أنواع البحوث العلمية
تتعدد أنواع البحوث العلمية في مجالات مختلفة، حيث لا يمكن الاعتماد على بحث واحد فقط لفهم المعلومات المتعلقة بقضية معينة وكشف آثارها ونتائجها. تختلف منهجيات البحث العلمي باختلاف المواضيع التي يتناولها الباحث، مما يؤدي إلى وجود العديد من أنواع البحوث العلمية التي يتم تصنيفها وفقاً لعدة معايير، ومن أبرز هذه المعايير مصادر البيانات، وأهداف البحث، والمعايير الزمانية، بالإضافة إلى الدرجة العلمية ومستوياتها.
للمزيد من المعرفة حول مناهج البحث العلمي، يمكنك الاطلاع على المقال “أنواع مناهج البحث العلمي”.
تصنيف البحوث العلمية حسب مصادر البيانات
تم تصنيف البحوث العلمية بناءً على مصادر البيانات المستخدمة في إعدادها إلى قسمين رئيسيين:
- البحوث المكتبية: تعتمد البحوث المكتبية بشكل رئيسي على المصادر المكتبية كمصدر للبيانات، وتستخدم الكتب، والموسوعات، والتقارير، والدوريات. من الأمثلة على هذا النوع “بحث حول تطور قوانين كرة القدم”.
- البحوث الميدانية: ترتكز هذه البحوث على جمع البيانات من عيّنات من الأفراد باستخدام وسائل متعددة مثل الملاحظة، المقابلات، والاستبيانات. مثال على ذلك الدراسات التي تهدف إلى “قياس مدى رضا الأعضاء في الأندية الرياضية عن الخدمات المقدمة لهم”.
تصنيف البحوث وفقاً للهدف
يمكن تصنيف البحوث العلمية وفقاً للهدف من إجرائها إلى عدة أنواع كما يلي:
- البحوث الوصفية: تهدف هذه الأبحاث إلى وصف الظاهرة موضوع البحث من خلال جمع كافة المعلومات المتعلقة بها بدقة، بما في ذلك الأحداث الحالية والممارسات المرتبطة بها، دون أي تغييرات. مثال على ذلك “واقع استخدام طلاب الجامعة لشبكة الإنترنت”.
- البحوث التجريبية: تُعتبر هذه الأبحاث فريدة من نوعها حيث تُستخدم لاختبار فرضيات تتعلق بالعلاقات بين المتغيرات، مما يسمح بدراسة الأحداث والظواهر مع إدخال تغييرات على المتغيرات المستقلة. مثال على ذلك “أثر استخدام الهاتف على تحصيل الطلاب في مبحث التكنولوجيا”.
- البحوث التاريخية: تركز هذه البحوث على دراسة أحداث وظواهر حدثت في الماضي، حيث يقوم الباحثون بتطوير فرضيات حول أسباب تلك الأحداث وتأثيراتها، ومن ثم جمع البيانات وتحليلها بصورة موضوعية. مثال على ذلك “الدور التربوي للصحافة في النصف الأول من القرن الحادي والعشرين”.
يجدر بالذكر أن هناك تصنيفاً آخر يعتمد على الهدف من إجراء البحث، حيث تُقسم البحوث إلى بحوث أساسية وأخرى تطبيقية. تهدف البحوث الأساسية إلى فهم ظواهر معينة بشكل عميق دون الإشارة إلى كيفية تطبيق النتائج. بينما تركز البحوث التطبيقية على حل المشكلات العملية وتقديم اكتشافات يمكن تطبيقها، مما يعني أن البحوث الأساسية تُعتبر قاعدة يمكن البناء عليها للبحوث التطبيقية، والعكس صحيح.
تصنيف البحوث وفقاً للمعيار الزمني
تم تقسيم البحوث العلمية حسب المعيار الزمني المتعلق بفترة جمع البيانات إلى نوعين:
- البحوث الطولية: تركز هذه البحوث على دراسة التغيرات في ظاهرة معينة أو مجموعة من الظواهر على مدى فترة زمنية محددة.
- البحوث العرضية: تهدف هذه الأبحاث إلى دراسة تأثير التغيرات في ظاهرة معينة على عيّنة من الأفراد تشكل مجتمع الدراسة خلال فترة زمنية محددة.
تصنيف البحوث العلمية حسب الدرجة العلمية
تُصنَف البحوث العلمية من حيث الدرجة العلمية إلى نوعين رئيسيين:
- بحوث الدراسة الجامعية الأولى: تُعتبر هذه البحوث قصيرة وتتم خلال مرحلة البكالوريوس، حيث تهدف إلى تعميق الفهم في موضوع معين وتدريب الطلاب على استخدام المصادر المعلوماتية، مع التركيز على الوصول إلى نتائج ولكن دون اكتشافات جديدة.
- البحوث الأكاديمية: تشمل هذه البحوث تلك المنشورة في الدوريات العلمية من قبل أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات، وكذلك البحوث التي تجرى في مرحلة الدراسات العليا للحصول على درجتي الماجستير أو الدكتوراه. وتمتاز هذه الأبحاث بتمكين الباحثين من الوصول إلى المعرفة العلمية وإضافة أفكار جديدة للمجتمع الفكري بحسب تخصصاتهم.
للتعرف أكثر على مفهوم البحث العلمي بشكل عام، يمكنك قراءة المقال “تعريف البحث العلمي”.