يمتاز عالم الاقتصاد بتنوع الاستراتيجيات المعاصرة التي تساهم في تحقيق النجاح للمنظمات الاقتصادية بمختلف أنواعها.
استراتيجية المحيط الأحمر
- تعتبر استراتيجية المحيط الأحمر من الاستراتيجيات التقليدية الشائعة في بيئة الأعمال، إذ تركز على التنافس المباشر بين الشركات.
- يعتبر تجاهل السوق والمستهلكين وسيلة خطأ، حيث ينبغي التركيز على تلبية احتياجاتهم.
- لا يجب أن يكون التركيز محصوراً على المنافسين بل يجب أن يكون المستهلك في قلب الاستراتيجية.
- الاعتماد على المنافسة فقط قد يؤدي إلى جذب عدد أقل من العملاء وبالتالي تقليل الأرباح.
استراتيجية المحيط الأزرق
- تعتبر هذه الاستراتيجية من الأساليب الحديثة في الاقتصاد وقد تم تطويرها بناءً على أفكار العالم البروفسور “دبليو شان كي” وزميلته البروفسور “رينيه موبرون”.
- ترتكز استراتيجية المحيط الأزرق على مفهوم أن النجاح يمكن تحقيقه دون الحاجة للتنافس المباشر.
- يمكن للمنظمات تحقيق نمو ملحوظ من خلال الابتكار وإنشاء أسواق جديدة تعرض فيها منتجاتها.
- توفر هذه الاستراتيجية الفرصة لطرح سلع جديدة تعزز من ولاء المستهلكين وجذب عملاء جدد، مما يساهم في توليد أرباح كبيرة.
الفروق بين استراتيجية المحيط الأزرق والمحيط الأحمر
- تعتمد استراتيجية المحيط الأحمر على المنافسة ضمن نطاق السوق الحالي، بينما تركز استراتيجية المحيط الأزرق على خلق أسواق جديدة خالية من المنافسة.
- تركز استراتيجية المحيط الأحمر على التغلب على المنافسين، بينما تسعى استراتيجية المحيط الأزرق إلى إبعادهم عن أسواق جديدة.
- تستهدف استراتيجية المحيط الأحمر الطلب الحالي للمستهلك، بينما تركز استراتيجية المحيط الأزرق على الابتكار في الطلب.
- تعتمد استراتيجية المحيط الأحمر على تبادل القيم القائمة على التكاليف، بينما تتمحور استراتيجية المحيط الأزرق حول التميز وعدم التقيد بالتكاليف.
- تسعى استراتيجية المحيط الأحمر إلى توافق الأنشطة مع خيار التميز أو التكلفة المنخفضة، على عكس استراتيجية المحيط الأزرق التي تهدف لتحقيق التميز وتخفيض التكلفة دفعة واحدة.
مبادئ استراتيجية المحيط الأزرق
أولاً: إعادة بناء حدود السوق
- يمكن للمنظمة تحديد استراتيجيات جديدة للتوجه نحو أسواق جديدة غير تنافسية عبر التخلي عن المعايير القديمة.
- تدعم هذه المبادئ المنظمة في استكشاف مجالات جديدة مع تقليل المخاطر المرتبطة بالبحث عن مجالات غير مطلوبة.
تشمل النقاط الرئيسية للدراسة ما يلي:
- تحديد التوقيت المناسب لإطلاق السوق الجديدة.
- تحليل المنتجات المكملة في مجال الصناعة بدلاً من التركيز على المنتجات الرئيسية.
- دراسة الاستراتيجيات القائمة من خلال النظر إلى الصناعات البديلة.
- تقييم التوجهات الوظيفية والعاطفية في مجال الصناعة.
- فهم احتياجات المستهلك والتعرف على متطلباته.
- تحديد خصائص المستهلكين في مجال الصناعة.
ثانياً: التركيز على الصورة العامة دون الاقتصار على الأرقام
- يهدف ذلك إلى تمكين الشركة من إعداد الخطط الاستراتيجية المناسبة، مما يؤدي إلى انتقالها من تحسين المنتج الحالي إلى تطوير منتج جديد.
- يعتمد هذا المبدأ على مقارنة أداء المنظمة بمنافسيها ومراقبة ميزات المنتج والخدمات البديلة.
في حال الرغبة في تفعيل استراتيجية المحيط الأزرق، تشمل الخطوات:
- التخلص من الأفكار والاعتبارات غير الضرورية.
- تقليص العوامل التي قد تبدو مهمة ولكن تكتشف أنها غير مجدية.
- تعزيز العوامل التي تسهم في تحقيق نتائج إيجابية في سوق جديدة.
- البحث عن فرص جديدة تساهم في إنشاء سوق جديدة للمنتجات.
ثالثاً: تحقيق الوصول إلى زيادة الطلب
- يتم ذلك من خلال النظر إلى أبعد من مجرد تحسين المنتجات الحالية، والتركيز على احتياجات العملاء المستقبليين.
- بذلك يمكن تقليل المخاطر الإنتاجية وضمان قبول المنتج من قبل المستهلكين الجدد.
يعتمد ذلك على التعريف السابق لعملاء المنتج، ويتضمن تحديد الشرائح الجديدة على النحو التالي:
- المستهلكون المحتملون: حيث يبحثون دائمًا عن تجارب جديدة.
- المستهلكون غير المتقبلين: الذين يتوقع أن يرفضوا المنتج الجديد.
- العملاء غير المعروفين: الذين يقعون خارج دائرة الطلب الحالية ويعمل على جذبهم لشرائه.
رابعاً: وضع استراتيجية منهجية متسلسلة
يمكن استخدام هذه الاستراتيجية لتعزيز تسويق المنتج والوصول إلى أكبر عدد ممكن من العملاء الحاليين والجدد، مما يعزز المنفعة التجارية.
تستند هذه الاستراتيجية إلى دراسة أربع نقاط أساسية، وهي:
- منفعة العميل من المنتج وكيفية إقناعه بأهمية وفوائد المنتج.
- مدى تقبل العميل لسعر المنتج وفائدته مقابل القيمة المدفوعة.
- إمكانية تحديد سعر ملائم يحافظ على توازن بين رضا العملاء وتكلفة الإنتاج لتحقيق الربح.
- تحديد العقبات المحتملة خلال الإنتاج وكيفية التغلب عليها.
عوامل نجاح استراتيجية المحيط الأزرق
- التخلي عن النظريات التقليدية والتوجه نحو فتح أسواق جديدة مع الالتزام الجاد.
- توسيع الأفكار خارج الطلب الحالي والتركيز على ابتكار احتياجات جديدة للمستهلك.
- إعادة تقييم إمكانيات المنظمة الفعلية.
- البحث عن المزايا التنافسية بدلاً من الدخول في صراعات مباشرة مع المنافسين.
- الابتكار والتجديد في المنتجات بدلاً من مجرد تحديثها.
- تطوير خطط تسويقية ملائمة تعتمد على تحليل احتياجات السوق الجديدة.
- المحافظة على التركيز على الأهداف الأساسية وتفادي الخسائر في السوق.