يعتبر نهر النيل من المصادر المائية الرئيسية في مصر، حيث يدخل إلى السد العالي في أسوان قبل أن يستمر في مجراه، مرًّا بعدة محافظات مثل المنيا وبني سويف وأسيوط وسوهاج والأقصر، وصولًا إلى دلتا النيل في شمال البلاد، ثم يصب أخيرًا في البحر الأبيض المتوسط.
أهم الأنهار في مصر
يعتبر نهر النيل الأكثر بروزًا في مصر، وفيما يلي نظرة سريعة على تكوينه ومساره:
- تتكون تربة دلتا النيل، وهي المنطقة الممتدة بين القاهرة والبحر الأبيض المتوسط، نتيجة للرواسب الطينية الضخمة التي يتركها النيل خلفه خلال تدفقه، مما يجعلها تربة غنية بالمواد الغذائية.
- توجد أيضًا أراضٍ خصبة على ضفاف النيل حيث تترسب الرواسب أثناء الفيضانات السنوية.
- يعد نهر النيل هو النهر الوحيد الذي يجري بشكل مستمر في مصر، وبدون وجود روافد على مدار العام، في حين يتجمع هناك مصدران آخران في المنبع، وهما النيل الأزرق والنيل الأبيض اللذان يلتقيان في وسط السودان.
- نهر عطبرة هو الرافد الوحيد لنهر النيل ويصل طوله حوالي 800 كيلومتر.
مصدر نهر النيل ووجهته
نستعرض الآن الجوانب الرئيسية المتعلقة بمصدر نهر النيل ومساره:
- يبدأ نهر النيل من المرتفعات الإثيوبية شمال بحيرة تانا، وينضم إلى مجراه بعد 300 كيلومتر، أي فوق الخرطوم مباشرة.
- يمر النيل عبر ست شلالات شمال الخرطوم، بما في ذلك الشلال السادس في السبلوقة، والذي يستمر حتى شلال أسوان داخل مصر.
- هناك انحناءة كبيرة للنيل تُعرف بأنها جزء من مجراه عندما ينحني جنوب غرب بالقرب من أبو حمد، قبل أن يوجه اتجاهه شمالًا مرة أخرى عند مدينة الدبا.
- يستأنف النيل بعد ذلك مساره الأصلي، حيث يجتاز الحدود السودانية المصرية ويتجه حتى بحيرة ناصر، وهي بحيرة اصطناعية تقع خلف السد العالي.
- منذ عام 1998 تقريبًا، تم تقسيم بعض مكونات هذه البحيرة لتكوين بحيرات توشكى في الصحراء الغربية.
- يخرج النيل من بحيرة ناصر ويتجه شمالًا إلى البحر الأبيض المتوسط قبل أن يستدير ويعود إلى مجراه السابق.
- تعتبر أسيوط بداية فرع بحر يوسف، الذي يعد أحد فروع نهر النيل، ويواصل حتى يصل إلى الفيوم.
- يفترق نهر النيل إلى فرعين رئيسيين: فرع دمياط في الشرق، وفرع رشيد في الغرب، فيما يفصل بين الفروع دلتا النيل.
فروع نهر النيل وروافده
إليكم لمحة سريعة عن فروع ونهر النيل وروافده:
- ينتهي نهر النيل في أقصى شمال مصر بعد رحلة طويلة من وسط وشرق إفريقيا، ليصب بعد ذلك في البحر الأبيض المتوسط عبر هذين الفرعين.
- قد كان لنهر النيل العديد من الفروع والقنوات الثانوية في أراضي الدلتا، حيث كان في العصور القديمة يتفرع إلى سبعة فروع، لكنه الآن أصبح يقتصر على فرعين رئيسيين هما رشيد ودمياط.
- يتدفق النيل على مدى يزيد عن 6600 كيلومتر نحو الشمال، حيث يبلغ مصبه في البحر الأبيض المتوسط.
- يبدأ نهر النيل رحلته من الجنوب إلى الشمال عبر شرق إفريقيا، حيث تصب روافده في بحيرة فيكتوريا، والتي تقع حاليا في أوغندا وتنزانيا وكينيا.
- يعتبر نهر النيل من أطول الأنهار في العالم، حيث يتدفق أيضًا عبر حدود 10 دول أفريقية أخرى، منها بوروندي وتنزانيا ورواندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا وأوغندا، والسودان وإثيوبيا.
- تشمل النيل الأبيض والنيل الأزرق ونهر عطبرة الأنهار الثلاثة الرئيسية التي تصب في جنوب السودان، والتي تُعتبر روافد رئيسية لنهر النيل.
نهر النيل في التاريخ القديم
لقد لعب نهر النيل دورًا حيويًا منذ العصور القديمة، وتعود الأسباب التالية إلى تأثيره الكبير:
- تعتبر تربة دلتا النيل، الممتدة بين القاهرة والبحر الأبيض المتوسط، تربة غنية بالمواد الغذائية.
- تمتد ضفاف النيل على طول القارة، حيث تحتوي على تربة خصبة نتيجة للفيضانات السنوية التي تغمر مياه النهر.
- تتكون التربة بشكل رئيسي من الطمي والرواسب التي يتركها النيل وراءه خلال تدفقه.
- إلى جانب ذلك، تمثل دلتا النيل مصدرًا رئيسيًا للإمدادات الغذائية لمصر على مدار آلاف السنين.
- وظف المصريون القدماء تقنيات الري لزيادة المساحات الزراعية والإنتاج الغذائي.
- تنوعت المحاصيل مثل الفاصوليا والقطن والقمح والكتان، والتي كانت تُزرع بكثرة على ضفاف النيل، مما يسهل تخزينها وتبادلها خلال العصور القديمة.
- استفاد المصريون القدماء من ورق البردي في إنتاج الملابس والصناديق والحبال، حيث ازدهر أيضًا على ضفاف نهر النيل.
- بالإضافة إلى استخدام موارد النهر بشكل طبيعي، كان أيضًا مكانًا للاستخدامات اليومية كالشرب والاستحمام والترفيه والسفر.
- على الرغم من التغيرات الطارئة، تآكلت دلتا النيل على طول البحر الأبيض المتوسط نتيجة لعوامل التعرية، التي أدت إلى تراكم الطمي والسدود، مما أثر على الفيضانات السنوية.
- حاليًا، أصبحت المياه ملوثة بسبب عدم انتظام الفيضانات، مما يؤدي إلى الحاجة لتنظيف المياه من المخلفات البشرية والزراعية.