الأطعمة التي تعزز فرص الحمل
بينما لا يوجد نظام غذائي محدد يُعتبر سحريًا لزيادة الخصوبة وتعزيز فرص الحمل، فإن اتباع نظام غذائي متوازن وصحي يمكن أن يحسن الصحة العامة، بما في ذلك الصحة الإنجابية لكل من الرجال والنساء.
يوصى دائمًا للنساء اللواتي يسعين للحمل بزيادة استهلاك الحبوب الكاملة، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، والأسماك، وفول الصويا، مع تقليل استهلاك الدهون المهدرجة واللحوم الحمراء. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الفيتامينات اليومية التي تحتوي على حمض الفوليك قبل الحمل وأثناءه يمكن أن يسهم في تقليل مخاطر العيوب الخلقية لدى الأجنة، ويزيد من فرص الحمل الناجح والمحافظة عليه.
من المهم الإشارة إلى أنه لا ينبغي الانتظار حتى حدوث الحمل لبدء تناول الطعام الصحي؛ حيث أن اتباع نظام غذائي سليم قبل الحمل يمكن أن يزيد من الخصوبة ويقلل من خطر التعرض لمقدمات تسمم الحمل، وكذلك يقلل من احتمالية ولادة طفل يعاني من عيوب خلقية، كالسنسنة المشقوقة.
الأطعمة المفيدة لزيادة الخصوبة
بالرغم من عدم وجود أدلة قوية تدعم أن تغيير النظام الغذائي بشكل محدد يمكن أن يزيد من فرص الحمل، إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أن بعض الأطعمة قد تكون مفيدة لبعض النساء. وهذه الأطعمة تعتبر جزءاً من نظام غذائي صحي، ولن يُسبب تناولها أي ضرر، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة:
الأغذية الغنية بالدهون الصحية
تُعتبر الدهون الأحادية غير المشبعة مفيدة للصحة العامة، وتتواجد في زيت الزيتون، وزيت بذور اللفت، والأفوكادو، والمكسرات مثل اللوز، والجوز، والفول السوداني. في المقابل، تعتبر الدهون المهدرجة ضارة بالصحة وقد تؤثر سلبًا على الخصوبة، وتوجد هذه الدهون في بعض المخبوزات والأطعمة المقلية.
منتجات الألبان كاملة الدسم
تُعتبر منتجات الألبان المبسترة خيارًا جيدًا لتحسين الخصوبة لدى النساء القادرات على تحمل الحليب. فهي غنية بالدهون المفيدة وخاصة لصحة الخصوبة، بالإضافة إلى كونها مصدرًا جيدًا للفيتامينات الذائبة في الدهون، مثل فيتامين أ، ك، د، هـ.
دراسات غير مؤكدة تشير إلى أن تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان منخفضة الدسم يمكن أن يرتبط بزيادة خطر العقم الناتج عن انعدام الإباضة، بينما يمكن أن يقلل تناول المنتجات كاملة الدسم من هذه المخاطر. وبالرغم من ذلك، هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج.
مصادر البروتين النباتي
الحصول على كمية كافية من البروتين أمر ضروري للنمو الصحي؛ ومن الممكن الحصول على البروتين من اللحوم والأسماك والبيض، لكن العديد من النباتات أيضًا توفر البروتين مثل الفول والبازلاء والعدس.
وقد أُشير في دراسة أن تناول 5% من السعرات الحرارية اليومية من البروتين النباتي بدلاً من البروتينات الحيوانية يرتبط بانخفاض خطر العقم المرتبط بالإباضة بنسبة تفوق 50٪.
الكربوهيدرات المعقدة
يُنصح بتناول مصادر الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة والبقوليات والخضراوات والفواكه، وتفادي الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والحلويات المليئة بالسكر، لأن استهلاك الكربوهيدرات المكررة قد يتسبب في زيادة سريعة في مستوى السكر والإنسولين في الدم، مما يمكن أن يعرقل عملية الإباضة.
بعض الفواكه
من الفواكه التي يُعتقد أنها مفيدة في زيادة فرص الحمل:
- الفواكه الحمضية: مثل البرتقال والجريب فروت، غنية بفيتامين ج وتحتوي على مركب Polyamine putrescine الذي ارتبط بتحسين صحة البويضات.
- الأناناس: يُعتبر مصدرًا جيدًا لفيتامين ج، وقد أظهرت دراسة تأثيره الإيجابي على صحة المبايض، لكن النتائج لا تزال تحتاج إلى مزيد من الدراسة على البشر.
عناصر غذائية تعزز الخصوبة
توجد العديد من العوامل التي تؤثر على العقم، ولكن يمكن تقديم العناصر الغذائية الصحية لجسمك، مثل الفيتامينات والمعادن، كوسيلة لتعزيز فرص الحمل الصحي، ومن أهم هذه العناصر:
أحماض أوميغا 3
اكتشفت دراسة حديثة أن مكملات أوميغا 3 تُعتبر مفيدة لزيادة فرص الحمل، لكن يتطلب الأمر مزيدًا من البحث حول تأثيراتها. تشمل مصادر أوميغا 3 الأسماك الدهنية والمكسرات.
الفولات
يعتبر الفولات عنصرًا غذائيًا مهمًا في التخطيط للحمل، حيث يُوصى النساء في سن الإنجاب باستهلاك 400 ميكروغرام يوميًا للحد من مخاطر العيوب الخلقية في الجنين.
فيتامين د
يلعب فيتامين د دورًا هامًا في التكاثر، ومعالجة نقصه قد تكون خطوات مهمة للنساء اللواتي يعانين من مشاكل في الخصوبة. يمكن الحصول على فيتامين د من أشعة الشمس وكذلك من بعض الأطعمة.
الحديد
استهلاك الحديد مهم للبقاء بعيدًا عن عقبات التبويض، وقد رُبطت كميات كافية منه بانخفاض مشاكل الخصوبة.
الزنك والسيلينيوم
أظهرت دراسات أن معدلات منخفضة من الزنك والسيلينيوم ترتبط بزيادة الوقت اللازم للحمل، ويمكن العثور على هذه العناصر الغذائية في مصادر متعددة مثل المحار واللحوم الحمراء.
أطعمة تؤثر سلبًا على الخصوبة
تشير الدراسات إلى أن استهلاك الدهون المشبعة والسكر قد يرتبط بتجارب سلبية في الخصوبة. هناك بعض الأطعمة، مثل الأسماك الغنية بالزئبق وتناول الكافيين العالي، التي ينبغي تجنبها.
للتعرف على مزيد من المعلومات، يمكن الاطلاع على مقال عن الأطعمة التي تمنع الحمل.
نصائح لزيادة فرص الحمل
لرفع احتمالية الحمل، يُعتبر اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة مناسب من أفضل الوسائل. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تعزيز فرص الحمل:
- ضرورة اتباع معايير النظافة عند تحضير الطعام لتفادي التسمم الغذائي، الذي قد يؤثر سلبًا على الحمل.
- تجنب التعرض للملوثات مثل ميثيل الزئبق الموجود في بعض أنواع الأسماك.
- الإقلاع عن التدخين نظرًا لتأثيره السلبي على الحمل.
- الحفاظ على وزن صحي، حيث يزيد الوزن الزائد أو القليل من فرص حدوث مشكلات في الإباضة.
- ممارسة النشاط البدني المنتظم بهدف تحسين الخصوبة.
- تقليل استهلاك الكافيين إلى مستوى معتدل.