من هو آل باتشينو؟
ألڤريدو جيمس باتشينو، المعروف باسم آل باتشينو، هو ممثل بارز في السينما والمسرح. يعود أصله إلى جزيرة صقلية الإيطالية، لكنه وُلد وترعرع في الولايات المتحدة الأمريكية. تمتد مسيرته الفنية لأكثر من خمسين عاماً، قدم خلالها العديد من الأعمال الناجحة، وأبرزها فيلما “العراب” (The Godfather) و”يوم كلب” (Dog Day Afternoon). حصل باتشينو على العديد من الجوائز والترشيحات، بما في ذلك جائزة الأوسكار عن أدائه في فيلم “عطر امرأة” (Scent of a Woman)، مما جعله واحدًا من أفضل الممثلين في تاريخ السينما.
ولادة آل باتشينو ونشأته
وُلِد آل باتشينو في 25 أبريل 1940 في حي مانهاتن بنيويورك، لعائلة ذات جذور إيطالية. نشأ في ظروف معيشية صعبة، حيث كان والده سلفاتور باتشينو يعمل بائعاً متجولاً، وانفصل والديه عندما كان في عمر السنتين. عند بلوغه السابعة عشر، بدأ بالتوجه نحو التمثيل، مما دفعه إلى ترك المدرسة بعد رسوبه في معظم المواد، الأمر الذي أدى إلى جدال قوي مع والدته مما أجبره على مغادرة المنزل.
الحياة المهنية لآل باتشينو
عمل آل باتشينو في مجموعة من الوظائف لدعم نفسه أثناء تدريباته على التمثيل، مثل بواب وساعي بريد. في تلك الفترة، قدّم عروضاً في مسارح صغيرة. ثم بدأ دراسته في استوديو هربرت بيرغهوف، حيث التقى بمعلمه وصديقه تشارلي لوتون، ودرس على يد المدرب الشهير لي ستراسبيرج. شارك بعد ذلك في أعمال بارزة، بما في ذلك الإنتاج المسرحي الشهير “Does a Tiger Wear a Necktie” في عام 1969، والذي حصل بفضل أدائه فيه على جائزة توني.
أفلام آل باتشينو
أسس آل باتشينو مسيرة مهنية ملهمة من خلال مشاركته في مجموعة متنوعة من الأفلام السينمائية والمسرحية. كان ظهوره الأول في مجال السينما من خلال دور ثانوي في فيلم “أنا نتالي”. احترف الدور الصغير لمتعاطي الهيروين في فيلم “The Panic In Needle Park” الذي أظهر موهبته التمثيلية المتميزة.
ارتفعت أسهمه عندما أدي دور مايكل كورليوني في فيلم “العراب” الذي أُطلق عام 1972، حيث نال الفيلم إشادات واسعة وفاز بثلاث جوائز أوسكار. في عام 1973، حصل على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عن أدائه في فيلم “الفزاعة” (Scarecrow)، كما ترشح لجائزة الأوسكار عن فيلم “سيربيكو” (Serpico). استمر نجاحه مع استمرار سلسلة “العراب”، حيث ظهر في الجزء الثاني عام 1974، ثم بطولة فيلم “يوم كلب” في عام 1975 الذي أيضاً حصل على ترشيح لجائزة الأوسكار.
على الرغم من بعض التحديات التي واجهته في الثمانينيات، والتي أدت إلى استقبال أفلامه بشكل سلبي، إلا أنه عاود الظهور بقوة في عام 1990 مع الجزء الثالث من “العراب”، الذي أكسبه ترشيحاً لجائزة جولدن جلوب. تواصلت نجاحاته في التسعينيات بأفلام مثل “عطر امرأة” و”حرارة” و”فرانكي وجوني” و”محامي الشيطان” (The Devil’s Advocate).
التكريمات والجوائز
حصل آل باتشينو على العديد من الترشيحات والجوائز خلال مسيرته الفنية الممتدة، بما في ذلك ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد وأفضل ممثل عن دوري في “العراب” و”العراب 2″. فاز بجائزة الأوسكار عن أدائه في “عطر امرأة”، بالإضافة إلى جوائز إيمي، وجائزة توني وعدد من جوائز غلوب. حصل في عام 2007 على جائزة Lifetime Achievement من المعهد الأمريكي للأفلام.
الحياة الشخصية لآل باتشينو
لم يتزوج آل باتشينو خلال حياته، حيث اختار أن يبقى عازباً. لكن لديه ثلاثة أطفال، من بينهم ابنة من علاقته مع مدربته السابقة في التمثيل جان تارانت، إضافة إلى توأم (بنت وابن) من علاقته الطويلة مع الممثلة بيفرلي دي أنجلو. أقام آل باتشينو عدة علاقات غرامية عبر السنوات مع ديان كيتون، بينيلوبي آن ميلر، ولوسيلا سولا، ولكنه لم يتزوج أي منهن.