يسعى الكثير من الأفراد إلى معرفة الروائح التي يعتقد أنها تثير نفور الجن العاشق، بهدف استخدامها لطرد الجن والتخلص من آثارهم؛ إذ يعتبر عالم الجن عالمًا غامضًا لا يسع الإنسان إلا القليل في معرفته.
هل هناك روائح تثير كراهية الجن؟
- يظهر اهتمامٌ واضح من قبل الناس بشأن ما يتعلق بعالم الجن، حيث يسعون لفهم الروائح التي يميلون إليها أو يكرهونها.
- لكن لا توجد أية أدلة موثوقة من القرآن الكريم أو السنة النبوية تشير إلى أن هناك روائح معينة يتأثر بها الجن، سواء كانت محببة أو مكروهة.
- ومع ذلك، يُعرف بشكل عام أن الجن يميلون إلى النجاسات والأقذار.
- لذا يعتبر التخلص منها من الأمور الحيوية لتجنب دخول الجن إلى المنازل.
- مؤخرًا، لاقت بعض أنواع البخور برائحة معينة شهرة متزايدة، تُستخدم من قبل بعض السحرة.
- ويجب توخي الحذر من استخدامها لتفادي أي مفاسد.
- لقد اعتمد كثيرون على هذه الروائح باعتبارها طاردة للجن والشياطين.
- إضافة إلى أنها تُستخدم في بعض الأحيان كنواقص للعين والحسد.
- بالرغم من مشروعية استخدام البخور والعطور، ينبغي توخي الحذر من الاعتماد عليها بشكل مفرط.
- قد تكون بعض هذه المعتقدات خرافات لا أساس لها من الصحة، ويجب الحذر من ذلك.
- كما أشار العلماء إلى أن الإيمان بالله واللجوء إليه هو الأهم من هذه الأمور.
- تداول الناس أيضًا استخدام المسك الأبيض وغيرها من أنواع المسك.
- فضلاً عن استخدام خشب الصندل، والعنبر، والزعفران، والمسك في التركيز على طرد الجن.
- ومع ذلك، بحسب رأي العلماء، لا يوجد دليل يدعم صحة هذه الممارسات.
- وأي شخص يظن بأنها قد تؤثر عليه سلبًا أو إيجابًا، يقع في خطأ عظيم، لكن قد يكون استخدامها لأغراض معينة من قبل الرقاة مقبولاً.
ما هي الروائح التي تفضلها الجن؟
- يتبادل الناس معلومات غير مؤكدة حول الروائح المفضلة أو المرفوضة لدى الجن.
- وبناءً على ذلك، لا أحد يمتلك فهماً علمياً واضحاً حول الروائح التي تفضلها أو ترفضها الجن.
- يصعب التعرف على ما يثير كراهية الجن أو ما يجذبهم من روائح.
- بينما يفترض بعض الناس وجود نوعين من الجن: الجن المسلم والجن الكافر.
- وفقًا لما يتردد، يُعتقد أن الجن المسلم يميل إلى الرائحة الطيبة، مثل رائحة المسك والزعفران.
- بينما يفضل الجن الكافر الروائح الكريهة.
- ومع ذلك، ينبغي على كل مسلم أن يتجنب الانغماس في هذه الأمور حتى لا يقع في شرك الشرك بالله، وعليه أن يحفظ نفسه بعيداً عن هذه الممارسات.
الأطعمة التي يكرهها الجن
- سأل أحد الصحابة، عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن ليلة كان فيها النبي صلى الله عليه وسلم مع الجن، لكنه أبلغهم أنه لم يتواجد بينهم.
- ورغم أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى الليالي حين لم يتمكنوا من إيجاده.
- بحثوا عنه في الطرق والأودية وبين الجبال، لكنهم لم يجدوه.
- شعرت قلوبهم بالخوف من أن يكون النبي قد فقد أو أصيب بأذى من الجن.
- وفي الصباح، رأوا الرسول قادماً من جهة جبل حراء.
- وعندما أبلغوه أنهم فقدوه، ذكر لهم أنه رافق بعض الجن لتلاوة القرآن.
- ثم قادهم إلى آثارهم وإلى منازلهم.
- بينما قال النبي أن الجن طلبوا الطعام، وأكد أن طعامهم هو العظم الذي ذكر اسم الله عليه.
- فإذا وجدوه فإنه يكون مليئًا باللحم، كما أن فضلات الحيوانات تُعتبر غذاءً لدواجنهم.
- لذلك، نبه النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية تجنب الاستنجاء بالعظام وفضلات الحيوانات، لأنها تعتبر طعامًا للجن.
- جاء هذا الحدث موثقًا في حديثٍ عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه.
- حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن”. ثم أضاف عبد الله، “فانطلق رسول الله، صلى الله عليه وسلم بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم”.
- وسألوه عن الزاد، فقال: “كل عظم ذكر اسم الله عليه، يقع في أيديكم، فهو أوفر ما يكون لحمًا، وكل بعرة علف لدوابكم”. رواه مسلم.
الجن في القرآن الكريم
أشار القرآن الكريم إلى الجن، وذكر كيفية التعامل معهم وطلب الاستعاذة بالله لقضاء الحوائج، كما جاء في قوله سبحانه: “وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا”.
كما أوضح الله سبحانه أن الجن ينقسم إلى مسلم وكافر، وفقًا لقوله: “وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا”.
الآيات والسور الذي ينفر منها الجن
ذكر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن هناك مجموعة من الآيات والسور التي تنفر الجن وتجعلهم يفرون من أماكن تلاوتها، ومنها:
- سورة البقرة.
- آية الكرسي.
- آخر آيتين من سورة البقرة.
- عبارة “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير” فهي أفضل حرز من الشيطان.