أنواع المحاكم
تصنف المحاكم إلى عدة أنواع رئيسية من أبرزها:
- المحاكم الجنائية: تركز على محاكمة الأفراد الذين ارتكبوا جرائم محددة تحت مسمى الشعب، حيث إن هذه الجرائم تمس المجتمع بأسره. يمثل المجتمع في هذه المحاكم موظف يُطلق عليه اسم المدعى العام أو النائب العام، ويتعامل النظام القضائي مع القضايا المرتبطة بالجرائم بطريقة محايدة، بحيث يتم تحديد ما إذا كان المدعى عليه مذنباً أو بريئاً من خلال هيئة المحلفين.
- المحاكم المدنية: تناول هذه المحاكم النزاعات بين الأفراد أو الجهات الخاصة مثل الشركات. تشمل القضايا المتعلقة بشروط العقود أو حوادث السيارات، ويكون اللجوء لهذه المحاكم طوعياً، حيث تمثل الحلول القانونية فيها رغبة الأطراف في الوصول إلى تسوية نزيهة.
- محاكم الاختصاص العام: تستطيع هذه المحاكم التعامل مع مجموعة واسعة من القضايا، باستثناء بعض القضايا المتخصصة مثل قضايا الهجرة. تُعتبر هذه المحاكم الأكثر شيوعاً، وتعالج القضايا الجنائية الهامة والمدنية ذات الطابع المالي الكبير.
- المحاكم محدودة الاختصاص: تتمتع هذه المحاكم بصلاحيات محدودة، إلا أنها تستطيع الاستثمار بسلطة كبيرة في النزاعات المتعلقة باختصاصها. يختلف نوع هذه المحاكم من دولة لأخرى، مثل:
- محكمة الميراث: تُعنى بإدارة الميراث وأملاك المتوفين.
- المحاكم التجارية: تركز على النزاعات بين التجار.
- محاكم العمل: تتعامل مع القضايا بين أصحاب العمل والموظفين.
- محاكم الاستئناف: تتكون من عدد من القضاة وتدرس القضايا المرفوعة إليها، حيث تستمع لأقوال الشهود وتقوم بمراجعة المحاكم الابتدائية لتصحيح أي أخطاء قانونية قد تحدث.
- المحاكم الدستورية: تختلف سلطاتها من بلد إلى آخر نتيجة التحولات الديمقراطية الكبرى التي حدثت في القرن العشرين، مما أدى إلى إنشاء محاكم مختصة بالمراجعة الدستورية.
محكمة العدل الدولية
تعتبر محكمة العدل الدولية الهيئة القضائية الرئيسية التابعة للأمم المتحدة، وقد أُنشئت بموجب ميثاق الأمم المتحدة في عام 1945، وبدأت العمل بعد عام من تأسيسها. تقع في قصر السلام في لاهاي، هولندا، وهي المؤسسة الوحيدة من بين الأجهزة الستة التابعة للأمم المتحدة التي لا تتواجد في نيويورك.
تتألف محكمة العدل الدولية من 15 قاضياً يُنتخبون من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن كل تسع سنوات. تُعدّ اللغتين الفرنسية والإنجليزية هما اللغتين الرسميتين للمحكمة، وتأسست لتسوية النزاعات بين الدول ولفتوى المسائل القانونية المحالة من الجهات المختلفة التابعة للأمم المتحدة.
تعريف المحكمة
تُعرف المحكمة على أنها هيئة أنشأتها الحكومة لفض النزاعات وحلها وفقاً للقانون، مع تحديد الجريمة ومرتكبيها، وتطبيق العقوبات المناسبة. تسعى المحكمة أيضاً إلى توفير حلول سلمية للنزاعات التي لا يستطيع الأفراد حلها بمفردهم.
أسباب وجود المحاكم
تتواجد المحاكم لأسباب متعددة، منها:
- حماية الحقوق الدستورية للأفراد وفقاً للقانون.
- البحث في جميع القضايا بطريقة عادلة من خلال تقديمها أمام هيئة محلفين أو قضاة.
- حل النزاعات عبر تطبيق القوانين بشكل عادل ومعقول.
- تنفيذ القانون بطريقة محايدة مع الأخذ بعين الاعتبار حقوق الإنسان بعيداً عن تأثيرات الدول أو الرأي العام.
- استناد المحكمة إلى الأدلة القانونية دون تحيز لأي طرف.
- تعزيز سيادة القانون لتحقيق العدالة والحفاظ على الحريات للجميع.
- المساواة بين الأفراد والدولة.
القانون
يعرّف القانون وفقاً لموسوعة بلاك القانونية بأنه مجموعة من القواعد والسلوكيات الزامية التي تحددها السلطة التشريعية، وتتطلب من المواطنين الالتزام بها، حيث يترتب على انتهاكها جزاءات. وتستخدم الأنظمة القانونية لتحقيق الأهداف التالية:
- الحفاظ على النظام والسلام.
- حماية الحقوق الفردية.
- دعم الأقليات.
- تعزيز العدالة الاجتماعية.
الأنواع الرئيسية للنظام القانوني
تنقسم الأنظمة القانونية في العالم إلى نوعين أساسيين:
- نظام القانون العام: يمتاز بالخصائص التالية:
- لا يعتمد على دستور مكتوب أو قوانين مدونة.
- تُعتبر قرارات المحاكم ملزمة، حيث لا يمكن إلغاء القرارات الصادرة عن المحكمة العليا إلا بقرار من المحكمة نفسها.
- يوفر مرونة في العقود ما عدا بعض الأحكام المقررة لحماية المستهلك.
- يسمح بكل الأمور ما لم يمنعها القانون بشكل واضح.
- نظام القانون المدني: هو نظام قانوني مدون، يتمتع بالخصائص التالية:
- يستند إلى دستور مكتوب وتحديد الحقوق والواجبات مثل قوانين الضرائب أو القانون الدستوري.
- تكون التشريعات الصادرة عن القانون المدني ملزمة للجميع، باستثناء بعض المحاكم الفردية.
أنواع القوانين
تقسم القوانين إلى نوعين رئيسيين كما يلي:
- نظام القانون المدني: يتعامل مع الحقوق ويعتمد على الإثباتات والأدلة لتحديد المسؤولية.
- نظام القانون الجنائي: يتعلق بخرق القوانين، حيث يرتب على الجاني عقوبات تشمل الغرامة أو السجن، مع ضرورة وجود دليل قاطع، دون شك.