قبرص
تعتبر قبرص ثالث أكبر دولة من حيث الكثافة السكانية والمساحة بين الدول القريبة من البحر الأبيض المتوسط، بعد جزيرتي صقلية وسردينيا الإيطاليتين، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.3 مليون نسمة. وهي واحدة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مساحتها التي تصل إلى 9,251 كيلومتر مربع، مما يجعلها تحتل المرتبة 81 بين دول العالم من حيث المساحة. العاصمة الرسمية للبلاد هي نيقوسيا، وتُعتبر قبرص وجهة سياحية رئيسية في المنطقة، كما أنها عضو في الكومنولث منذ عام 1961 وكانت من الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز.
موقع قبرص
تقع قبرص في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، حيث تفصلها 75 كيلومترًا عن تركيا من الجهة الجنوبية، و105 كيلومترات عن سوريا من الجهة الغربية، و108 كيلومترات عن لبنان، و200 كيلومتر عن الكيان الصهيوني وقطاع غزة من جهة الشمال الغربي، بينما تحدها مصر من الشمال واليونان من الشرق. وتوجد بين خطي عرض 34° و36° شمالاً، وخطي طول 32° و35° شرقًا.
البيئة الجغرافية لقبرص
تحتوي الجزيرة على سلسلتين جبليتين؛ الأولى هي جبال ترودوس التي تقع في الأجزاء الجنوبية والغربية، وتمثل تقريبًا نصف مساحة الجزيرة، بينما السلسلة الثانية هي جبال كيرينيا الصغيرة. تشمل الجزيرة أيضًا مجموعة من السهول الوسطى مثل سهل ميساوريا، ويعتبر جبل أوليمبوس هو أعلى نقطة في قبرص بارتفاع يصل إلى 1952 مترًا، ويقع في وسط مجموعة جبال ترودوس بالقرب من كيرينيا.
من الناحية الجغرافية السياسية، تنقسم الجزيرة إلى أربعة قطاعات رئيسية؛ حيث تمتلك جمهورية قبرص في الجنوب ثلثي مساحة الجزيرة بنسبة 59.74٪، في حين تسيطر الجمهورية التركية لشمال قبرص على الثلث الشمالي بنسبة 34.85٪. كما يوفر الخط الأخضر الذي تديره الأمم المتحدة منطقة عازلة تفصل بين الجانبين، ويغطي 2.67٪ من مساحة الجزيرة. وتوجد قاعدتان بريطانيّتان تحت السيادة البريطانية هما أكروتيري وديكيليا، حيث تغطيان ما تبقى بقيمة 2.74٪.
مناخ قبرص
يعتبر المناخ السائد في قبرص شبه استوائي، أي أنه مناخ البحر الأبيض المتوسط، وشبه قاحل في الأجزاء الشمالية. يتميز الشتاء في المنطقة الساحلية بالاعتدال، بينما يكون الصيف دافئًا، ويتساقط الثلج في جبال ترودوس. يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوي على السواحل حوالي 24° مئوية خلال النهار و14° مئوية في الليل. تعاني البلاد من نقص مزمن في المياه، وتعتمد بشكل كبير على مياه الأمطار لتلبية احتياجات المياه المنزلية، بالإضافة إلى السدود المستخدمة لأغراض منزلية وزراعية. وتعود أسباب هذه المعاناة إلى الزيادة المستمرة في عدد السكان سنويًا.