإصابة بإنفلونزا الخنازير.
- ينبغي تشجيع المصابين على البقاء في منازلهم لمدة 7 أيام من ظهور الأعراض أو حتى 24 ساعة بعد زوالها.
- تكون فترة العدوى لدى البالغين عادةً قبل يوم واحد من ظهور الأعراض وتستمر من 5 إلى 7 أيام بعد ذلك.
- استخدام الكمامات أثناء السعال أو العطس، أو استخدام المناديل لتغطية الأنف والفم.
- قد يُوصى باستخدام مضادات الفيروسات كإجراء وقائي للأشخاص المقربين من المصابين أو الذين يعيشون معهم.
- للأشخاص الذين قد يتعرضون لمضاعفات إنفلونزا الخنازير، مثل كبار السن والحوامل، يُنصح باتخاذ احتياطات إضافية عند السفر إلى المناطق الموبوءة.
- يجب على الأشخاص المعرضين للمضاعفات تجنب مزارع الخنازير وعدم تناول الطعام أو الشراب فيها.