الحركة الدودية في الجهاز الهضمي
تُعتبر أصوات البطن في العديد من الحالات ناتجة عن حركة الطعام والسوائل وعصارات الجهاز الهضمي والهواء داخل الأمعاء. يرتبط ذلك بعملية هضم الطعام، حيث يتم انقباض معظم عضلات جدران الجهاز الهضمي بهدف خلط الطعام، مما يسهل عملية الهضم. تُعرف هذه الظاهرة باسم الحركة الدودية (بالإنجليزية: Peristalsis)، وقد تُصدر هذه الأصوات بعد مرور عدة ساعات على تناول الطعام وحتى أثناء الليل.
الجوع وأثره على الأصوات الداخلية
غالبًا ما يُعزى سماع أصوات البطن عند احساس بالجوع إلى إفراز مواد مشابهة للهرمونات في الدماغ، مما يحفز الرغبة في تناول الطعام. كما تُرسل إشارات إلى الأمعاء والمعدة، مما يؤدي إلى انقباض عضلات الجهاز الهضمي وظهور الأصوات.
الأسباب المرتبطة بفرط نشاط الأمعاء
في بعض الحالات، قد تكون أصوات المعدة ناتجة عن فرط نشاط الأمعاء. وفيما يلي بعض العوامل التي قد تسهم في حدوث هذه الظاهرة:
- تغيير النظام الغذائي.
- ممارسة التمارين الرياضية المكثفة.
- الإصابة بمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome).
- الإسهال، الذي يمكن أن يحدث بسبب مجموعة من العوامل، ومنها:
- حساسية للطعام، مثل حساسية اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance).
- أمراض المرارة، مثل وجود الحصى.
- التهاب المعدة والأمعاء (بالإنجليزية: Gastroenteritis) الناجم عن الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات أو التعرض للسموم.
- أمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، حيث يتسبب اضطراب الجهاز المناعي في مهاجمة بطانة الجهاز الهضمي.
- الديدان المعوية التي قد تغزو الأمعاء، غالبًا نتيجة تناول أطعمة أو سوائل ملوثة.
- قصور البنكرياس الخارجي (بالإنجليزية: Exocrine pancreatic insufficiency).
- تناول أنواع معينة من الأدوية والمكملات الغذائية، بما في ذلك المضادات الحيوية، مضادات الحموضة، فيتامين سي، وبعض الأعشاب مثل السنا.
الأسباب المرتبطة بضعف نشاط الأمعاء
يمكن أن يُعزى ضعف نشاط الأمعاء إلى مجموعة من العوامل، بعضها قد يرتبط بزيادة الحركة أو غيابها. فيما يلي أبرز هذه العوامل:
- انسداد الأوعية الدموية، مما يعيق تدفق الدم إلى الأمعاء بشكل سليم.
- انسداد الأمعاء الميكانيكي الناتج عن الفتق أو الأورام أو الالتصاقات.
- العلوص الشللي (بالإنجليزية: Paralytic ileus)، الذي يتمثل في مشاكل بالأعصاب المرتبطة بالأمعاء.
- أدوية تُبطئ حركة الأمعاء، مثل الأفيونات (بالإنجليزية: Opiates) والأدوية المضادة للكولين (بالإنجليزية: Anticholinergic) والفينوثيازين (بالإنجليزية: Phenothiazines).
- الخضوع للتخدير العام أو التخدير النخاعي (بالإنجليزية: Spinal Block).
- التعرض للإشعاعات في منطقة البطن.
- القيام بعملية جراحية في منطقة البطن.